أكد السفير محمد أنيس منسق مجموعة عمل الأمم المتحدة بمجلس الشؤون الخارجية، إن إدارة العلاقات الخارجية تتطلب تضافر الجهود عبر قطاعات عديدة، وأنها لا تتوقف عند وزارة الخارجية فقط، حيث أصبحت كل قطاعات الدولة تمارس قدرا من العمل الخارجي.
وأضاف أنيس خلال كلمته في ندوة "مائة عام من الدبلوماسية المصرية.. محطات راسخة"، التي نظمها صالون القاهرة الثقافي الدولي بدار الأوبرا المصرية- قاعة سينما الحضارة، أن هناك العديد من المتغيرات على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، ما يتطلب معها آليات وجهود مضاعفة بشأن العمل الدبلوماسي.
وأشار إلى أنه على المستوى الوطني فإن تضاعف أعداد السكان والعاملين بالخارج ، حيث يتضاعف عدد السكان من 100 مليون إلى نحو 160 مليون عند منتصف القرن، فيما يتوقع أن يصل الرقم إلى 200 مليون عام 2100.
وأشار إلى أنه مع تضاعف الأعداد تتضاعف الاحتياجات في كافة المجالات، إضافة إلى الحاجة لضرورة زيادة الخدمات القنصلية في الخارج، خاصة أنه من المتوقع أن يصل عدد المصريين بالخارج إلى نحو 20 مليون.
وأشار أنيس إلى أن صعود الصين خلال السنوات المقبلة وتغير خريطة القوى على المسرح العالمين يتطلب آليات جديدة للتعامل مع الدول الصاعدة بقوة وعلى رأسها الصين، بما يتطلبه ذلك من وجود كوادر على إطلاع قوي بثقافة هذه الدول، كما أنها يجب أن تجيد لغتها من التواصل والتعاون.
وشدد أنيس على ضرورة الاهتمام بعمليات التخطيط الاستراتيجي عبر قراءة المستجدات وتحديد مصادر التهديد، كذلك تضافر قطاعات العمل الخارجي، بحيث تقوم العديد من القطاعات والوزارات بأدوار مماثلة.
تعزيز أنشطة البحث والتنبؤ في مواجهة تعقيدات المشهدين الدولي والإقليمي، أيضا مراجعة وتحديث هياكل العمل الخارجي.