يقول اللي اسطفانوس دانيال في إطلالة على شرح علم الڤاتيكان أنه اعتمد أحبار كرسي القدّيس بطرس الرسول هامّة الرسل، على مدى الأجيال، مفاتيح ملكوت السماوات التي سلّمها يسوع المسيح إلى هامة الرسل شعارًا لهم: «وسأُعطيكَ مَفاتيحَ مَلَكوتِ السَّمَوات.
وأضاف قائلا فما رَبَطتَهُ في الأَرضِ رُبِطَ في السَّمَوات. وما حَلَلتَه في الأَرضِ حُلَّ في السَّمَوات» (مت16: 19). فيرمز، إذ ذاك، المفتاحان على مساحة حمراء، اللذان استعملها خلفاء هامة الرسل لغاية القرن الثالث عشر، إلى أوليّة بابا روما في الشؤون الزمنيّة والروحيّة على السواء.
واستطرد ان يومها كان الون الأحمر لون الكنيسة الكاثوليكية على مدى القرون الوسطى، والمفتاحان مذهّبان.
في العام 1808م، عندما ضمّ نابليون بونابرت الجيش البابويّ، قرّر البابا بيّوس السابع (1800- 1823م) اعتماد ألوان جديدة. فاختار اللون الأصفر واللون الأبيض اللذين تمّت الموافقة عليهما في العام 1825م.
وليس هناك أيّ ارتباط بعلم مملكة أورشليم، كما يفترض البعض، الذي يرى في اللون الأصفر رمزًا للذهب، وفي اللون الأبيض رمزًا للفضّة. وبقيّ هذان اللونان على حالهما، بعد توحيد إيطاليا في العام 1870م، وبعد الاستقلال في العام 1929م.
وفي عهده تم إعادة إنشاء دولة يمارس فيها البابا سيادته تُدعى حاضرة الڤاتيكان، وتوقيع اتّفاق ماليّ ومعاهدة.
وفي يوم 11 من شهر فبراير لسنة 1929م، وقّع الكردينال غاسْپارِّي باسم الكرسيّ الرسوليّ، وبنيتو موسوليني باسم إيطاليا، الاتفاقات الثلاثة في قصر لاتران
1. معاهدة سياسية أو ديلوماسيّة تعترف بوجود دولة بابوية قائمة على أربعة وأربعين هكتارًا تضمّ باسيليكا القدّيس بطرس، وقصر الڤاتيكان وحدائقه، والمتاحف والأبنية المختلفة القائمة في جواره.
2. تسمح الحكومة الإيطاليّة بإنشاء محطّة سكّة حديديّة متّصلة بخط ڤِيتِرْب.
3. إنشاء مكتب للبريد، والبرق، والهاتف ومحطّة إذاعة.
واعتمد هذا العلم بشكل رسمي عام 1929م، بعد توقيع البابا بيوس الحادي عشر اتفاقية "لاتران" مع إيطاليا والتي بموجبها تم تشكيل دولة الفاتيكان المستقلة والتي يحكمها البابا.