نظم ملتقى الشربيني الثقافى بحضور مؤسس الملتقى الكاتب الصحفي محمود الشربيني، أمسية شعرية للاحتفاء بالشاعر الشاب نور الدين نادر ..الذي صدر له حديثا ديوان بعنوان “لاشيء إلا الفضول”، والذي احتشد لمناقشته كوكبة من شعراء الفصحى والعامية ،بحضور الشاعر والباحث في الفلكلور مسعود شومان مدير الإدارة المركزية للشئون الثقافية بهيئة قصور الثقافة.
في بداية الأمسية وقف الحضور دقيقة حدادًا تكريمًا لعطاء الدكتور جابر عصفور والمستشارة تهاني الجبالي والكاتب الكبير إبراهيم حجازي والصحفي وائل الإبراشي والفنان أحمد الحجار والفنانة مها أبوعوف .
وتحدث الكاتب الصحفي مجدي صالح فقال:احييك واهنيك على الديوان الأول، ربما أقول أنه يعطي إشارة للوسط الأدبي بأن هناك نجما يبزغ بسماء الأدب ، ويبعث فيه روح التجديد بعد عقود من من الركود و السنوات القادمة سوف تثبت أن هذا النجم البازغ يستحق ماقلته وأكثر.
وحيا صالح وفاء الشاعر لجده الذي علم الجميع الأدب واللغة والشعر ،علم والده الشاعر ووالدته الصحفية وعمته الكاتبه (نهله)وعمه الكاتب (مصطفي) ، وهذا ملمح وفاء مهم ، لما لهؤلاء من دور مؤثر في تجربة نور الأدبيه ،كما أنه لم ينس أيضا فضل أستاذه " د. بلبولة "
ولاحظ صالح من خلال قراءته للديوان أن الشاعر مبدع في كتابة الشعر العمودي والشعر الحر ، ونوه بقصائده "دموعي " و " رأيت على النيل " ، و"أهل الكهف" ، مشيرا إلى الملمح الإنساني لديه ، والذي تجلى فى قدرته على التعبير عن الحالة الخاصة للدجاجة المحبوسة فى القفص ، منتظرة أن توزن وأن يتم ذبحها و تدل على رهافة الحس ، وكذلك الجَمَلْ فى قصيدة " الجمل لا يركب العربة " ، وبالطبع أيضا هناك قصيدة " أشجار الحديقة" ،هذه الحالة الإنسانية ورهافة الحس وشعوره بالجماد والحيوان والطيور، إحساس عال يؤكد قدرته على رصد اللمحة هذه فى هيئة شعر .
وتصدى الشاعر والباحث مسعود شومان لقراءة متأنية وفنية ولغوية في ديوان نادر نور من أبرز ملامحها توقفه أولا عند غلاف الديوان واخراجه ، فكال النقد للقائمين على تنفيذه وتصميمه، ثم حيا الحضور واحتفي بالمحتوى الشعري للديوان وقال:
وأضاف: سعدت بمشاركة عدد من شباب "الدرعميين " ، وبمقدم ضيوف أعزاء من أماكن متعددة، وهو يعكس تقديرا للملتقى الخاص بالصديق العزيز محمود الشربيني ، الذي أقدم له الشكر على هذا الحضور الكبير في هذا الصالون الثقافي والإبداعي. ونوه مجددًا -كما فعل مجدي صالح - بتأثير الجد زكي عواد، "الذي أعتقد أنهم كلهم خرجوا من شجرته" .
وأضاف منتقدًا التصدير الذي قدم به نادر لديوانه فقال : اختلطت فيه جملته الشعرية بجملة للشاعر الكبير صلاح عبد الصبور ،وكان واجبا عدم الخلط ، مشيرا إلى أن إختيار " نور الدين " في التصدير للشاعرين ( عبد الصبوروالفيتوري ) يعني الانحياز لطريقه ما في الكتابه ولنموذجين شعريين إحتفلا بالتفعيلة وانشغلا بالقضايا الكبري ، التصدير الاول يبدأ بالسؤال عند صلاح عبدالصبور ، صيغة تساؤلية سوف نلاحظها على مدار الديوان كله ، والثانى يشير الي الخروج على الرتابه والمسخ ، الجملة تقول هذا ، لنقرأ سويا: (أيها الطيف منفلتا من عصور الرتابه والمسخ، ماذا وراءك فى كتب الرمل ").