الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

جرعة سنوية.. توقعات بالتطعيم ضد كورونا كل عام.. وأطباء: سيكون في المستقبل القريب لتحقيق المناعة المجتمعية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في إطار تصريحات الرئيس التنفيذي لشركة فايزر "ألبرت بورلا"، بشأن التطعيم السنوي بلقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد، وأنه سيكون أفضل من الحصول على الجرعات التنشيطية المتكررة لمكافحة الفيروس، أكد بعض الأطباء أنه من الضروري الحصول على اللقاح سنويا لتحقيق المناعة المجتمعية، ففي القريب العاجل سيصبح اللقاح موسمي على غرار اللقاح المضاد للإنفلونزا.

وكان لقاح "فايزر – بيونتك" المضاد لفيروس "كوفيد-19"، قد أثبت أنه فعال ضد المرض الشديد والوفاة في حالة الإصابة بمتحور "أوميكرون" شديد العدوى، لكنه أقل فعالية في منع العدوى، ومع تصاعد الإصابات توسعت بعض الدول في برامج جرعات كوفيد-19 التنشيطية أو قلصت الفترات بين الجرعات في الوقت الذي تسارع فيه الحكومات لتعزيز الحماية لمواطنيها.

وأكد "بورلا"، في تصريحات تليفزيونية: "ما آمل فيه أن يكون لدينا لقاح تتلقاه مرة في العام، هذا أسهل في مجال إقناع الناس بأن يفعلوه. أسهل على الناس أن يتذكروه".

يأتي ذلك بعدما أظهرت البيانات الأولية على تجربة جرعة رابعة معززة من لقاح "فايزر – بيونتيك، أنها غير كافية لمنع الإصابة بمتحور أوميكرون، بل نجح في رفع مستويات الأجسام المضادة، كما قالت الباحثة الرئيسية في التجارب "جيلي ريجيف يوشاي"، إنها لم تقدم سوى دفاعا جزئيا ضد أوميكرون، مضيفة أن اللقاحات التي كانت أكثر فاعلية ضد المتغيرات السابقة توفر حماية أقل مقابل أوميكرون، وفقًا لما ذكرته "بلومبيرغ".

الدكتور مجدي بدران

ومن ناحيته، يقول الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إنه غالبًا في المستقبل القريب سيتحول فيروس كورونا المستجد إلى فيروس موسمى، وقد نحتاج فعلًا التطعيم ضده كل عام، يتوقع أن يتم دمج اللقاح فى المستقبل مع تطعيم الأنفلونزا السنوي، كما أن الجرعة الثانية من اللقاحات ذوات الجرعتين ضرورية لإتمام الاستجابة المناعية الكاملة ضد الفيروس، مضيفًا أن التطعيم بجرعة واحدة من لقاح فايزر يكسب فعالية حوالى 70%، وترتفع الفعالية بعد الجرعة الثانية إلى 90%.

ويواصل بدران، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن الجرعة الثانية تفيد فى تمام الفعالية ضد المضاعفات الخطيرة، والوصول لأكبر قدر من المناعة المجتمعية لحماية المجتمع والأفراد من زيادة انتشار الفيروس، والطفرات والمتغيرات والمتحورات، ويتم إعطاء كل من تخطى 6 أشهر على تلقيه الجرعة الثانية من لقاح كورونا جرعة ثالثة من أي لقاح، وليس شرطًا أن يكون نفس اللقاح الذي تلقاه في البداية، وذلك لتنشيط جهاز المناعة، والتربص بخطر سلالات الكورونا المتحورة، ولحماية المواطنين من أى مضاعفات نتيجة تكرار العدوى، مؤكدًا أن الجرعة الثالثة مهمة لمواصلة القدرة على مواجهة الفيروس، وبعض الفئات يتناولون الجرعة الأولي والثانية ولا تكون أجسامهم مناعة مناسبة فبالتالي يتم إعطائهم جرعة إضافية.

ويضيف، أن الكثير من الدول تشجع إعطاء جرعة ثالثة للتطعيم ضد فيروس كورونا تحسبا للتحورات التي طرأت عليه عالميًا في بعض البلاد، الصين أعلنت أن من حصلوا على جرعتين من لقاح فيروس كورونا المستجد لابد من حصولهم على جرعة ثالثة من اللقاح، والسعودية قررت التطعيم بجرعة ثالثة من اللقاح المضاد للفيروس لمن تجاوز عمره 60 عامًا، وأعلنت الإمارات تتيح جرعة داعمة إضافية من لقاح سينوفارم الصيني للوقاية من فيروس كورونا بعد ستة أشهر على الأقل من تلقي الجرعة الثانية، لافتًا إلى أن معظم اللقاحات تحتاج لجرعة ثانية حتى توفر حماية كافية من العدوى، وأن الأشخاص الذين تلقوا جرعة واحدة من اللقاح أكثر عرضة للإصابة من نظرائهم الذين تلقوا جرعة ثانية بأربعة أضعاف.

وأكمل، أن لقاحات كوفيد 19 لها معدل فعالية يقارب 90% إلى 95% وتقل الاستجابة المناعية فى الذين يعانون من نقص المناعة، وربما يحصل الذين يعانون من نقص المناعة على استجابة بنسبة 30% فقط، فالتطعيمات المتاحة ضد الفيروس تحمى المحيطين بالمطعمين أيضًا من العدوى والمرض وتقلل من احتمالات نقل العدوى إلى الآخرين، عندما يتلقّى عدد كبير من أفراد المجتمع التطعيم، يصعب على فيروس الكورونا الانتشار لأن معظم الأفراد الذين يتعرضّون له يتمتعون بالمناعة، كلما زاد عدد الذين يتلقّون التطعيم، قلّ احتمال تعرّض أفراد المجتمع الغير مطعمين باللقاحات لخطر الكورونا، ونصل إلى المناعة المجتمعية، واذا تفاقمت الأوضاع وظل فيروس الكورونا معنا للأبد، سنحتاج فعلًا لجرعات تنشيطية من لقاحات الكورونا كل عام.

الدكتور محمد عز العرب

كما يضيف الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الجهاز الهضمي والكبد، والمستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء، أنه شركات "فايزر" و"موديرنا" قد قامت بدراسات ثبتت أن الجرعات التنشيطية بعد 8 أشهر من الجرعة الثانية تعزز من الأجسام المضادة ضد فيروس كورونا المستجد بشكل أفضل، وشملت هذه الجرعات الفئات "أصحاب الأمراض المزمنة أو مرضى السرسكا وكبار السن" وغيرهم من الأكثر عرضه لزيادة مضاعفات الفيروس حال إصابتهم به، موضحًا أنه هناك حاجة لتوفير اللقاحات في الدول النامية بشكل أكبر، لأنه ما زال هناك معاناة في توفير اللقاحات في هذه الدول حتى يتم تعميمها بشكل سنوي أو من خلال الجرعات التنشيطية.

ويتابع عز العرب، في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز»، أنه من المهم تحقيق مناعة القطيع، وذلك من خلال تطعيم 70% من المجتمع مما يحقق انخفاض نسبة العدوى، إلا أنه التطعيم بلقاحات كورونا مخفض في القارة الأفريقية، حيث تصل لأقل من 5%، وبالتالي هناك حاجة لإعادة توزيع اللقاحات على كافة دول العالم، مؤكدًا أن التطعيم سيساهم في تقليل نسب الإصابات وإنهاء الجائحة، وهذا الأمر ضروري جدًا خلال العام الجاري لتحقيق الهدف بإنهاء جائحة كوفيد 19.