دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" إلى النأي بالأطفال عن العنف في سوريا، محذرة من تعرّض سلامة ما يقرب من 850 طفلا رهن الاحتجاز لخطر جسيم، بعضهم لا تزيد أعمارهم على 12 عاما.
وأكدت اليونيسف - في بيان بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أهمية عودة الأطفال الأجانب في شمال شرق سوريا إلى ديارهم، داعية جميع الأطراف في سوريا إلى إبعاد الأطفال عن الأذى وحمايتهم في جميع الأوقات.
وقال "بو فيكتور نيلوند"ممثل اليونيسف في سوريا: "ندعو مرة أخرى جميع الدول الأعضاء المعنية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وتحمّل المسؤولية من أجل المصلحة الفضلى للأطفال وإعادتهم هم وأمهاتهم إلى بلدانهم الأصلية."
وأكد ممثل اليونيسف في سوريا " أنه مع اشتداد العنف في مدينة الحسكة في سوريا واستمرار القتال، يزداد خطر تعرّض الأطفال للأذى، أو التجنيد القسري، وقد يمتد العنف أيضا إلى سجون أخرى، داخل المخيمات وفي المجتمعات المحلية".
يذكر أنه - بحسب اليونيسف - يوجد حوالي عشرة ألاف طفل وأمهاتهم في مراكز الاحتجاز أو في مخيمي الهول وروج في شمال شرق سوريا، وينحدر هؤلاء من أكثر من 60 دولة، ويعانون من صعوبة الحياة في خضم تفاقم الأوضاع المتردية والشتاء القارس، وجميعهم معرّضون للخطر بشكل كبير وبحاجة ماسة إلى الحماية، ولا يحصل الأطفال على الخدمات الأساسية، بما في ذلك الملابس الدافئة، والنظافة والصحة والتعليم والطعام.
يُشار إلى أن اليونيسف تواصل تسهيل التعامل مع السلطات المحلية، ودعم الخدمات اللوجستية للعودة إلى الوطن، وتجهيز الأطفال وأمهاتهم للعودة إلى أوطانهم الأصلية، ومساعدة بعض الأطفال على إعادة الاندماج.