وسط الانتشار الرهيب لمتحور كورونا الجديد "أوميكرون" تبحث البشرية عن قشة تنذها من الغرق مجددا في أمواج "كوفيد 19" العاتية التي تلاحقنا بين الحين والآخر، وكلما بدا الأمر تحت السيطرة يظهر متحور جديد يعيد الأزمة للمربع الأول، إلا أن لقاحا جديدا أعلنت عنه فرنسا مؤخرا ربما يكون هو طوق النجاة من الوقوع في براثن أوميكرون.
وفي هذا السياق، أعلنت شركة فالنيفا الفرنسية المتخصصة في التكنولوجيا الحيوية، أنها تمكنت من التصدي لمتحور أوميكرون بعد التلقيح بثلاثة جرعات من اللقاح الخاص بها، مضيفة في بيان لها، اليوم الخميس، أن جميع العينات من لقاح "فالنيفا" التي اختبرت، أنتجت أجساما مضادة، أثبتت فاعليتها ضد متحور"دلتا"، في حين أن 87% من العينات نجحت في إبطال مفعول متحور"أوميكرون".
وأعرب كبير الأطباء بالشركة، خوان كارلوس جاراميو، عن سعادته بشأن النتائج التي وصلوا إليها، مضيفا أن نتائج دعمت تجربة سابقة، كانت قد أجرتها الشركة، وأظهرت استجابة مناعية أفضل بعد تلقي جرعتين من تطعيم فالنيفا.
وتوقع جاراميو، الحصول على الموافقات التنظيمية للقاح في خلال شهرين أو أكثر قليلا، مشيرا إلى أنه في حالة إجازة اللقاح في أوروبا، فمن المتوقع أن يبدأ تسليم الجرعات في أبريل المقبل.
كانت قد كشفت التجارب السريرية، التي أجرتها شركة فالنيفا، في أكتوبر الماضي، أن لقاحها لديه استجابة مناعية أكبر مع آثار جانبية أقل، مقارنة بلقاح أسترازينيكا البريطاني، إذ جاءت النتائج بعد شهر من إلغاء الحكومة البريطانية اتفاقا مع الشركة الفرنسية بقيمة 1.4 مليار يورو، وفقا لصحيفة فايننشال تايمز البريطانية.
وقال أستاذ طب الأطفال في جامعة بريستول البريطانية، آدم فين، إن الاستجابة المناعية التي أحدثها اللقاح الفرنسي ضد فيروس كورونا مدهشة ومشجعة للغاية، مضيفا أن لقاح فالنيفا، يسير على الطريق الصحيح، إذ أن له دورا بارزا في القضاء على الوباء.
يذكر أن أسهم شركة الأدوية الفرنسية، تراجعت بنحو 42%، في سبتمبر الماضي، بعد أن أعلنت لندن إلغاء العقد مع شركة فالنيفا لشراء 100 مليون جرعة من لقاح فالنيفا.