جاء قرار مشاركة فريق للاجئين في أولمبياد طوكيو ٢٠٢١ كشرارة أمل للكثير، خاصة السباح السوري علاء ماسو صاحب الـ٢١ سنة الذي شارك ضمن فريق اللاجئين، بعد أن مر ٥ سنوات على عبوره البحر مع اللاجئين من سوريا إلى أوروبا دون أن يعرف أي مصير ينتظره، لكنه اليوم يستعد للأولمبياد المقبلة، بعد أن شارك في أولمبياد طوكيو كأحد السباحين ضمن فريق اللاجئين.
قال «علاء»، إن أفضل لحظة في حياته هي التي ذكر فيها اسمه ضمن البعثة المتجهة لأولمبياد طوكيو لتمثيل فريق اللاجئين العالمي، فشعر بأن حلمه بدأ في التحقق بعد التعب والساعات التي قضاها في التمرين والمجهود البدني الذي قدمه، ويقول إن مشاهدته للقفزات التي استطاع القيام بها تحفزه لكي يستمر ويتمرن أكثر، ولكي يصبح ضمن أفضل ٣ سباحين في ألمانيا أو حتى لمراكز متقدمة أكثر.
قبل السفر إلى اليابان قدم «علاء» إنجازات في ألمانيا حيث حصل على المركز الأول في نيدرزاكسن في السباحة الحرة، واليوم ترتيبه الـ١٦ ضمن السباحة الحرة في ألمانيا، وتفوق علاء في السباحة بدأ في طفولته بسوريا عندما كان عمره ٤ سنوات، فكان والده مدربه ومساندة، وحقق رقما قياسيا في سوريا للسباحة الحرة ٥٠ مترا، ويقول إن تفكير الطفل ينصب على اللعب، ولكن كان يفكر في تحقيق الأرقام القياسية.
اضطر «علاء» للهرب من سوريا مع شقيقه بسبب الحرب الدائرة واستغرقت رحلته من سوريا لألمانيا ١١ يوما قضى معظمها سباحة أو سيرا على الأقدام، ويقول إن من أصعب ما مر به هو ترك والدته في إدلب يركب الحافلة، ولا تستطيع أن تأتي معه فيها، وأخرجت والدته هاتفها بسرعة، وقامت بالتقاط صورة له، وكانت هذه اللحظة الأخيرة التي شاهدها فيها.
ويعيش علاء حاليا في هانفو وحصل على الحماية الفرعية وكل ما يشغله هو التحضير للأولمبياد المقبلة، حيث يتدرب مرتين في اليوم ليكون جاهزا للمنافسة ويعتبرها خطوته الأولى نحو الاحتراف ويخطط للمشاركة في أولمبياد لوس أنجلوس ٢٠٢٨ في الولايات المتحدة.