انتشر في الفترة الأخيرة تطبيق "الرمال البيضاء" أو الـ "وايت ساندز"، بين العديد من الأشخاص بهدف الاستثمار وربح الأموال من "الإنترنت" عن طريق خطوات سهلة ومهام بسيطة، والتي تتم عن طريق تقديم مهام سهلة للمستخدمين كمشاهدة الفيديو أو الاشتراك في القنوات أو الإعجاب بالمنشورات أو متابعة الأشخاص والصفحات وغير ذلك.
والتطبيق كان عبارة عن موقع، لتوزيع حركات مرور للمواقع والمعلنين أو من يرغب في زيادة مشاهدات أو اشتراكات قناته على "يوتيوب "أو المنصات الأخرى، والغريب أن أغلب المواقع المشابهة لهذا الموقع كانت عبارة عن مواقع نصب واحتيال لجمع الأموال وخداع المستخدمين، وكان تصميمه بشكل عام يدل على أنه غير احترافي بالمرة ولا يرقى لأية معايير، فهو تصميم شخص ولا يدل على أي احترافية من شأنها أن تكون في موقع استثمار لربح الأموال.
وهذ ما حدث بالفعل، حيث كشف عدد من الضحايا الذين أكدوا أن مجموعة من الأشخاص قاموا بالنصب علي عدد من المواطنين من خلال تطبيق تحت اسم " الرمال البيضاء"، وقاموا باستدراج المواطنين للاشتراك في التطبيق مقابل دفع أموال للتطبيق تحت مسمى "الترقية"، من خلال مستويات تبدأ من دفع 300 جنيه وحتي 30 ألف جنيه، مقابل بعض المهام التي يقومون بها مثل "لايك" على "الفيديوهات"، وغير ذلك، وإيهام وخداع المواطنين بتشغيل وتدوير هذه الأموال بذريعة عمل اشتراكات في "اليوتيوب" و"فيس بوك" وإرجاعها للمبلغ المدفوع شهريا لمدة عام.
وتم إطلاق التطبيق لمدة شهرين فقط، جمعوا فيه ملايين الجنيهات من الضحايا، ثم أغلق التطبيق، بعد أن خسر الكثيرون كل ما يملكون، ومنهم من باع مصوغاته وآخرين ضحوا بتكاليف عمليات جراحية كانوا سيقومون بها، من أجل الحصول علي المال.
وتواجد بالتطبيق أكثر من نظام للحساب الخاص بالمشترك، منها الـ VIP0 ويطالب فيه الضحايا بفتح حساب مجانى مقابل 30 جنيها في البداية،لإثبات الجدية، ويتم الحصول عليهم مرة واحدة فقط، والمهمات اليومية 5 مهمات فقط فى اليوم وهو متاح لـ 10 أيام فقط، ويتم حجز الرصيد المتبقي فى الحساب لحين الترقية إلى VIP1.
كما تم طرح المستوى الأول للترقية ويتم دفع 300 جنيها مرة واحدة فقط، بصلاحية لمدة سنة كاملة، ومتاح به 8 مهمات فى اليوم بربح يومى 10.40 جنيها، وشهري 312جنيها، وسنوى بواقع 3744 جنيها.
أما المستوى التالي للترقية، فيتم فيه دفع 600 جنيها مرة واحدة فقط، بصلاحية سنة كاملة، ومتاح به 15 مهمة فى اليوم، بربح يومى 22.50 جنيها، وشهري 675 جنيها، وسنوي8100 جنيها.
أما المستوى الثالث للترقية، فيتم فيه دفع 1000 جنيها مرة واحدة، بصلاحية لمدة سنة كاملة، ومتاح به 18 مهمة فى اليوم، بربح يومى 39.60 جنيها، وشهري 1188 جنيها، و14256 جنيها.
أما المستوى الرابع للترقية، فيتم فيه دفع 3000 جنيها مرة واحدة فقط، بصلاحية لمدة سنة كاملة، ومتاح به 40 مهمة فى اليوم، بربح يومى 124 جنيها وشهري 3720 جنيها، وسنوى 44640 جنيها.
أما المستوى الخامس للترقية، فيتم فيه دفع 6000 جنيها مرة واحدة فقط، بصلاحية لمدة سنة كاملة، ومتاح به 55 مهمة فى اليوم، بربح يومى 264 جنيها، وشهري 7920 جنيها وسنوي 95040 جنيها.
قالت إحدى الضحايا – نحتفظ بتسجيل صوتي لها-: "مشكلة التطبيقات إللى على النت إن الناس متعرفش فيها حاجة.. وعرفنا إن فيه تطبيق اسمه "وايت سانت".. بتبقى عضو فيه لما بتدفع فلوس العضوية.. وبتبقى لمدة سنة مقابل إنه بيخليك تعمل مهمات عبارة عن "لايك" على "فيديو" على "اليوتيوب"، وإرسال "اسكرين" للتطبيق يثبت ذلك.. وأنا بالفعل دخلت بحساب قيمته 300 بيسمى vip1 من يوم 14\12\2021 حتى الآن، والمفروض "الإيميل" بيفضل متفعل لمدة سنة.. علشان فى ناس لما دخلت تحتى فأنا باخد فلوس لما هما يحطوا فلوس فى التطبيق.. والفلوس وصلت فى حسابى أكتر من 600، وبالفعل سحبت أكتر من 430 جنيه يعنى بمعني أنا جمعت فلوسي خلاص المفروض إنى بسحب فلوس من يوم 1\1\2022 وحتى الآن لم يتم إرسال الأموال".
وتابعت:"هناك أشخاص لم تصل إليهم الأموال ولم يجمعوا ما دفعوه حتى الآن، ولم يتم الرد عليهم من قبل الوكلاء أو المديرين، مع العلم أن المديرين ليسوا مصريين بل أجانب كما قيل لنا، والمفروض إن الشركة مختارهم لأنهم من أقدم الناس فى التطبيق، وهناك أشخاص دفعوا لهذا الموقع مبالغ كبيرة بعضهم دفع 120 ألف جنيها وآخرين مبالغ متفاوتة 30 ألف و50 ألف".
وقالت: "هذا التطبيق لم يعد يعمل كما كان يعمل فى السابق، وأغلق وهرب أصحابه وانتشرت عمليات السرقة فمنهم من عمل نفسه وكيلا ودخل لأشخاص السحب الخاص بهم لم يصل، وأخذوا منهم "إيميلاتهم "، وسرقوا "الإيميلات"، وفى وكلاء رسمين تبع التطبيق نصبوا على الناس فعليا يعنى المفروض الموقع بيبعت الفلوس للمديرين ثم المديرين يبعتوها للوكلاء اللي تحتهم وكل وكيل يبعت للى تحته وهكذا، حتى تصل للعميل الأساسي، وهذه العملية كانت تأخذ وقت حوالى 24 ساعة، ثم أصبح 48 ساعة، حتى وصل لأكثر من 72 ساعة حتي أغلق التطبيق تماما، مؤكدة أن إحدى السيدات تعرضت لسكتة قلبية عندما علمت بأن التطبيق أغلق وفلوسها ضاعت عليها، وكانت هتشتري بها شقة لابنها".