تحل اليوم 23 يناير، الذكرى الـ38 لرحيل الشاعر والمناضل الفلسطيني معين بسيسو، الذي قدم أكثر من أربعين عملا أدبيا، وكتب في أصعب ظروف النضال ضد الاحتلال وفي التاريخ الفلسطيني، قصائد ثورية وكلمات باقية وكأنه يخاطب التاريخ عند كتاباته لأي مقال أو قصيدة.
تلقى بسيسو علومه الابتدائية في مدارس غزة الحكومية، وعاش في مصر حيث خاض تجربة المسرح الشعري، التحق بكلية غزة عام 1943، وتعرف فيها إلى الشاعر المعروف سعيد العيسى، الذي كان مدرسا للغة العربية وأدبها.
بدأ بسيسو النشر في مجلة "الحرية" اليافاوية، حيث نشر أول قصائده عام 1946، والتحق سنة 1948 بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، بعد ما أنهى دراسته في كلية غزة، وتخرج عام 1952 من قسم الصحافة وكان موضوع رسالته "الكلمة المنطوقة والمسموعة في برامج إذاعة الشرق الأدنى" وتدور حول الحدود الفاصلة بين المذياع والتلفزيون من جهة والكلمة المطبوعة في الصحيفة من جهة أخرى.
انخرط بسيسو في العمل الوطني والديموقراطي مبكرا، حيث عمل في الصحافة والتدريس وفي 27 ديسمبر 1952، وعمل كمدرس في مدارس وكالة الغوث الدولية في غزة، وأصبح عام 1955 مديرا لمدرسة مخيم جباليا، وشارك في العمل الوطني طيلة الوقت الأمر الذي أدى إلى اعتقاله وحبسه مرات عديدة في تلك الفترة.
واجه بسيسو في بداية عمره فترة احتلال بلاده من قبل الانتداب البريطاني وكان يواصل نضاله كلما تقدم بالعمر مما أدى إلى دخوله السجن واعتقاله في غزة والعراق ومصر، وتعرف خلالها على الكثير من المناضلين الفلسطينين والعرب.
ولبسيسو العديد من الأعمال الشعرية منها "المسافر، المعركة، الأردن على الصليب، قصائد مصريّة، فلسطين في القلب ، مارد من السنابل، الأشجار تموت واقفة، كرّاسة فلسطين، قصائد على زجاج النوافذ، جئت لأدعوك باسمك ، الآن خذي جسدي كيساً من رمل، آخر، القراصنة من العصافير، حينما تُمطر الأحجار"، ووتمكن في الأعمال المسرحية مثل :" مأساة جيفارا، ثورة الزنج، شمشون ودليلة، مأساة جيفارا"، كما يذخر تاريخه بالأعمال الأدبية منها:" مات الجبل، عاش الجبل، نماذج من الرواية الإسرائيلية المعاصرة، قصة باجس أبو عطوان".