صدر حديثاً كتاب ’’نظريات ونماذج في العلاقات العامة والتسويق‘‘ عن دار عالم الكتب للنشر والتوزيع، للمؤلفتين الدكتورة أماني ألبرت، وكيل كلية الإعلام للدراسات العليا وأستاذ العلاقات العامة المساعد بجامعة بنى سويف، والدكتورة ياسمين محمد المدرس بقسم العلاقات العامة كلية الإعلام جامعة بني سويف، والكتاب يناقش المداخل النظرية في دراسات العلاقات العامة والتسويق، ويهدف الكتاب لتعميق استخدام الدارسين للمداخل والنظريات والنماذج العلمية في دراساتهم.
وتوكد المؤلفتان، أن الإطار النظري يمثل صعوبة لدى بعض الباحثين، ومهارة الباحث تكمن في اختيار النظريات والنماذج ذات الصلة بموضوع دراستهم، ويعد الإطار النظري هو الهيكل الذي يمكن أن يحمل أو يدعم نظرية للدراسة البحثية، حيث يقدم ويصف النظرية أو النموذج الذي يشرح سبب وجود مشكلة البحث محل الدراسة، ليوفر إرشادات ومسارات في إجراء البحث وتفسير العلاقة بين المتغيرات.
وتكمن أهمية استخدام إطار نظري في أن النظريات تلخص وتنظم قدرًا كبيرًا من المعلومات وتربط الحقائق الفردية وتعطيها معنى، ما يعني أن الدراسة التي تستخدم نظرية أو نموذج لن تتوصل لنتائج منفصلة معزولة عن بعضها البعض، لكن مندمجة تساهم في تفسير الظواهر.
والكتاب يناقش أكثر من 180 نموذج ونظرية، ويأتي في ثمانية عناوين أساسية وهي تشكيل التصورات عن المنظمة (بما يتضمن شخصية وهوية المنظمة و إدارة الانطباع وتأثير الهالة والهوية والصورة والسمعة) وثقافة اتصالات المنظمة والاتصال التنظيمي والتسويق التجاري وتسويق العلامة التجارية والتسويق الاجتماعي وسلوك المستهلك والتأثيرات النفسية والاجتماعية لوسائل الإعلام الجديدة وإدارة اتصالات الأزمة.
وتأتي أهمية الكتاب في أنه الأول من نوعه الذي يؤطر للنماذج والنظريات الخاصة بالعلاقات العامة والتسويق، وتأمل المؤلفتان أن يكون قاعدة نظرية يمكن أن تنطلق منها أفكار تنظيرية عربية، فالكتاب يعتبر أيضاً دعوة للباحثين المصريين والعرب لمحاولة استنباط نظريات ونماذج ومقاييس جديدة ترتبط ببيئتنا وواقعنا – إذ أن أغلبها نشأ من رحم البيئة الغربية وهذا لا ينفي وجود حاجة ماسة لدى الدارسين المصريين والعرب في ابتكار وإنتاج نظريات ونماذج تتناسب وطبيعة بيئاتهم ومجتمعاتهم، لمحاولة لفهم الأسباب والمشكلات ووضع تنبؤات وفرضيات قابلة للتطبيق كمحاولة للخروج عن أطر ومحددات النظريات والنماذج الغربية وتمهيداً لبروز نظريات عربية في إطار البيئة الرقمية والتطور التكنولوجي الواسع.