اختتمت مدينة الأقصر، فعاليات المعرض الفني "جذور" الذي أقيم وسط معالم جبانة طيبة القديمة، التي تضم مقابر ومعابد ملوك وملكات ونبلاء مصر القديمة، بمشاركة 8 فنانين مصريين.
قالت الفنانة الأميركية دومينيك نافارو، مؤسسة الأقصر أرت جاليري الذي استضاف المعرض، إن "جذور" احتوى على عشرات اللوحات الفنية التي تصور الحياة اليومية ووجوه البشر في جنوب مصر.
ولفتت نافارو إلى أن المعرض، الذي استمر على مدار أسبوع، احتوي أيضاً على عرض خاص من جداريات ولوحات تؤرخ لحياة الناس ووجوه البشر في مصر العليا (الصعيد) من إبداع وتصوير الفنان محمود الهواري، والفنانة فاتن أبوبكر، مؤسسي مجموعة "بشر مصر العليا" التي تنشط في مجال التنمية ونشر الثقافة والفنون البصرية بصعيد مصر.
ومن جانبه، قال الفنان الدكتور أحمد محيي حمزة، عميد كلية الفنون الجميلة بالأقصر، وأحد المشاركين بالمعرض، إن معرض "جذور" يأتي في إطار اهتمام الكثير من الفنانين بتقديم فنونهم وسط معالم ملوك وملكات ونبلاء مصر القديمة في جبانة طيبة القديمة بالبر الغربي لمدينة الأقصر، وهي المنطقة التي شهدت بزوغ فجر الفنون والعمارة والعلوم قبل آلاف السنين.
وأشار إلى أن هذه المنطقة صارت مكاناً يستضيف المعارض التشكيلية وفنانين من مصر ومختلف بلدان العالم، بفضل ما تضمه من مناظر طبيعية ومعالم تاريخية تجذب مئات الآلاف من السياح في كل عام وفي مقدمتهم المهتمون بالفنون البصرية من عرب وأجانب.
جدير بالذكر أن معرض "جذور" الذي أقيم فى منطقة البر الغربي بالأقصر، بجوار تمثال ميمنون الأثري، هو أحد الأحداث الفنية الهامة، حيث عرض أكثر من 200 صورة على جدارية كبيرة في الضفة الغربية بالأقصر، لتوثيق أكثر من 200 بورترية على مر السنين.
كما شملت هذه الجدارية الروح الحقيقة لمصر العليا، وليس مجرد صور ولكن أصل القصة ترجع جذورها من خلال رؤية جديدة لشعب مصر العليا، وتتم تلك الفعاليات لنشر الثقافة وتقاليد المجتمع المصري من خلال التصوير الفوتوغرافي من الوسائل اللوجستية المتاحة، لتعميق الراوبط بين مختلف الطوائف في المجتمع بسرد القصص المرئية.
يعد معرض "جذور" بداية لعدة مشروعات قادمة تسعى لتعميق الراوبط بين أفراد المجتمع في مصر، وعائدات المعرض ستساهم في سداد مصروفات تعليم الطلاب المحرمين في الصعيد.