اكتشف باحثون صينيون آلية استخدام مستخلص توت غوجي أو التوت البري للحماية من مرض الزهايمر.
وحسبما ذكرت وكالة الأنباء الصينية، اليوم الأحد، يتميز توت غوجي باللون الأحمر- البرتقالي اللامع، وينمو على شجيرة موطنها الأصلي الصين، ويؤكل منذ أجيال لفوائده الصحية، كما ويستخدم على نطاق واسع حاليا في الطب الصيني التقليدي وإعداد الطعام.
وأوضحت دراسات سابقة أن لمستخلص توت غوجي خصائص مضادة للأكسدة وتأثيرات وقائية ضد أنواع الأكسجين التفاعلية، وهي مجموعة من المواد الكيميائية شديدة التفاعل المرتبطة بمجموعة واسعة من الاضطرابات البشرية، بما فيها الأمراض التنكسية العصبية وأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان.
وفي الدراسة الجديدة، درس باحثون من معهد الفيزياء الحيوية التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الآلية الجزيئية حول فوائد توت غوجي على الجهاز العصبي.
وأعطى الباحثون مستخلص توت غوجي إلى دودة (سي. إليجانس) مع الزهايمر ، وتمثل دودة (سي. إليجانس) نوعا من الديدان التي لديها جينوم بسيط ومعين.
وتوصل الباحثون إلى أن بإمكان المستخلص أن يكسر رواسب بروتين (أميلويد- بيتا)، الذي يُعد علامة رئيسية لمرض الزهايمر. ويميل البروتين إلى التكتل معا لتشكيل لويحات تؤثر على وظائف المخ.
ووفقًا للنتائج المنشورة في مجلة (فاسيب)، فقد منع المستخلص إنتاج أنواع الأكسجين التفاعلية، وبالتالي منع إنتاج بروتين أميلويد-بيتا.
وذكرت الدراسة أن بإمكان المستخلص أن يقلل من رواسب بروتين أميلويد-بيتا عن طريق تنشيط استجابة البروتين غير المطوي للميتولوندريا (mtUPR) أو (استجابة بروتينات الميتوكوندريا غير المطوية)، كما حدد الباحثون أيضًا الجين المرتبط بتنشيط استجابة البروتين غير المطوي للميتولوندريا.
وتتدهور وظيفة الميتوكوندريا أثناء الشيخوخة، وعندما تضعف سلامة ووظيفة الميتوكوندريا، تنشط الخلايا استجابة البروتين غير المطوي للميتولوندريا، وتعزز استجابة البروتين غير المطوي للميتولوندريا بقاء الخلية واستعادة شبكة الميتوكوندريا لضمان الوظيفة الخلوية المثلى، وتؤخذ معالجات استجابة البروتين غير المطوي للميتولوندريا كأهداف علاجية محتملة لعلاج العديد من الأمراض المرتبطة بخلل الميتوكوندريا.
وقال الباحثون إن دراستهم تكشف عن آلية جديدة لكيفية حماية مستخلص توت غوجي من مرض الزهايمر، وتحدد استراتيجية جديدة لعلاج مرض الزهايمر من خلال تعزيز استجابة بروتينات الميتوكوندريا غير المطوية.