الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

إيريك زيمور لـ«البوابة نيوز»: هذه سياستي تجاه الأجانب والمسلمين حال فوزي برئاسة فرنسا

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

استضافت منظمة الصحافة الدولية ( APE )، بصفتها نقابة الصحفيين الأجانب في باريس التي تأسست عام 1879، وتضم أكثر من 500 صحفي يمثلون وسائل الإعلام 100 دولة في القارات الخمس، مساء أمس الثلاثاء، مرشح الرئاسة الفرنسية المثير للجدل إيريك زيمور، الذي أسس حزب الاستعادة  (Reconquête) الذي اقتبس اسمه من انتصار الكاثوليك الإسبان ضد المسلمين الذين غزوا شبه الجزيرة الأيبيرية في القرن الثامن واستعادتهم للأندلس.

وسأل مندوب “البوابة نيوز” في باريس، المرشح الرئاسي الفرنسي الذي ينتمي لليمين المتطرف، إيريك زيمور، عدة أسئلة نرصدها في السطور التالية:

البوابة نيوز: لماذا تخلط بين الإسلامويين والمسلمين وبين الإسلام والأفكار التي يؤمن بها المتطرفون؟ هل تعلم بأن هذا خطأ فادح فقد عاديت بهذا الخلط نحو 20 مليون مسلم فرنسي في البلاد وخسرت أصواتهم، إذا كنت رئيسًا للجمهورية، فماذا ستكون سياسة الهجرة الخاصة بك بالنسبة للأجانب في فرنسا؟

إريك زمور: أنا لا أخلط بين المسلمين والإسلامويين، ولكن بالنسبة لي الإسلام والإسلاميون نفس الشيء، ليس الأمر نفسه كما تظن ، الإسلاموية هي الإسلام في حالة نشاط وعمل،  أما الإسلام  فهي الإسلاموية ولكن في حالة راحة واسترخاء، ولكن لديهما نفس الأساس وهما القرآن والشريعة الإسلامية لذلك لا يوجد فرق، الآن هناك فرق مع المسلمين يمكن أن يكون المرء فرنسيًا من أصل مسلم، أقول وأكرر أنه ليس من شأن فرنسا أن تقدم أحكام معقولة للإسلام، ولكن على الإسلام أن يوفِّر أحكاماً معقولة تتوافق مع فرنسا، وبالتالي فإن الأمر متروك للمسلمين للتكيف مع قوانين والأعراف الفرنسية، وهذا كل ما أقوله، يمكنك أن تكون مسلمًا وفرنسيًا ولكن تحترم التقاليد الفرنسية ولا تفرض دينك ومعتقداتك علينا فنحن دولة علمانية.

