ترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مساء اليوم الثلاثاء، قداس عيد الغطاس المجيد، وذلك في الكاتدرائية المرقسية الكبرى بمحطة الرمل بالإسكندرية، وسط إجراءات احترازية مشددة.
ويشارك فيها عدد من الآباء الأساقفة والكهنة والشمامسة، والانبا بافلى الاسقف العام لكنائس قطاع المنتزة والأنبا ايلاريون الأسقف العام لكنائس قطاع غرب الاسكندرية، والانبا هرمينا الاسقف العام لقطاع كنائس شرق الاسكندرية، والقمص ابرام اميل وكيل عام البطريركية بالاسكندرية والاباء كهنة الكاتدرائية وبعض كهنة الاسكندرية وخورس الشمامسة.
بدأت الصلوات بقداس اللقان ومباركة المياه ثم أعقبها صلوات القداس الإلهي وسط إجراءات احترازية مشددة داخل الكنيسة مع الالتزام برتداء الكمامة و قياس درجة الحرارة قبل الدخول.
ويذكر أن عيد الظهور الإلهي، عيد الغطاس، عيد الدنح أو عيد العماد، هو عيد يحتفل المسيحيون به في السادس من كانون الثاني يناير من كل عام لذكرى معمودية يسوع في نهر الأردن على يد يوحنا المعمدان، فكما ذُكِرَ بالإنجيل "فَلَمَّا اعْتَمَدَ يَسُوعُ صَعِدَ لِلْوَقْتِ مِنَ الْمَاءِ، وَإِذَا السَّمَأوَاتُ قَدِ انْفَتَحَتْ لَهُ، فَرَأَى رُوحَ اللهِ نَازِلًا مِثْلَ حَمَامَةٍ وَآتِيًا عَلَيْهِ، وَصَوْتٌ مِنَ السَّمَأوَاتِ قَائِلًا: « هذَا هُوَ ابْني الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ». (متى 16:3-17)" وهو الحدث الذي يظهر يسوع للعالم علناً، عيد الغطاس لأن عملية التعميد تتم من خلال تغطيس الطفل بالماء، وعيد الدنح كما يسميه الكلدان في العراق أو الموارنة والسريان الدِّنحُ كلمة سريانيّة، تعني الظهورَ والاعتلانَ والإشراق، تعبّر عن المعنى اللاهوتي الحقيقي لعيد الغطاس، ذكرى اعتماد يسوع في نهر الأردن من يوحنا المعمدان.
ومن أبرز مظاهر العيد في المجتمعات الدول ذات الطابع الأرثوذكسي مثل روسيا وبلغاريا واليونان وإسطنبول أن يُلقى صليب في البحر ويقوم شاب بالغوص لاسترجاعه والغطس في بِرك المياه المتجمدة. ومن مظاهر الاحتفالات في إسبانيا وأمريكا اللاتينية خاصًة في كل من المكسيك والأرجنتين تقديم الهدايا من قبل المجوس الثلاثة ويرافق تقديم المجوس الثلاثة الهدايا مواكب واحتفالات ضخمة ترافقه موسيقى عيد الميلاد والزينة والأضواء والمفرقعات. وتقوم لا بيفانا وهي مماثلة لأسطورة سانتا كلوز أو بابا نويل في الثقافة الإيطالية بتقديم الهدايا للأطفال في ليلة 6 يناير من كل عام.