زعمت وكالة أنباء فارس، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كان متوترًا في اجتماعه الأخير مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، لدرجة أنه كان مضطربًا واضطر إلى ترتيب رابطة عنقه لتهدئة نفسه.
وقال باحث إيراني في المجال الإعلامي يدعى محمد ليساني، إن أولئك الذين شاهدوا الشريط الذي مدته 21 دقيقة والذي نشرته ريا نوفوستي يعرفون كيف يبدو بوتين متوترًا خلال الاجتماع، ويرتب رابطة عنقه مرتين، ويحرك ساقيه وكتفيه، لماذا؟ لأنه يشعر أن هذا اجتماع سياسي مهم للغاية وحيوي بالنسبة لـ بلاده.
ونشرت وسائل الإعلام الأخرى التي تسيطر عليها الحكومة الإيرانية مقطع التوضيحي الذي يحمل عنوان "الترتيب التاريخي والسلطة والسلطة الإيرانية".
وتابع ليساني: "من ناحية أخرى، ترى هدوء السيد رئيسي الذي يتحدث بهدوء دون تحريك يديه ورجليه".
وفسر العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الإيرانية وضع طاولة ضخمة للفصل بين الرئيسين في الاجتماع على أنه عمل متعمد يشير إلى "المسافة"، وقالوا إنها علامة على عدم الاحترام، كما أن بوتين كان يمضغ العلكة أثناء حديث رئيسي.
وأشاروا أيضًا إلى أنه على عكس معظم الاجتماعات الرسمية، لم تكن أعلام البلدين موجودة في أي مكان في القاعة.
وقد ذهب فيديو وكالة أنباء فارس إلى أبعد الحدود لتبرير المشهد المتسم بالغرفة، حيث عرض صور اجتماعات بوتين مع شخصيات أجنبية أخرى في نفس القاعة، بما في ذلك اجتماعاته مع المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل والرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، وقال إن بوتين يلتقي بكبار الشخصيات الأجنبية في نفس القاعة و"اجتماعات العمل المهمة" في نفس الجدول.
كما أثار نشر صورة الرئيس رئيسي وهو يصلي في نفس القاعة جدلًا كبيرًا على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتقول وسائل الإعلام الحكومية والمتشددون إن رئيسي كسر اجتماعه مع الرئيس الروسي حتى لا يفوت صلاة الظهر ولإظهار الروحانيات في مكان كان الملحدون يحكمون فيه.
ورحب العديد من أئمة الجمعة بخطوة رئيسي للوقوف للصلاة في الكرملين كبادرة ذات أهمية كبيرة.
كما توقع ممثل المرشد الأعلى علي خامنئي في محافظة البرز، محمد مهدي حسيني همداني، في خطبة الجمعة أن رئيسي قد يقف للصلاة في البيت الأبيض يومًا ما لأن صلاته في الكرملين "حملت رسائل مهمة".