أكد عاصم عبد المجيد حجازي أستاذ علم النفس التربوي المساعد ومدير مركز القياس والتقويم بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة، أن قرار الرئيس السيسي بتعيين معلمين جدد يدل على الرغبة الحقيقية للدولة في اتخاذ كل ما يمكن من إجراءات لتطوير التعليم المصري والوصول به إلى العالمية.
وأوضح "حجازي"، لـ"البوابة نيوز"، أن هناك من بين الأزمات التي كان التعليم المصري يعاني منها مشكلة العجز في أعداد المعلمين وما يتبع ذلك من وجود عبء كبير على العاملين الحاليين في التربية والتعليم من المعلمين، لافتًا إلى أن هذا العبء يصعب معه قيام المعلم بدوره داخل الفصل الدراسي كما ينبغي في أغلب الأحوال.
وتابع، من هنا، يضطر الطالب للجوء إلى الدروس الخصوصية كنتيجة طبيعية وحتمية لذلك، وكان الحل المؤقت المتبع للتغلب على هذه المشكلة والمتمثل في الاستعانة بمعلمين متطوعين غير مجد من الناحية العملية، وذلك لأن المعلم لا يمكنه أن يبدع في تعليم الطلاب إلا إذا شعر بالاستقرار المادي والوظيفي، وأيضا المسؤولية، فالتعليم مسؤولية كبيرة ولا يمكن أن يعهد إلى غير المنتسبين للتربية والتعليم بصفة رسمية مهمة تعليم الطلاب وتحقيق معدلات أعلى من النمو والتميز في قطاع التعليم.
واشار “حجازي”الى انه بناء على ذلك فإن النظرة العميقة لقضايا التعليم المصري تستلزم أن يتم تعيين معلمين جدد في وظائف ثابتة يشعرون معها بالاستقرار والمسؤولية والالتزام نحو الدولة ونحو المجتمع والطالب.
وأضاف، ، يسهم هذا القرار بدرجة كبيرة في تقليل اللجوء إلى الدروس الخصوصية وتعظيم دور المدرسة واستعادتها لمكانتها التي فقدتها بسبب الاعتماد على الدروس الخصوصية من قبل الطلاب وبصفة عامة سيكون النظام التعليمي أكثر فعالية لأن المعلم في أي نظام تعليمي تقليدي أو رقمي من أهم العناصر التي لا يمكن الاستغناء عنها بحال من الأحوال.
