يجلس عم وحيد المعروف بأبو هاشم مع الأناكوندا والكوبرا أكثر من البشر فهي بمثابة رفقاء له، حيث يقول بدأت قصتي معها منذ كنت طفلا صغيرا، وورثت حبها من جدي الأكبر ومع الوقت أصبحت رفقاء لي أروضها وتنفذ كل أوامري.
وأضاف أبوهشام أنه يروض الأفاعي منذ كان عمره ١٢ عاما وذلك باستخدام قسم الرفاعي، وعن أنواع الحيات يوضح أن هناك ١٢ نوعا أشهرها الكوبرا ويبلغ طولها من ٧٠ إلى ٨٠ سم وللكوبرا فصائل كثيرة بينها العربود ويطلق عليها الكوبرا البخاخة لأنها تبخ السم عن بعد، ومن الأنواع المشهورة أيضا للثعابين الأناكوندا وهي أكبرها حجما حيث يصل طولها إلى ١٢ مترا، وعن الفرق فيها بين الذكر والأنثي يقول الذكر جلده سمين وعريض أما الأنثى فرفعية وطويلة، ويكثر انتشارها بمزراع الدجاج والسمك وقد ظهرت من أيام الفراعنة بحجم الكوبرا كانوا يقدسونها.
وفاء الثعابين
ويشير عم وحيد إلى أن الكثير يكره الثعابين ظنًا منها أنها تؤذي الآخرين لكني أحبها لأني أجدها وفية فإن تزوج الذكر وماتت رفيقته لا يتزوج إلا بعد ٦ أشهر، ولا يتزوج إلا من أصبحت أرملة مثله وإذ قتلت رفيقته على يد مخلوق يظل حافظا موقف قتل رفيقته بالصورة في ذهنه وكيف قتلت ومن قتلها ويستمر في مطاردة القاتل حتى ينتقم لرفيقته، كما أنها لا تهاجمك إن كانت تعرفك وسمها دفاعي وليس هجوميا، وعن مخاطرها قال إن من يتعرض للدغة ثعبان سام قد يموت بالطبع إن لم يتم إسعافه سريعًا أو يبقى في العناية المركزة لمدة ١٠ أيام، مضيفًا أنه تعرض للدغاتها عدة مرات في بداية عمله أثناء فترة تدريبه لكنه تلقى العلاج وأصر على مواصلة مشواره إلى أن أصبح محترفًا.
وتابع عم وحيد:" للأفاعي فوائد كثيرة غير الأدوية التي تستخرج من سمومها، فبعد موتها يتم سلخها ثم تقطيعها بمشرط طبي والحصول منها علي الشحم الذي يعالج وجع الركبة وخشونتها وغيرها من أمراض المفاصل والغضاريف، وأعالج من يأتيني بالمجان شكرًا لله على ما أنعم عليّ من موهبة في التعامل مع هذه المخلوقات الخطيرة".
كما أكد أن أطفاله يلعبون مع الكوبرا وتلعب معهم ولا يخاف من أن تعيش معهم فهي لا تهاجم من تعرفهم ولا تؤذي إلا من يحاول أن يؤذيها، ومخلصة لمن يروضها.
أسطورة الحية ذات الجوهرة
وتابع أبو هشام أن الأناكوندا موجودة بالهند وليست موجودة في مصر، أما عن أسطورة الحية ذات الطوق والمعروفة أيضًا بذات الجوهرة، يقول تلك الأسطورة حقيقه لأن الكوبرا يوجد في رأسها حجر منذ ولادتها وهو حجر أسود يتبلور مع الوقت حتي يتحول إلي حجر كريم وذلك مع كبر سنها الذي يصل إلى ١٥ سنة، ويصل سعر الحجر إلى نصف مليون دولار.
وأوضح أبوهشام أنه للحصول على ذلك الحجر يجب أن يكون الثعبان ما زال حيا فعند موتها يتلف ذلك الحجر، وعن طريقة فعل ذلك أكد أنه لا بد من قراءة القسم الرفاعي وهو ليس سهلا لكل شخص فالكثيرون يعرفونه ولكن يجهلون طريقة قراءته الصحيحة لأنها مرتبطة بطقوس وروحانيات خاصة بصاحب القراءة وذلك مرتبط بعلاقته الروحانية بالقسم لممارسته.
ويضيف أنه بسبب تلك الجوهرة أو الحجر الكريم وموت الكثيرين خلال سعيهم للحصول عليه، كان البعض ينظرون إليها على أنها شيطان والسعي وراءها يعني الموت، ومن يجدها عليه أن يترك المكان فورًا.