الآن الشيء الثاني بالنسبة لسؤالك بخصوص سياستي للهجرة لو أصبحت رئيسًا، أعتقد أن النخب السياسية الفرنسية المتوالية قد ارتكبت أخطاء كبيرة فيما يخص ملف الهجرة وتمادوا في أخطائهم لفترة طويلة، واقتبس هنا ما قاله الملك الحسن الثاني في الثمانينيات أي قبل 40 عامًا؛ قال هناك فرق كبير للغاية بالنسبة للمهاجرين الذين يأتون من المغرب العربي وصعوبات للاندماج في فرنسا، لقد قال ذلك بنفسه، لذلك أنا أؤمن بجدية ما قاله الملك المغربي الراحل أعتقد أنه كان على حق، لذا فقد انتهجت نخبنا سياسة مجنونة بقبول الملايين والملايين من المهاجرين من حضارة مختلفة ومتنافرة مع الحضارة الفرنسية بل والتي سبق عارضتها لقرون وهي الحضارة  العربية التي لها قيم مختلفة أخرى لها نظامها القانوني والسياسي الآخر لها كذلك تاريخ آخر وتقاليد وأعراف مختلفة وما إلى ذلك، لذا فمن الصعوبة أن يتأقلم المهاجر المغربي والجزائري والمالي مثلا مع التقاليد والعادات الفرنسية، ولذلك يواجهون أكثر صعوبة من المهاجرين البولنديين والبرتغاليين والإيطاليين الذين لم يكونوا أصلا سهلاً تأقلمهم في مجتمعنا بتقاليدنا وأعرافنا المختلفة عنهم.
 لكن اندماجهم في بلدنا كان أيسر بكثير من إندماء العرب والأفارقة، لذا فإن أول شيء يجب أن نفعله هو ان نوقف التدفق القادم من الخارج، ولكن لا اقول كما قالت المرشحة اليمين الديجولي فاليري بكريس، يجب أن يكون لدينا موقف حازم وثابت من ملف الهجرة، فأنا أقول لا  لن يكون الأمر حازمًا ولا ثابتا ، بل يجب أن نوقف كل شيء يجب أن  نقوم بإزالة جميع المضخات المادية المغربية التي تجذب الأجانب في فرنسا مثل إيقاف إجراءات لم شمل الأسرة (إلحاق الزوجة في البلاد العربية بزوجها في فرنسا)، سنتوقف المساعدات التي يتمتع بها المهاجرين والأجانب في فرنسا، والمزايا الاجتماعية غير القائمة على الحقوق ، والتي تشمل الضمان الاجتماعي، والتقاعد، وما إلى ذلك، ولكن مثل بدل السكن والغلاء والمساعدات الأسرية لكل طفل يولد ، سنقوم بإزالة كل ما يغري الأجانب الى الحضور الى هنا وأنا أصر على ذلك لأن السيدة بيكريس تتظاهر بالغائها دون إلغائها فهي ستفعل الشيء نفسه الذي يقوم به الرئيس ماكرون مع الفوائد، كما سنقيد أقل نسبة من الطلاب الأجانب في جامعاتنا وبنسبة قليلاً جدًا، وسنقبل بضع عشرات من حالات اللجوء السياسي فقط من الذين يقدمون طلباتهم من خارج البلاد وسنقوم بمطاردة شرسة للمهربين غير الشرعيين وأيضًا للجمعيات الحقوقية التي تدافع عن المهاجرين غير الشرعيين وتقنن أوضاعهم رعدما طردتهم المحاكم الفرنسية، علاوة على ذلك، سأعمل على تقليل نسبة التجنس إلى لا شيء تقريبًا أو إلى الحد الأدنى من ذلك حتى يصبح اعدد المتجنسيين الجدد قليل جدًا ، ثم سنتعامل مع الأجانب الموجودين هنا. سنعيد منظومة ملف الهجرة الذي فتح فرنسا للجميع، كما تعلمون أن أوروبا أجبرتنا على إزالة المساعدات اليوم للمهاجرين الأجانب غير الشرعيين، لكن أن يكون الأجنبي غير الشرعي متواجد على أرضك فإن هذا ليس بجريمة في حد ذاتها، لا يمكننا اعتقال مهاجر غير شرعي على هذا الأساس فقط ، لذا "سوف نعيد ذلك وأسن له قانون ليتم اعتقاله وطرده ، ثم نرحل المجرمين الأجانب ونجردهم من الجنسية الفرنسية ثم نقرر موضوع الشائك وهو الجنسية المزدوجة يجب إزالة جنسية فلا أقبل أن يكون الانسان فرنسيا وصاحب أكثر من جنسية يجب عليه الاختيار بين فرنسا وبلده الأصلية أو بقية البلدان التي هو حاصل على جنسيتها، أخيرًا أريد طرد الأجانب العاطلين عن العمل الذين تجاوزا 6 أشهر بدون عمل وهذه كما ترى  سياستي الشاملة لملف الهجرة والمهاجرين لوقف تدفق الهجرة.

البوابة نيوز: ستطرد الأجانب حتى لو كانوا متزوجين من فرنسيين؟

إيريك زيمور: لا بشكل عام ، الأجانب المتزوجون من فرنسيات سرعان ما سيصبحون فرنسيين فهؤلاء لهم معاملة خاصة.

البوابة نيوز: أي بلد سوف تراه مثاليا كنموذج سياسي؟

إيريك زيمور: أنا معجب بالدنمارك، أعتبرها نموذجًا مثالياً ، فهناك الكثير من المقاييس والإجراءات لسياستهم استلهمها منهم خصوصا سياستهم في ملف الهجرة وطردهم للأجانب غير الشرعيين وإيقاف كل المساعدات الاجتماعية لهم وكذلك معجب بسياستهم في حماية الأمن الخارجي الذي طرحه الديمقراطيون الاشتراكيون عندهم.

