أبرزت وسائل إعلام إيرانية وعالمية، اليوم الأربعاء، زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى روسيا بدعوة من الرئيس فلاديمير بوتن، حيث تشير المعلومات إلى أن تلك الزيارة تأتي في وقت تسعى فيه إيران إلى تعزيز ترسانتها العسكرية وتحديثها بما لدى روسيا من تكنولوجيا عسكرية.
وتشير المعلومات المتواترة إلى نية إيران توقيع عقد بمبلغ 10 مليار دولار لشراء معدات عسكرية من روسيا، إلا أن رؤية إيران حول التوجه إلى روسيا تدعمها رغبة بالتحالف مع قوة عسكرية قادرة على مواجهة الولايات المتحدة الأمريكية التي تضغط على إيران خلال مفاوضات الإتفاق النووي التي تجري في العاصمة النمساوية فيينا خلال تلك الفترة.
وفي هذا الإطار يرى محمد عبادي، الباحث في الشؤون الإيرانية ورئيس مركز جدار للدراسات السياسية، أن الضغوط التي تمارس على الجانب الإيراني في المفاوضات النووية في فيينا من الجانب الأمريكي وتحاول إيران أن توازنها بضغوط أخرى من خلال تدشين تحالف سياسي وعسكري بين طهران وموسكو خلال تلك الفترة، لافتًا إلى أن روسيا تستخدم إيران هي الأخرى كورقة ضغط لتعزيز نفوذها في منطقة الشرق الأوسط في مواجهة الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف في تصريحات لـ"البوابة نيوز" أن ذلك يأتي في ظل سخط داخلي وشعبي كبيرين على السلطة الإيرانية، حيث تزداد التظاهرات الفئوية على إختلافها ما بين تظاهرات للمعلمين الذين يطالبون بتحسين أوضاعهم، فضلًا عن سائقي الشاحنات وغيرهم من الفئات التي تعاني من تردي الأوضاع المعيشية.
ونوه إلى أن الداخل الإيراني يرى ضرورة توقيع اتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية، من أجل تخفيف حدة العقوبات التي تسببت في كارثة اقتصادية كبيرة على الأوضاع الداخلية، وتسببت في إنهيار لقيمة العملة المحلية، فضلًا عن الاعتقالات التي تتم بحق المواطنين المطالبين بتحسين أوضاعهم.