شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، احتفالات الشرطة المصرية بعيدها السنوي، حيث تم عزف السلام الوطنى.
وفي بداية الاحتفال وضع الرئيس السيسي، إكليلا من الزهور على النصب التذكاري لشهداء الشرطة بمقر الأكاديمية، وكان برفقة الرئيس اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، وعقب وضع الإكليل عزفت الموسيقى العسكرية سلام الشهيد.
كما شاهد الرئيس السيسي فيلما تسجيليا بعنوان “العهد” استعرض خلاله الفيلم تاريخ بطولات وتضحيات الشرطة المصرية
كما شاهد الرئيس السيسي فيلما تسجيليا عن شهادات أبناء الشهداء وأمنياتهم في المستقبل ورسائلهم لآبائهم الشهداء، حيث أثرت الرسائل في مشاعر الرئيس السيسي الأب وذرفت عيناه بالدموع.
كما شاهد الرئيس السيسي فيلما تسجيليا عن إنجازات وزارة الداخلية والطفرة الكبيرة في التطوير في كافة القطاعات ومكافحة الإرهاب وكل أشكال الجريمة، كما شاهد الرئيس السيسي محاكاة حقيقية لضابط شرطة في ضبط عنصر إجرامي شديد الخطورة وضبط تشكيل عصابي لتهريب المخدرات.
كما عاهد أبناء الشرطة من الضباط، الرئيس السيسي على حماية الوطن والتضحية في سبيله بكل غال ونفيس مرددين “تحيا..مصر”.
وألقى وزير الداخلية اللواء محمود توفيق كلمة أكد خلالها أن السياسة الأمنية المعاصرة جاءت في إطار من التعامل الواعي مع الواقع ومتغيراته إعلاء للمصالح العليا للوطن وتجسيدا لإرادته وحماية لمسار التنمية والديمقراطية في مختلف المجالات.
وجاءت رسائل وزير الداخلية كالتالي:
- وزارة الداخلية تحرص على انتهاج استراتيجية شاملة للارتقاء بالمنظومة الأمنية.
- الوزارة تواصل الارتقاء بالعنصر البشري وتطوير معدلات وآليات الأداء.
-رجال الشرطة يسطرون مع القوات المسلحة أعظم الملاحم الوطنية بإصرارهم على تطهير البلاد من آفة الإرهاب.
- رجال الشرطة والقوات المسلحة يواصلون جهودهم لتجفيف منابع تمويل العناصر الإرهابية.
- أجهزة البحث والمعلومات تضطلع برصد محاولة إغراق البلاد بالمواد المخدرة بالتعاون مع القوات المسلحة.
- وزارة الداخلية تسعي لتطبيق شتى مفاهيم حقوق الإنسان من خلال الأساليب العقابية الحديثة.
- رجال الشرطة عقدوا العزم على تحصين المصالح العليا للبلاد من أي خطر قد يهددها وهم على قدر كبير من الوعي بأهمية مواصلة انتهاج المزيد من سبل التطوير والتحديث وعلى التزام كامل بالولاء والفداء مهما تعاظمت التضحيات.
كما قدم وزير الداخلية اللواء محمود توفيق هدية تذكارية للرئيس السيسي
وكرم الرئيس السيسي عددا من أسماء شهداء الشرطة الأبرار وصدق على منحهم أوسمة الجمهورية والاستحقاق،كما منح الرئيس عددا من ضباط الشرطة أنواط الامتياز تقديرا لعطائهم واخلاصه
وألقي الرئيس السيسي كلمة جاء نصها:
مع حلول يوم الخامس والعشرين من يناير كل عام تهب علينا نسمات العزة والكرامة الوطنية حينما نستعيد معًا ذكرى عزيزة غالية، على قلب ووجدان كل مصري ذكرى تعالت معها، صيحات المطالبـة بالحرية والاستقلال الوطني ففي ذلك اليوم من عام ١٩٥٢ كانت هناك طليعة من أبناء مصر الشرفاء، على موعد مع المجد، الذي قام بتخليد بطولاتهم في الذاكرة الوطنية تتحاكى وتتفاخر بهم الأجيال المصرية فقد أثبت رجال الشرطة المصرية في ذلك اليوم أن الدفاع عن الأوطان، ليس مرهونًا بامتلاك العدة والعتاد وإنما هو مرهون، بمدى إيمان وعقيدة الرجال، الراسخة داخـل نفوسـهم.