 

  • هناك إشكالية حدثت مع الجزائر بسبب تصريحات ماكرون، كيف ترى ملف الاستعمار الفرنسي في الجزائر؟

- بخصوص الجزائر، أعتقد بأن الرئيس ماكرون أخطأ بتجاهله السياسة، وهو أهان فرنسا بهذا الملف، أعتقد أن ضعفنا في فرنسا يجعل القادة الجزائريين متعجرفين وأعتقد أن القادة الجزائريين يحترمون الأشخاص الذين يحترمون أنفسهم أعتقد أن حكام الجزائر سيفهمون ما أقوله، فالاستعمار ليس لديه ذنب فرنسي، صحيح أننا استعمرنا الجزائر لمدة 132 عامًا لم نكن الوحيدين، الجزائر كانت دائمًا أرضا مستعمرة على مر الزمن، استعمرها الرومان من قبل ثم العرب والأتراك فالإسبان إلخ، لكنني أود أن يظهر لنا المستعمرون الآخرون مستشفى واحدًا فقط قاموا ببنائه في الجزائر، أطلب واحدًا فقط لا أطالبهم بـ 10 ، حتى العرب  الذين استعمروا الجزائر في القرن السابع أو الأتراك  من منهم قادر على أن يظهروا لنا ما تركوه في الجزائر من آثار مقارنة بمساهمات لفرنسا في هذا البلد، فرنسا أنشات  المستشفيات والمؤسسات الصحية  والطرق والكباري والمباني  والمنشآت، بل وحتى النفط الذي اكتشفته فرنسا والذي يغذي اليوم 40 مليون جزائري، وأقول لكم  أنه عندما وصلت فرنسا إلى الجزائر، كان عدد الجزائريين 2 مليون عندما غادرت فرنسا تركتهم وهم 10 ملايين، بفضل من كل هذا؟ إنه بفضل فرنسا والأطباء والكهنة الفرنسيين ، يجب أن نتوقف عن الحديث عن هذا الاستعمار ومساوئه

  • لكن كانت هناك مجازر وكوارث ارتكبتها فرنسا بالجزائر؟

- نعم أدرك ذلك ، فأنا لا أنكر على الإطلاق حدوث مذابح ، كانت هناك اشتباكات ، لكن في المقابل هذا هو تاريخ الاستعمار ، ولو كل دولة أرادت محاسبة الدولة التي استعمرتها في التاريخ لحصلت فوضى، الأفضل طي صفحة التاريخ ونبدأ معا لحل المشاكل الحالية فلا يمكننا تصحيح التاريخ وما جرى فيه. وهنا أقول للقادة الجزائريين أولاً سنقوم بحذف اتفاقية عام 1968 التي تمنح امتيازات للمهاجرين الجزائريين في فرنسا.  فالجزائريين المشاغبين الذين يرتكبون جرائم في فرنسا يجب ان نسقط عنهم الجنسية، أود أن نتكلم مع قادة الجزائر كبالغين حديث رجال معاً، فقد استقلوا منذ 60 عامًا ، فالقادة الجزائريون مسئولون عن شعبهم  وشعبهم مسئول عن قادته، لذا يتعين عليهم التوقف عن إلقاء اللوم في كل شيء سيئ ونلقيه على ظهر فرنسا ، التي تركت الجزائر منذ أكثر من 60 عامًا وكما ذكرت لكم تركت أشياء جيدة في الجزائر أكثر من غيرها من المستعمرين طوال ألف عام أقول لحكام الجزائر أن لدينا الكثير من الأشياء يجب أن نتعاون معا لحلها.

إنني أرى كمرشح حزب الاستعادة أن باريس والجزائر لديهما أشياء للقيام بهما معًا ومصالح مشتركة، مثل تأمين أمن مالي من الإرهاب ومع ذلك، من أجل تنفيذ هذه المشاريع ، على الجزائر أن تتوقف عن اعتبار أن فرنسا هي منفذ فائضها الديمغرافي.

  • انت ملاحق من أكثر من قضية بتهم عنصرية، فلو حدث وإن أجبرت لترك فرنسا فأي بلد سوف تلجأ إليه وتعيش فيه؟

-(يضحك) ثم يقول: بدون تردد إيطاليا، فأنا أعشق البلد بجمال مناظره وحضارته الأوروبية التي ألهمت الحضارة الفرنسية ونابليون واعشق الفن الإيطالي والفكر السياسي واعشق الشعب الإيطالي الذي يميز بين السياسية والتاريخ حيث اعشق نظرته الى التاريخ فهو يفرق ويضع مسافة وليس مثل الشعب الفرنسي، كما أعشق جمال الإيطاليات وأعشق السينما الإيطالية والأكلات الإيطالية لذيذة جد.