أثار كتاب “ عندما أصبح المسيح إلها” عقب إعلان دار الياسمين للنشر عن طرحه خلال فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب المقبل في دورته الـ 53 من تأليف ريتشارد روبنشتاين وترجمة أسامة عبدالحق نصار ما بين مؤيد ومعارض لهذا الكتاب
وقد اصدرت دار الياسمين للنشر بيانا بخصوص هذا الجدل ذكرت فيه :"تابعنا عن كثب حالة الجدل التي أثارها إعلاننا عن ترجمة كتاب "عندما أصبح المسيح آلهًا" والمنتظر طرحه في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته القادمة، حيث هاجمنا الكثير وأشاد آخرون وحسبنا هؤلاء ضدهم وأولئك معهم.
ونحن إذ رأينا أن نوضح لجموع القراء والباحثين والمهتمين بالتاريخ بشكل عام أننا في هذا الكتاب-أو أي كتاب آخر- لا ننحاز لرأي ولا يجوز ذلك إطلاقًا، نحن فقط دار نشر تؤمن بحرية الرأي والفكر وتقدم أدبًا حقيقيًا، وينطبق ذلك على إصدارتنا المؤلفة والمترجمة على حدٍ سواء.
وعندما وقع اختيار إدارة النشر بالدار على هذا الكتاب بالتحديد لترجمته وتقديمه لسوق الكتاب العربي كانت رؤيتنا له أنه كتابًا تاريخيًا فقط- وهذا بالفعل ما عليه- نُشِر وطُبِع ووزِع في بلاد يسودها الديانة المسيحية، فكيف يرى مسيحيو الشرق ومن غضبوا من ترجمتنا له أنه تعدي على العقيدة المسيحية!!
راهنا على وعي القارئ في هذا الكتاب بغض النظر عن دينه، وإذا كان هذا ما واجهه كتاب مترجم واحد تم نشره من خمسين عامًا فلما إذن هناك تصنيف أدبي يسمى "تاريخ أديان".
لدينا في بيت الياسمين كتب فكرية وتاريخية كثيرة منها من يناقش مسائل دينية سماوية ومذاهب مختلفة ككتابنا هذا، و"كتاب استقراء ونقد الفكر الشيعي" وكتاب "طبقات المعتزلة" وغيرهم، ومنهم من يناقش فكرة الإله في حد ذاتها ككتاب "البحث عن جذور الإله الواحد" ومنهم ما يرصد العبادات وتاريخها وتنوعها في الديانات المختلفة ككتاب"صلوات العالم" والكثير الكثير مما لا يتسع له حديثنا هنا.
نحن نحترم كل الأديان والعشائر والقبائل والطوائف والأجناس والأعراق وليس دورنا أن نوجه أو نروج لفكر ما ونؤكد أن الكتاب يرصد فترة مهمة في تاريخ الدين المسيحي وأهمية دراسة ذلك- وهو من الأسئلة التي سؤلنا عنها- تأتي من أهمية الدين المسيحي ذاته، ذلك الدين الذي يدين به ثلث سكان الأرض، الغرب يسمح بحرية الفكر ويواجهها بالفكر المقابل ونحن ما علينا سوى أن نسمح لأنفسنا بسماع الآخر ولنا عقل وقلب في النهاية يزن الأمور ويقبل ويرفض ما يرى.
إن كتاب "عندما أصبح المسيح إلهًا" تجربة جديدة على مجتمعنا العربي، أن نقرأ كتابًا تاريخيًا عن تاريخ المسيحية.
اعتقد انك إذا أردت أن تقرأ تاريخ شيء ما أقرأه وأقرأ عنه وأقرأ ضده ثم كون فكرتك النهائية التي لا تتأثر باتجاه واحد ولكنها نظرتك الخاصة للأمور ، لذا ندعوكم جميعًا لاقتناء هذا الكتاب المهم وقراءته".