شعب مصر العظيم،
إن الغاية الأسمى للدولة، هي المحافظة على بقائها، وحفظ الأمن والأمان لمواطنيها وهذا لن يتأتى، دون وجود جهاز شرطة وطني، واع ومدرك لطبيعة مهمته جيدًا ولعل ما يقوم به أبناؤكم اليوم من رجال الشرطة، من حفظ أمن واستقرار الوطن، ومحاربة الإرهاب البغيض لهو خير دليل على أن معين هذه الأمة، لا ينضب أبدًا وأرضـها الطيبة، تفيــــض دائـــمًا بالخير وتنجب رجالًا، يدركون جيـدًا، قيمــة الانتماء لهــذا الوطن وإنني من موقع المسئولية، أثمن دورهم الوطني جنبًا إلى جنب، مع أشقائهم من رجال القوات المسلحة البواسل والذين يمثلون معًا، الحصن المنيع، لحماية الوطن من كل شر تحية لهم جميعًا، على بطولاتهم وتضحياتهم والتي لولاها، ما كان لمصر أن تسير على طريق التنميـة الشـاملة، التي تنشدها لشــعـبـها وتحية أيضًا، مملوءة بأسمى آيات التقدير والاعتزاز، إلى أرواح الشهداء تلك الشموع المضيئة، التي اختارت الخلود في السماء، على البقاء في الأرض وإلى أسرهم، التي عانت وتحملت فراقهم، من أجل الهدف الأعظم وهو بقاء مصر مرفوعة الرأس ولكي تبقى مصر هكذا، لابد أن نستحضر الروح التي بثها فينا، أبناء الوطن الشرفاء ونحن نواجه المحـــــن والأزمات التي تعترض طريقنا ومن هذه الأزمات، تأتى جائحة فيروس "كورونا"، التي تجتاح العالم كله وما من مناسبة نلتقي فيها، إلا وأن أكرر شكري باسم المصريين جميعًا إلى أبنائكم من الأطقم الطبية على ما يقدمونه من تضحية، في مواجهة هذا الوباء، للحفاظ على صحة المصريين.
كما لا يفوتني اليوم، أن أوجه لكم التحية بمناسبة ثورة الخامس والعشرين من يناير والتي عبرت عن تطلع المصريين، لبناء مستقبل جديد لهذا الوطن ينعم فيه جميع أبناء الشعب، بسبل العيش الكريم.
شعب مصر الأبي، إن الطريق مازال أمامنا طويلًا وما تم تحقيقه على الصعيد الاقتصادي الأمني، هو مجرد خطوة على طريق بناء المستقبل الذي نسعى لتثبيت دعائم استقراره، وبناء الجمهورية الجديدة التي تحفظ كرامة المواطن المصري، وتوفر له أفضل الظروف المعيشية.
ولعلكم تتابعون ما يحدث، من خلال مبادرة "حياة كريمة" التي تجوب كل محافظات مصر لتحقيق غد أفضل للأجيال القادمة ولكن هـذا الطريق لن يكـون ممهدًا، دون وجود عوائق تعترض مسيرتنا في ظل تحديات ومخاطر تواجه الأمن القومي المصري وقدر مصر أن تعيش وسط منطقة مضطربة كانت ولا تزال هي بؤرة الأحداث الدولية تتعارض فيها المصالح، وتتشابك فيها التوازنـات، وتتـغـيـر فيها التحالفات فما كان مستحيلًا بالأمس، أصبح ممكنًا اليوم وما كان من الثوابت في الماضي، أضحى في الحاضر، أمرًا قابلًا للتغيير ولا سبيل أمامنا لمجابهة كل هذه الأمور، إلا بوحدتنا وتماسكنا الوطني فبهما دون غيرهما، نحافظ على ثوابتنا الوطنية التي لا تتدخل في شئون الآخرين، ولا تقبل التفريط في حقوق المصريين.
هذا هو عهدنا وتلك هي عقيدتنا التي لن نحيد عنها أبدًا مهما بلغت التحديات ومهما كانت الصعوبات.
ودائمًا وأبدًا وأخيرًا..تحيـا مصـر.. تحيـا مصـر.. تحيـا مصـر.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته