جريمة بشعة هزت المجتمع المنياوى، ومشهد مأساوى تمثلت فى العثور على شاب ممزق ومذبوح وملقى على الأرض فى جريمة تجرد فيها الجانى من مشاعره الإنسانية وسيطر عليه الشيطان لقتل صديقه، في مشهد مأساوي لم يخطر على بال أحد وخيم الحزن على الجميع فالجانى لم يرق قلبه ولم يهتز حينما قرر تنفيذ جريمته، وذبح صديقة فى العمل ولم يرتجف قلبه وطاوعته يداه لذبح صديقه والتمثيل بجثته وفصل رأسه عن جسده وتقطيع أطرافه وقدميه برغبة الإنتقام فى مشهد مروع أوجع قلوب أهالى المنيا الذين ظلوا على مدار أيام ينتظرون معرفة أسباب تلك الجريمة المروعة التى راح ضحيتها "هشام " 30 عاما سائق فى ظروف غامضة .
تفاصيل الجريمة
توصلت التحريات إلى وجود خلافات فى العمل بين الجانى والمجنى عليه بعد أن تسبب الأخير له في إيذاء مادي ومعنوي بين زملائه في العمل، مما تسبب في إيقاف المتهم عن العمل لمدة 3 شهور منذ شهر يناير هذا ما جعل «عادل» يحمل له الضغينة، لأنه تسبب في إلحاق الكثير من الأضرار النفسية والمادية به، ليقرر الانتقام منه بشتى الطرق، حتى وضع خطته للتخلص من المجني عليه.
وقبل الواقعة بأيام، سعى «هشام» للاعتذار عما بدر منه تجاه صديقه، ولكن دون استجابة من المتهم، وجاءت بداية المخطط بالرد على مكالمات هشام، وأقنعه أنه غفر له ما حدث ولا بد من زيارته بالمنزل حتى تنتهي الخلافات بينهما هكذا كانت خطة استدراج «هشام» لمنزل المتهم.
وجاء موعد اللقاء الأخير يوم السبت الماضي، وحضر هشام إلى المنزل واستضافه المتهم في غرفة أعلى سطح المنزل، كان المتهم قام بتجهيزها مُسبقاً بأدوات الجريمة واستغل «عادل» انشغال صديقه في هاتفه المحمول، وسدد ضربة على رأسه بـ "بلطة حديدية" بلا تردد، ما جعله يفقد الاتزان وسقط على الأرض مغشياً عليه ثم قام بوحشية وبلا رحمة بفصل رأسه عن جسده، وقطع الساقين والذراعين وقام بوضعها داخل "جوال"، ووضع باقي الجثة داخل بطانية قديمة، وأحضر "دراجته"، وقام بوضع الجوال أعلاها وألقى بأجزاء من الجثة في عدة مناطق مختلفة لإخفاء معالم الجريمة.
كانت البداية بتلقي مديرية أمن بالمنيا، إخطارًا من غرفة عمليات النجدة يفيد بالعثور على جثة شاب، وانتقلت الأجهزة الأمنية إلى مكان البلاغ، وتبين أن الجثة لشاب في العقد الثالث من عمره بدون رأس وذراعين وقدمين ولا توجد معه أوراق ثبوتية تحدد هويته.
على الفور وجه مدير أمن المنيا بتشكيل فريق بحث بالتنسيق مع مباحث البندر، وأفادت التحريات الأولية بأن الجثة لشخص من مركز مطاي شمال المنيا.
وأوضحت التحريات، أن المجني عليه متغيب من الأسبوع الماضي عن المنزل، وكان قد اتصل بأهله وأخبرهم أنه قادم ولكن الاتصال انقطع بينهم، فقامت الأجهزة الأمنية بتفريغ الكاميرات بالمنطقة وتحديد هوية المتهم، وتمكن فريق البحث من القبض عليه، وبمناقشته أرشد عن أجزاء جسد الضحية وأسباب ودوافع ارتكاب الجريمة وتحرر عن الواقعة المحضر اللازم وتم إحالته إلى النيابة التي أمرت بحبس المتهم على ذمة التحقيقات.
