توفى محمد إدريس رئيس إقليم جنوب الصعيد الثقافي التابع للهيئة العامة لقصور الثقافة اليوم إثر أزمة قلبية مفاجئة، وقد أجرت البوابة نيوز خلال الفترة الماضية مع الراحل حوارا شاملا تحدث خلاله عن أبرز المشاريع التي يستعد الإقليم لتنفيذها خلال الفترة القادمة، وأبرز ما حققه الإقليم من إنجازات أيضا.
وتعيد البوابة نيوز نشر هذا الحوار من جديد عقب وفاته اليوم إثر أزمة قلبية
وإلى نص الحوار..
قال محمد ادريس رئيس اقليم جنوب الصعيد : إن الاقليم يعمل على عدد من المشاريع، خلال الفترة المقبلة، منها تنفيذ العديد من برامج المسارح المتنقلة، والقوافل الثقافية داخل القرى المحرومة فى الفروع الثقافية، من الأقصر وقنا والبحر الأحمر وأسوان، وخاصة قرى مثلث الجنوب من حلايب وشلاتين وأبو رماد ومرسى حميرة، وقرى النوبة بأسوان، وقرى الدير، ونجع العرب والروافعة بالأقصر والعطيات.
إلى جانب ذلك؛ يتم إعداد قاعدة بيانات للمبدعين الذين يتم اكتشافهم داخل القرى ومن ثم يتم صقل هذه المواهب عن طريق نوادى الأدب أو الفرق الموسيقية أو إخصائى الفنون التشكيلية وإقامة معارض لهم وطباعة أعمالهم فى منظومة النشر الإقليمى.
وتابع: خلال الفترة المقبلة يتم العمل على اعتماد فرق فنية جديدة للإقليم سواء كانت فرق أطفال أو كبار فى معظم المحافظات وبالفعل كان هناك فرق فنية ومنها فرق مسرح وموسيقى عربية وفنون شعبية لذوى الهمم، ونواصل أيضا تقديم الأنشطة أون لاين، أو من داخل المواقع، كما نعمل على تقديم دورات فعالة للمرجانات التى تتم داخل محافظات الإقليم مثل مهرجان أسوان الدولى، ومهرجان التحطيب بالأقصر.
وبيّن «إدريس»، أن هناك ١٠ فرق مسرحية تابعة للإقليم وصلت للتصفيات الأخيرة للمشاركة بالمهرجان القومى للمسرح منها ٥ فرق لمحافظة قنا وفرقة لأسوان وفرقتان للبحر الأحمر وفرقتان للأقصر وقدم الإقليم أيضا عددا من الإصدارات الأدبية أيضا منها ١٦ كتابا فى مشروع النشر الإقليمى، ٤ كتب بكل فرع ثقافى وأربعة إعداد من مجلة «سشات» الثقافية والأدبية ومجلة كاتب ورسام فى كل فرع ثقافى بواقع ٤ مجلات للإقليم وهى مخصصة للأطفال.
أما بالنسبة لما هو جديد للإقليم فى عروض المسرح المتنقل التى تقيمها الهيئة العامة لقصور الثقافة فذكر إدريس أن الإقليم يقيم فعالياته فى القرى التابعة لمبادرة حياة كريمة وذبك باكتشاف الموهوبين من أهالى القرى فى كل المجالات الفنية وصقل هذه المواهب وتعريف الجمهور بها عن طريق إقامة المعارض الفنية وإقامة العروض الفنية وضم البعض منهم إلى الفرق الفنية.
كما يعد الإقليم برنامجا ثقافيا وفنيا مناسبا للمستوى التعليمى للقرى التى يتم فيها تنقيذ المشروع الثقافى ويقدم الإقليم استطلاع رأى للأهالى داخل القرى لمعرفة المفردات الثقافية والفنية التى يقضلونها وكذلك السلبيات والإيجابيات التى يشهدها تقديم المسارح المتنقلة لتعظيم الإيجابيات وتدارك السلبيات وتقدم فعاليات المسرح المتنقل فى توقيت واحد داخل أكثر من محافظة وتنوع الفرق الفنية التى تشارك فى البرامج فمثلا نرى فرقة الغردقة والأقصر وتوشكى فى حلايب وشلاتين لرفع الوعب الفنى وتعريف الأهالى بتراث المحافظات الأخرى.
وأشار إدريس إلى أنه يتم تطوير الإقليم من خلال الحفاظ على التراث الشعبى ويأتى ذلك من الأعمال المقدمة من مسرح ومحاضرات وندوات وفنون شعبية وتشكيلية وحرف يدوية وغيرها، وإقامة مراكز داخل داخل كل محافظة تكون معنية بإقامة الورش والمعارض للحرف البيئية واليدوية والتطوير المستمر لفرق الفنون الشعبية التى تقدم التراث الشعبى وتكوين فرق فنية من مختلف المجالات والاهتمام بأندية المرأة وأندية الأدب لاكتشاف المواهب الشابة وصقلها.
كما بيّن إدريس أن الإقليم بشارك من خلال مبادرة حياة كريمة عن طريق إقامة برامج المسارح المتنقلة والقوافل الثقافية فى القرى الواردة فى المبادرة وقد أقيمت فعاليات وأنشطة بقرية النصر وطريق سفاجا وقرية أم الحويطات ثم شلاتين وتستمر المسارح المتنقلة داخل كل قرى المبادرة فى محافظات الإقليم كما يستضيف الإقليم عروض مسرح المواجهة بالتعاون مع الييت الفنى للمسرح.
وتتميز عوض المسرح المتنقل بأنها تعبر عن هوية وتراث الإقليم والدليل على ذلك الفرق الفنية للفنون الشعبية داخل الإقليم تقدم تابلوهاتها من وحى التراث الشعبى والفلكلورى من كل محافظة تابعة للإقليم فمثلا فرقة أسوان للفنون الشعبية تقدم التراث النوبى وتراث قبائل محافظة أسوان ليس قى الفقرات الفنية فحسب بل يشمل حتى الملابس والإكسسوار والشىء الذى لا جدال فيه أن ذلك الأمر يعزز من الهوية ويحافظ على التراث الشعبى من الاندثار.
وكذلك محافظة البحر الأحمر التى تقدم لونا آخر من الفنون فتنهل من العادات والتقاليد والتراث الشعبى لقبائل البحر الأحمر كما أن هناك فرقة تقدم كل العادات والتقاليد لكل بيئة ومجتمع تمثله، وورش الحرف اليدوية التى تقدمها الهيئة بالتعاون مع مركز الدراسات باستضافة العديد من المتدربين المتميزين للحفاظ على هذه الحرف من الاندثار وتعليم الشباب والفتيات لهذه الحرف واستغلال الخامات الطبيعية التى تشتهر بها كل محافظة وهناك تنوع كبير فى هذه الورش من الخرز والجريد والنقش على النحاس والكورشيه.