تبدأ المملكة العربية السعودية، غداً الخميس، في تنفيذ عدد من مشاريع استخدام الهيدروجين في قطاع النقل، وذلك بالشراكة بين وزارات الطاقة والصناعة والنقل، مع عدد من شركات القطاع الخاص، حيث يُنتظر أن يعلن وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان عن عدّة مشاريع تتمحور حول استخدام الهيدروجين كوقود بديل لوسائط النقل.
ومن المنتظر أن يتم الإعلان الكشف عن أنواع مختلفة من المركبات، مثل السيارات العادية وذات الدفع الرباعي والحافلات، التي تستخدم جميعها الهيدروجين كوقود بديل، بالتعاون مع عدد من شركات السيارات المحلية.
وكان وزير الطاقة السعودي أعلن أن بلاده ستدشن قريباً استراتيجية الطاقة التي ستتمحور بشكل كبير حول الاقتصاد الدائري الكربوني، مُنوّهاً بأن المملكة ستصبح أرخص مُصدّر في العالم للهيدروجين الأخضر.
وقال الأمير عبد العزيز بن سلمان، في مداخلة له عبر الإنترنت ضمن فعاليات مؤتمر "دافوس 2022"، اليوم الأربعاء، إن بلاده تسعى لقيادة سوق الهيدروجين الأخضر العالمية، داعياً لبذل الجهود لتقليل الانبعاثات حول العالم.
الوزير السعودي أضاف: "البعض قد لا تعجبه فكرة أن تكون السعودية متسيدة لسوق الهيدروجين الأخضر، ولكننا سنكون".
يأتي ذلك ضمن مساعي المملكة للوصول للحياد الكربوني بحلول العام 2060، عبر اعتماد نهج الاقتصاد الدائري الكربوني، والذي أعلن عنه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أثناء افتتاح أعمال "مبادرة السعودية الخضراء" خلال شهر أكتوبر الماضي في الرياض.
يُذكر أن مفهوم اقتصاد الكربون الدائري (CCE) هو إطار يتم من خلاله تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وإزالتها وإعادة تدويرها وإعادة استخدامها بدلاً من إطلاقها في الغلاف الجوي.