محمود، شاب يحلم بالحياة مثل أقرانه، لا يطلب المستحيل إنما يطلب العلاج حتى يستطيع أن يعمل، ويعيش حياة كريمة، يحلم بفرصة عمل تحفظ له كرامته وماء وجهه، يحلم بأن يكون لديه زوجة وأبناء، ولا يقف المرض حائلا بينه وبين الحياة، أو تتحطم أحلامه على صخوره الصلبة.
محمود بعث برسالة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، قال فيها: "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. سيدي الرئيس.. أنا محمود أحمد عامر، 24 سنة، منذ ولادتي، ابتلاني الله بمرض ضمور العضلات الشوكي، ومع تطور المرض أصبحت حبيسًا للكرسي المتحرك لأكثر من 12 سنة، وما زال تطور المرض مستمرا يوما بعد يوم نظرا لعدم تلقي العلاج".
وتابع محمود: "مثلت الإصابة حائلا أمامي للعيش كإنسان، وبالرغم من كم الصعوبات التي واجهتها إلا أنني حرصت على استكمال تعليمي حيث إنني طالب بكلية التجارة، كما منعتني الإصابة من الحصول على أي فرصة عمل تحفظ كرامتي سواء في القطاع العام أو الخاص، الذي يشترط اللياقة البدنية، وذلك بالرغم من جميع الجهود والمحاولات التي باءت جميعها بالفشل".
وقال محمود في رسالته:" الآن يا سيادة الرئيس ابنك يطرق بابك كآخر أمل له في هذه "الدنيا"، بعد أن تسلل الإحباط واليأس إلى نفسه، الإعاقة يا سيدي ليست ذنبًا نعاقب عليه من المجتمع، بل ابتلاء ونحن قد رضينا بقضائه سبحانه، وتعالى".
وأضاف:" تابعت سيدي الرئيس متلهفًا كل مجهوداتكم ومبادراتكم لتمكين ودمج ذوي الهمم، إلا أنني لم أحظ بأي فرصة من هذه المبادرات، أحدثك يا سيدي وأنا لا حول لي ولا قوة إلا بالله، أحدثك من غياهب الجُب، وأدعو الله أن تمر قافلتك لتنتشلني مما أنا فيه".
واختتم رسالته قائلًا: "كل ما أريده يا سيادة الرئيس،العلاج الذي يرد إلي بصيص من الأمل، والعمل الذي يساعدني على صون كرامتي وحفظ إنسانيتي، ابنكم، محمود أحمد محمود عامر،قرية دست الأشراف - مركز كوم حمادة البحيرة، 01004272432
