الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

كيف استخدم القدماء "النمل" لخياطة الجروح؟

تخيط الرج بالنمل
تخيط الرج بالنمل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تطور العلم والطب بشكل كبير خاصة في العمليات الجراحية وغيرها من الأمور الطبية التي أصبح يقوم بها الأطباء في أنحاء العالم، وهذه الإنجازات التي تعد معجزات للأطباء تجعل البشر يفكرون كيف كان يتم مداوة الجروح خاصة الجروح التي تحتاج للخياطة قبل تطور العلم.
فكان الجراحون قديما يخيطون الجروح بالنمل الكبير بجعله يعض مكان الجرح ثم يفصلون راس النمل عن الجسد ليبقى الرأس ماسكا الجرح، ومازالت هذه الطريقة فعالة عند الجنود وأصحاب التخييم في حالة انعدام الوسائل الطبية، فيعد النمل علاجا حقيقيا مستخدما في أجزاء من آسيا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية.
 ويعرف نمل الجيش بالفك السفلي الكبير، وكان الناس في الصين القديمة يستخدمونه في خياطة الجروح، ويتم وضع النملة على جانبي الجرح المفتوح، ستضيق النملة الخناق على اللحم، وحين يشعر المصاب بلسعة في مكان الجرح، هذا يعني أن النملة قامت بإغلاق الجرح، ويمكن سحب رؤوس النمل من أجسادها، وستبقى ملتصقة بمكان الجرح.

وقد أكد خبراء بيولوجيين بأن قبائل في شرق أفريقيا استخدمت نمل الجيش من نوع دوريلاس كغرز في خياطة الجروح، كما فعل الشيء ذاته سكان أمريكا الجنوبية، حيث استخدموا نمل Eciton لذات الغرض، ويتم سحب رأس النملة من جسدها في حال التصقت بالجرح، وتم ذكر استخدام رؤوس النمل في النصوص الهندوسية التي ترجع لـ 1000 قبل الميلاد، كما أن الاستخدام انتشر في آسيا الصغرى، وأوروبا.

وكان يقوم حلاق يوناني في مدينة سميرنا في آسيا الصغرى عام 1896 بوضع عشر نملات على قيد الحياة على جرح 1 إنش في فروة الرأس، ومرة أخرى وضع الفكين على مكان الجرح وسحب جسدها بواسطة مقص، وكان يتم التخلص من رؤوس النمل مكان الجرح بعد حوالي ثلاثة أيام من شفائه، ورؤوس النمل قد لا تكون العلاج على الرغم من أنها قد تساهم في إغلاق الجروح، فهي ليست أفضل من الوسائل الطبية، خاصة وأن النمل قد ينقل العدوى كونه غير معقم.