الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

«قسد» تفرض طوقا أمنيا بالحسكة السورية.. وباحث: ضعف الجدية الدولية في إنهاء ملف داعش يطيل أمد الأزمة

نزوح المدنيين بعد
نزوح المدنيين بعد هروب عناصر داعش
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تواصل قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، مدعومة من قوات التحالف الدولي، فرض طوقًا أمنيا بالقرب من الأحياء السكنية المجاورة لسجن المدرسة الصناعية بـ"غويران" بمدينة الحسكة السورية، التى لجأت إليها عناصر داعش الهاربة من السجن برفقة أخرى ساعدتها في عملية الفرار.

ووفقًا لما أعلنه المركز الإعلامي التابع لـ"قسد" فإن عددا من التعزيزات من القوات الأمريكية وصلت لبدء حملة تمشيط واسعة داخل الأحياء السكنية لملاحقة العناصر الإرهابية الهاربة. وذلك بعدما نجحت "قسد" في توقيف 110 عنصرا من الذين تمكنوا من الفرار.

توقيف العناصر الهاربة

وففقًا لما أعلنه المرصد السوري، صباح اليوم الجمعة، فإن عدد القتلى وصل إلى 40 قتيلا من الطرفين، وأن الأعداد مرشحة للزيادة لوجود إصابات كثيرة وخطيرة في صفوف المهاجمين من داعش ومن قوات "قسد" بالإضافة للمدنيين الذين سقط من بينهم 5 قتلى. 

د. مصطفى أمين، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية

وفي تصريحات لـ"البوابة نيوز" أكد الدكتور مصطفى أمين، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية والجهادية، أن معضلة الشمال السوري لا تزال قائمة، وأن عناصر داعش المحتجزة في سجون قوات سوريا الديمقراطية، مصدر حماس لتحريرها من قبل التنظيم الإرهابي.

وقال "أمين": إن أزمة مخيم الهول وعوائل التنظيم والعناصر الموجودة في سجون قوات سوريا الديمقراطية لا تزال مصدر ضخ رئيس في المنطقة هناك، ومصدر إلهام وحماس لتحرير عناصره الموقوفة، وقد أحبطت "قسد" العديد من محاولات تهريب عناصر داعش، وهي مشكلة يجب القضاء عليها بشكل جذري.

ولفت إلى أن عدم الجدية الدولية في إنهاء ملف عوائل داعش والعناصر المسجونة منه، يطيل أمد الأزمة، حيث يجب حلها بالتضافر وبتقديم الدعم المالي، والعمل على محاكمة المتورطين في أعمال العنف، وضمان إعادة تأهيل البعض منهم.

طوق أمني لقوات "قسد"

ونفذ التنظيم الإرهابي، أمس الخميس، تفجيرا لسيارتين بالقرب من بوابات السجن، أعقبه إطلاق نار كثيف مع حالة من الفوضى، فيما أعلنت قوات سوريا الديمقراطية التعامل مع عناصر داعش، ثم تلت ذلك بعدة بيانات لشرح الموقف الأمني من عملية الفرار الكبيرة التي أقدم عليها التنظيم الإرهابي.

وقال المركز الإعلامي أمس لـ"قسد": إن خلايا تابعة لداعش تسللت من الأحياء المجاورة وهاجمت السجن بالتزامن مع تفجير السيارتين، واشتبكت مع قوى الأمن الداخلي التي وصلت إليها تعزيزات من قوات "قسد". حيث لجأت العناصر الإرهابية المحتجزة إلى إحراق الأغطية والمواد البلاستيكية داخل المهاجع في محاولة لإحداث الفوضى.

وكانت عناصر من الخلايا الإرهابية، بحسب بيانات قسد، هاجمت السجن من خارج الأسوار، وفروا إلى حيّ الزهور القريب من السجن واختبئوا في منازل المدنيين. وأكد المركز أن "قوات سوريا الديمقراطية فرضت طوقًا أمنيًا حول المنطقة.

ولفت المركز الإعلامي إلى أن خلايا التنظيم الإرهابي استخدمت المدنيين في حيّ الزهور وبعض المناطق في الجهة الشمالية للسجن كدروع بشرية وسط تقارير ميدانية تتحدث عن تصفية بعض المدنيين الذين عارضوا تلك الخلايا ولم يمتثلوا لأوامرهم بعدم ترك منازلهم واللجوء إلى المناطق الأخرى.

وفي وقت مبكر، صباح اليوم، حلقت مروحيات تابعة للتحالف الدولي، وقامت باستهداف مجموعات من خلايا تنظيم داعش بمحيط السجن في مدينة الحسكة.

وقال المركز الإعلامي، إن داعش مارست موجة من التصفيات الداخلية بين مرتزقتها، حيث قتلت مجموعة من داعش أكثر من 7 عناصر آخرين حاولوا تسليم أنفسهم. كما منعت مغادرة أكثر من 289 عائلة من حي الزهور غرب السجن للوصول إلى المناطق الآمنة الواقعة تحت سيطرة قواتنا.

نزوح المدنيين 

وفي بيان سابق، حذرت قوات سوريا الديمقراطية المجتمع الدولي من تنامي خطورة التنظيم الإرهابي، ومن إعاقة جهود مكافحة خلاياه الإرهابية.

ونشرت قوات سوريا الديمقراطية بيانا مطلع العام الجاري يوضح حصيلة العمليات التي قادتها ضد التنظيم الإرهابي، مؤكدة أن "عملياتها تكتسب أهمية كبيرة من أي وقت مضى خاصة في ظل محاولات قادة التنظيم وعناصره بإعادة تنظيم صفوفهم والاستفادة من الظروف الأمنية التي طرأت نتيجة انشغال مجالسنا العسكرية بصد الهجمات التركية على مناطق شمال وشرق سوريا".