فى زيارتى الأخيرة للمنيا، ووسط التطرف، هناك نور يشع من قرية بنى أحمد الشرقية، ذهبت للزيارة بناء علي دعوة كريمة من «تاسونى» الأخت دولاجى، مقلب زبالة لقطعة أرض جرداء حولها أبناء وبنات الأنبا مكاريوس إلى «دار السامرى الصالح وفرح الأجيال» للأطفال ذوى الإعاقة الذهنية التابع للإيبارشية المنيا وأبوقرقاص، وهو دار إقامة داخلى، ويخدم أبناء الإيبارشية وإيبارشيات أخرى ومن جميع أطياف المجتمع، وكما تقول تاسونى دولاجى، تم افتتاح الدار عام ٢٠٠٦ بيد صاحبى النيافة مثلث الرحمات الأنبا أرسانيوس مطران المنيا وأبوقرقاص، والأنبا مكاريوس الأسقف العام أدام الله حياته لنا.
يخدم الدار حاليًا 33 فردًا من الأشخاص ذوى الإعاقة الذهنية ويوجد بالدار فصول لتنمية المهارات والقدرات وتعليم الرعاية الذاتية وورش مهنية ورشة آركت، ورشة ألوان، ورشة خياطة وأشغال يدوية وتطريز، يعمل الدار على إراحة أخواتنا ذوى الإعاقة على كافة المستويات ويشارك أخواتنا فى مسابقات ومهرجانات تابعة لوزارة الشباب والرياضة ويحصلون على مراكز متقدمة كالمراكز الأول والثاني والثالث في مختلف الأنشطة سواء رياضية أو كشفية أو فنون تعبيرية كما يهتم الدار بالجانب الترفيهي من خلال إقامة حفلات أو رحلات ولا ننسى المصيف السنوى.
كما شارك بنات الدار فى عدة مسابقات والتي تقيمها وزارة الشباب والرياضة وينفذها مكتب الإعاقة وقصار القامة بمدرية الشباب والرياضة وحصول بنات الدار على عدة ميدليات ما بين الذهبية والبرونزية والفضية والمهرجان الكشفي والإرشادى والذى حصلنا فيه على المركز الثانى ومسابقة الحلم المصرى والتى ضمت أكثر من 20 محافظة وحصولنا على المركز الثالث فى هذه المسابقة كما قدمت الفرق الفائزة من ضمنهم دار السامرى العروض على مسرح التعليم المدنى بالقاهرة من ضمن فعاليات الملتقى الدولي لفنون ذوي القدرات الخاصة «أولادنا» الذى قام تحت رعاية رئيس الجمهورية، في الفترة من 27 أبريل حتى 4 مايو 2018 بالتعاون مع منظمة «يونيسيف» ووزارات السياحة والشباب والرياضة والهجرة والتضامن الاجتماعي والثقافة والآثار، وشارك فيه وفود 29 دولة عربية وأجنبية.
وكان من نصيب الدار المشاركة في الرحلات التي تقيمها وزارة الشباب والرياضة مثل "اعرف بلدك" والتي جالت بهم هذ العام في الأقصر وأسوان بلاد العراقة والأصالة المصرية ولا يفوتنا المشاركة الوطنية وتأدية الواجب الوطني في الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات سواء الرئاسية أو البرلمانية، وفي الستة شهور الأخيرة كما تضيف تاسونى دولاجى المشاركة فى معرض القاهرة الدولي للكتاب بأرض المعارض بالقاهرة الجديدة حيث يقوم أبناؤنا من ذوى الإعاقة الذهنية من ورشة عمل النجارة بعمل وسائل تعليمية خشبية ليتم عرضها بالمعرض، وتجهيز الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة من خلال تشبيكة كلنا واحد والتي تجمع أكثر من 16 كيانًا مهتمة ومتخصصة فى مجال الإعاقة، وتدريب بعض الفتيات على المسابقة القادمة للكشافة بمركز الشباب التابع لمديرية الشباب والرياضة بالمنيا، كما شاركنا بمعرض الكريسماس بالمدرسة البريطانية الدولية بالتجمع الخامس، وعمل معرض للكريسماس بفندق نفرتيتى بالمنيا ويتضمن معارض الكريسماس من أعمال خشبية كديكورات للمنازل وأيضًا أعمال ورش الخياطة للأطفال ذوى الإعاقة، وقد لاقت كل تلك الإعمال الإعجاب من رواد المعرض والشراء منها.
للسنة الثالثة على التوالي تحصل محافظة المنيا في المسابقة الكشفية الثالثة «أنا قادر بشكل مختلف» والتى تمت تحت رعاية وزارة الشباب والرياضة، ومثلت المنيا ببنات دار السامرى الصالح وفرح الأجيال على المركز الثانى والتى شارك فيها 12 محافظة: «الجيزة، المنيا، كفر الشيخ، دمياط، الإسماعيلية، أسيوط، سوهاج، قنا، الأقصر، أسوان، الوادي الجديد والمنوفية».
