الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

محافظات

أهالى بيلا بكفر الشيخ يطالبون وزير الأوقاف بسرعة ترميم مسجد «أبو غنام»

بالتزامن مع زيارته للمحافظة

مسجد أبو غنام الأثري
مسجد أبو غنام الأثري بمدينة بيلا محافظة كفر الشيخ
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 ناشد أهالي مدينة بيلا، بمحافظة كفر الشيخ، الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بسُرعة أعمال ترميم مسجد العارف بالله سيدى سالم البيلى أبو غنام والشهير بمسجد «أبو غنام» الأثرى بمدينة بيلا، وذلك تزامناً مع زيارته إلى المحافظة، اليوم الجمعة، لافتتاح مسجد «الأنصارى»، بقرية طويلة نشرت، التابعة لمركز قلين.

وقال رواد مسجد «أبو غنام»، أن مديرية أوقاف كفر الشيخ، قرّرت يوم الخميس المُوافق 6 يناير، غلق مسجد العارف بالله سيدى سالم البيلى أبو غنام والشهير بمسجد «أبو غنام» الأثرى بمدينة بيلا، بناءً على تقرير الإدارة الهندسية، وذلك بعد تسرب مياه الأمطار من سقف المسجد خلال موجة الطقس السيئ الأخيرة، وخطورة وضع المسجد خلال الفترة الحالية، ومنذ ذلك الحين وهم يؤدون الصلوات الخمس فى منازلهم، نظراً لعدم وجود مساجد قريبة من المسجد الأثرى المُغلق حالياً.

وأوضح رواد المسجد، أن مسجد «أبو غنام» الأثرى أصبح فى حالة يُرثى لها بسبب إهماله لسنوات طويلة دون ترميم، ورغم اعتماد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إشهار 63 مسجداً إشهاراً محليّاً على مُستوى الجمهورية، منها 51 مسجداً إحلالاً وتجديداً، و12 مسجداً صيانةً وترميماً للعام المالى 2021 - 2022م، ومن بينهما مسجد «أبو غنام»، إلى أنه لم يتم البدء فى ترميم المسجد حتى الآن كونه يحتاج إلى ترميم عاجل للمحافظة عليه من الانهيار.

وناشد العديد من أهالى مركز ومدينة بيلا، الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، والدكتور خالد العنانى، وزير السياحة والآثار، واللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، بسُرعة بدء أعمال ترميم مسجد «أبو غنام»، حفاظاً على التراث الأثرى والمعمارى، وحفاظاً على حياة المُصلين والزائرين.

كما طالب الأهالى أيضًا، بوضع المسجد على خريطة السياحة الداخلية لمحافظة كفر الشيخ، وإبراز مكانته التاريخية والأثرية، ولاسيما أنه يُعد أحد أقدم مساجد المحافظة.

كانت مديرية الأوقاف بمحافظة كفر الشيخ، قد قرّرت يوم الخميس المُوافق 6 يناير، غلق مسجد العارف بالله سيدى سالم البيلى أبو غنام والشهير بمسجد «أبو غنام» الأثرى بمدينة بيلا، بناءً على تقرير الإدارة الهندسية، وذلك بعد تسرب مياه الأمطار من سقف المسجد خلال موجة الطقس السيئ الأخيرة، وخطورة وضع المسجد خلال الفترة الحالية.

وجاء قرار غلق مسجد «أبو غنام» حفاظاً على سلامة وصحة رواده من أهالى مدينة بيلا، ولدرء الخطر عنهم، ولحين بدء ترميمه بالتعاون بين وزارتى الأوقاف والسياحة والآثار.

ويرجع تاريخ إنشاء مسجد العارف بالله سيدى سالم البيلى أبو غنام، أحد الأولياء الصالحين الذى عُرف عنه التقوى والصلاح وله كرامات عظيمة، إلى عام 700 هجرية، وبالتحديد فى العصر المملوكى الشركسى، ليكون تُحفة معمارية، بعد أن تُوفى رضى الله عنه عام 632 هجرية عن عُمر يُناهز 67 عاماً، ودُفن بمقامه المشهور بمسجد «أبو غنام»، بمدينة بيلا، بمحافظة كفر الشيخ.

ولم يكُن المسجد فى البداية هكذا، بل كان على شكل خلوة بجوار القبر، ثم تحولت إلى زاوية للمُريدين ومُحبى القطب الصوفى العارف بالله سيدى سالم البيلى أبو غنام، ثم بُني المسجد والقُبة والمأذنة والمقصورة النحاسية حول الضريح وذلك فى عهد الخديوى إسماعيل، وذلك بعدما أمرت «خوشيار هانم»، والدة «إسماعيل»، بتجديد المسجد، ضمن عدد من مساجد الأولياء على مُستوى الجمهورية، حتى أصبح أكبر مساجد مدينة بيلا، وأشهرها، نظراً لجماله المعمارى، واتساع مساحة المسجد والمنطقة المُحيطة به.

المسجد الذى تم تسجيله كأحد الآثار الإسلامية عام 2001م تبلغ مساحته الكُلية ما يُقارب الـ2000م2، وهو عبارة عن ثلاثة أروقة، أما أعمدته فهى مصنوعة من الرُخام المُندمج مع البازلت، والجدران مبنية بطوب الآجر والقصرملى، والسقف عبارة عن ألواح خشبية مُغطاة بالبلاط، وله قبة مُزخرفة من الداخل بزخارف زيتية.

أما خلوة العارف بالله سيدى سالم البيلى أبو غنام والموجودة داخل المسجد فهى مُستطيلة الشكل، يتوسطها عمود مُثبت بطريقة الدفن فى أرضية المسجد، وداخل المسجد نجد أيضاً ضريح «أبو غنام»، والذى يُقام له مُولد سنوى فى شهر أغسطس من كل عام، يشهده الآلاف من شتى أنحاء الجمهورية وبعض الدول العربية والإسلامية، ويقع فى مساحة مُربعة تحوطه مقصورة وله قُبة نحاسية مُدون عليها أبيات من الشعر.

كما يضم المسجد عدد من التحف النادرة، ومنها «المنبر الكبير» الذى صُنع عام 1321 هجرية، ومرّ على تاريخ صُنعه أكثر من 123 عاماً، بالإضافة إلى «دكة المُبلغ» التى صُنعت أيضاً مُنذ ما يقرب من 111 عاماً، فضلاً عن «دكة المُقرئ» التى تخطت الـ100 عام، بجانب لوحتين رُخاميتين تخطتا الـ100 عام.

ومرّ على تاريخ إنشاء مسجد «أبو غنام»، أكثر من 743 عاماً، وكان يُعتبر تُحفة معمارية وفنية رائعة فى تاريخ البناء والعمارة، إلى أن طالته يد الإهمال مُنذ سنوات عديدة، وأصبح فى طى النسيان، وبات مُهدداً بالانهيار فى أى وقت.

جدير بالذكر، أن العارف بالله سيدى سالم البيلى أبو غنام يُعد أحد أولياء الله الصالحين، وهو من آل بيت رسول الله، وينتهى نسبه إلى الإمام الحسين بن الإمام على والسيدة فاطمة ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

IMG-20220106-WA0000
IMG-20220106-WA0000
IMG-20220113-WA0003
IMG-20220113-WA0003
IMG-20220113-WA0004
IMG-20220113-WA0004