لا يمكن لأحد أن ينكر دور الشرطة المصرية العظيم في المجتمع في عيدها السبعين، ولا أدوارهم البطولية غير المسبوقة، لأجل وطنهم، بجانب أقرانهم من رجال القوات المسلحة، ولا يمكن نسيان دورهم في معركة الإسماعيلية العظيمة قبل 70 سنة من الآن، ومواقفهم البطولية آنذاك وفي كل الحالات والمواقف والاوقات خلال جرائم العهد الإرهابي الإخواني، الذي تمثل في حوادث شتى، كما في حوادث القتل والحرق للكنائس ووضع العبوات الناسفة في الأماكن المختلفة والسعي لإشعال الفوضى وكالة عدم الاستقرار، فضلا عن محاولات اغتيال بعض الشخصيات المسؤولة في المواقع الخدمية وفي الوقت الحالي أيضا، عندما تصدوا إلى كل عدوان على أبناء الوطن، والأمن الداخلي للبلاد، كانوا يقدمون أرواحهم فداءً للوطن الغالي مصر!
وهم بلا شك الحراس على مقدرات الوطن وأرواح الناس والعيون الساهرة، بجانب قواتنا المسلحة، والسبب الأساسي في حالة الاستقرار المجتمعي الذي نعيشه، منذ أكثر من 10سنوات حتى الآن، الأمر الذي ساعد بقوة على التمهيد للتنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها البلاد منذ 7 سنوات بالتحديد والتجهيز للجمهورية الجديدة التي أرست الدولة المصرية دعائمها، مؤخرا من خلال المشروعات القومية العملاقة التي تنفذها الحكومة حاليا في كل المجالات، فضلًا عن تمهيد الطرق وإقامة الكباري والأنفاق وشق الجبال وتحديث منظومة المواصلات والنقل، وغيرها من المشروعات التنموية التي نشهدها حاليا، والتي لولا بطولات رجال الشرطة البواسل ومواقفهم الرجولية وصمودهم أمام الموت في سبيل استقرار الوطن، لما كانت كل هذه المشروعات التي يشهدها الجميع في كل المجلات، فضلا عن التقدم في الاقتصاد الوطني ومؤشرات الناتج القومي.
ولا ينسى الرئيس السيسي دوما في كل احتفال، أن يكرم أهالي شهداء الشرطة الذين ضحوا بأنفسهم فداء للوطن، كما يكرم من يستحقون التكريم في منظومة الشرطة والامن الداخلي، وكان الاحتفال بعيد الشرطة الحالي له طعم جميل عندما تم عرض إنجازات غير مسبوقة في منظومة الشرطة وخدماتها المقدمة للمواطنين، وتعقب المجرمين والإيقاع بهم، كما في واقعة الإيقاع بتجار المخدرات بمبالغ وصلت إلى 900 مليون جنيه في ضربة واحدة، بالجبال وعبر النيل والأماكن المهجورة والنائية ونجح الأبطال من رجال الشرطة في إجهاض عمليات كثيرة لتجارة المخدرات والهروين والأسلحة وغيرها، فضلا عن إيقاف العديد من الجرائم التي ربما تسبب إهدار المزيد من الأموال العامة والمزيد من الأرواح أيضا!
فتحية تقدير واحترام لكل رجال الشرطة المصرية في عيدهم السبعين وتحية للشهداء منهم الذين ضحوا بأرواحهم حتى يعيش الوطن ويحيا المواطنون في أمن وسلام، وتحية للقائد وربان هذا البلد، حتى تستمر سفينة الوطن في السير بسلام واستقرار وتقدم اقتصادي يتحدث عنه العالم بإعجاب.. تحية لكل الشعب المصري الواعي لكل المخاطر من حوله والذي ساعد الشرطة في حماية هذا الوطن الغالي العزيز مصر، أم الدنيا.