يخدم الدار حاليًا 33 فردًا من الأشخاص ذوى الإعاقة الذهنية، مسلمين ومسيحيين، ويوجد بالدار فصول لتنمية المهارات والقدرات وتعليم الرعاية الذاتية وورش مهنية ورشة آركت، ورشة ألوان، ورشة خياطة وأشغال يدوية وتطريز، يعمل الدار على إراحة أخواتنا ذوى الإعاقة على كافة المستويات، ويشارك أخواتنا فى مسابقات ومهرجانات تابعة لوزارة الشباب والرياضة ويحصلون على مراكز متقدمة كالمراكز الأول والثاني والثالث في مختلف الأنشطة سواء رياضية أو كشفية أو فنون تعبيرية كما يهتم الدار بالجانب الترفيهي من خلال إقامة حفلات أو رحلات ولا ننسى المصيف السنوى.
كما شارك بنات الدار فى عدة مسابقات والتي تقيمها وزارة الشباب والرياضة وينفذها مكتب الإعاقة وقصار القامة بمدرية الشباب والرياضة وحصول بنات الدار على عدة ميدليات ما بين الذهبية والبرونزية والفضية والمهرجان الكشفي والإرشادي والذي حصلوا فيه على المركز الثاني للعلم الثالث علي التوالي، وقدمت الأخت دولاجي الشكر لكل من: «د. ألفت وكابتن محمد منسقين مكتب الإعاقة وقصار القامة بمديرية الشباب والرياضة بالمنيا وكابتن كريمة وكابتن إسلام والأستاذة شيماء والأستاذة إيمان» على تعبهم المضني مع بناتنا و«لميس كرستين وميس وفاء» لمرافقة البنات دائمًا أثناء التدريب وفى الإسكندرية وتعبهم واحتمالهم مشقات كثيرة من أجلهم من المعروف أن تلك المنجزات الاجتماعية التي تخدم أبناء المنيا مسلمين ومسيحيين، تتم عبر الأخت دولاجى، والإسم مرتبط بسيرة.
القديسة دولاجى شهيدة إسنا في زمن الاضطهاد الذي أثاره دقلديانوس، وقام «أريانوس» والى أنصنا برحلة تجول في بلاد الصعيد ليرى مدى تنفيذ مراسيم الإمبراطور في تعذيب المسيحيين وقتلهم، وقد تردد على هذه المدينة على الأقل ثلاث مرات.
يذكر التاريخ أن القديسة دولاجي كانت غنية وزعت ما لديها علي الفقراء والمساكين، وحالما دخل أريانوس والى أنصنا مدينة إسنا قابله أبناؤها الأربعة وهم صوروس وهرمان وأبانوفا وشنطاس، كانوا يسوقون دابة محملة بالبطيخ. فأوقفهم وأمرهم أن يسيروا معه للسجود للأوثان، لكن الصبية أبوا وأعلنوا مسيحيتهم. حاول معهم بالإغراء فلم يفلح، فأخذ الوالي يتوعدهم بأنه سيلحق بهم التعذيب حتى الموت، وأمهلهم لكي يتراجعوا عن إصرارهم. طار الخبر إلى أمهم دولاجي، والتي هّبت مسرعة إلى مكانهم. وأمام الوالي كانت تشجعهم وتقويهم، وأمر أريانوس بحبسهم جميعًا، تمهيدًا لمحاكمتهم.
في داخل السجن أخذت الأم دولاجي تصلّى مع أولادها، وكانت تشجعهم وتخبرهم بأن الله قد أعدّ لهم مكانًا أبديًا في السموات. في الصباح استدعاهم الوالي، وحاول معهم مرة أخرى أن يبخروا للآلهة، فإذا بالأم دولاجي تصرخ معلنة إيمانها المسيحي هي وأولادها، أُلقيت الأم وأولادها في السجن لتنفيذ حكم الإعدام، وأمر أريانوس بقطع رؤوسهم، على أن يُذبح أولادها على ركبتيها الواحد تلو الآخر، وفيما كانوا يفعلون ذلك كانت ترتل وتصلي، وأخيرًا قطعوا رأسها.
ما زالت أجسادهم بالكنيسة التي تحمل اسمهم بمدينة إسنا حتى الآن. تحتفل الكنيسة بعيد استشهادهم في السادس من شهر بشنس، وتحتفل الكنيسة في إسنا كل عام؛ بالاحتفال بعيد استشهاد القديسة الأم دولاجي وأولادها الأربعة.