شهد جاليري سفر خان للفن التشكيلى بالزمالك، افتتاح معرض "بنايات وعمائر" للفنان أحمد فريد، وتم ذلك فى 18 يناير الجاري، ويستمر المعرض حتى 9 من شهر فبراير القادم.
يعد معرض "بنايات وعمائر"، للفنان أحمد فريد استكشافا فنيا وتأملا تجريديا على الفكرة الرنانة للتقاطع، يشير انطباعه المفاهيمي عن التقاطعية إلى أن عالمنا قد أصبح في الآونة الأخيرة محاطًا بنوع من الركود الذي أدى إلى حد كبير إلى تعليق الكثير من المعايير التي تساعدنا، مما أدى إلى تقاطع طرق القوى النفسية والجسدية والمجتمعية.
كانت فكرة دمج "مفترق الطرق" العقلية والجسدية هي الحافز وراء أحدث مجموعة فريدة من نوعها، والتي ابتكرها بشق الأنفس في خضم الوباء.
يشير مصطلح "مفترق الطرق" إلى المسار الشخصي للفنان ومفترق الطرق الذي التقى وسيستمر في الالتقاء في رحلته الفنية، مفترق طرق يرمز إلى أهمية ومصير الاختيار قبل كل شيء، وتوقنا للاختيار، والتعلم اللاحق الذي يأتي مع الخيارات التي نتخذها في الحياة، فإن اتساع لوحات فريد في هذه المجموعة يمثل بالتالي التوازن الدقيق الذي ننتقل إليه كمتخصصين بين العالمين الزمني وغير الملموس، هذا هو المجال الميتافيزيقي لذواتنا الروحية، حيث تسود قوى الحدس واللاوعي، إنه المكان الذي نجد فيه مصدر الإلهام لرسم فريد، فالفنان ليس فقط على مفترق طرق داخل قدراته الشخصية والمهنية، ولكن رغبته في التعبير عن مفترق طرق جماعي، وسيظل بالتأكيد يواجه ككائنات واعية في الفرد والجماعة.
الفنان أحمد فريد لم تكن هذه الجائحة تجربة فردية أوجماعية متغيرة شيئًا يتصارع معه أو يقاومه، بدلًا من ذلك، كان احتضانه لبعض الجوانب المرحب بها هو الذي جلبه أيضًا، وهو ما يحرك الآن أسلوب الرسم الفوارة المتفائل الذي صعد إلى الصدارة وبالتحديد، فقد تشكلت في شكل يقربنا من فهم أكثر عمقًا للعالم من حولنا، ومسؤوليتنا الجماعية تجاه بعضنا البعض وتجاه كوكبنا وإنه تفكير في تبني وتيرة محسوبة وغير متسرعة في أعمالنا اليومية، ودمجنا في حالات وجود أكثر تماسكًا ومدروسة، في النهاية يجلب فريد الوضوح الهادف والزخم الإبداعي الذي ينتقل من العزلة والعزلة إلى آفاق جديدة غير مكتشفة.