قال الكاتب والناقد صبري أبو الفتوح: يعد محمد رفيع صاحب عالم روائي شديد التميز، فكلنا قرأ عن أغلب المناطق الجغرافية في مصر، إلا منطقة الغردقة التي جاءت الكتابة عنها عزيزة قليلة، ولذا يمكن أن يجد قارئ رواية "أنا ذئب كان" كثير من الأساطير، التي يمكن أن يلهث خلفها.
وأضاف أبوالفتوح: مهنة السيناريست تغلبت على الروائي في هذه الرواية، فهو يكتب كأنه يكتب للكاميرا.
وأكمل: انتصر رفيع في الرواية للحياة، رغم ازدحام العمل بالأساطير، حيث رصد حياة أشخاص يعيشون بين ساحل البحر الأحمر والصحراء والصيد.
جاء ذلك خلال مناقشة رواية "أنا ذئب كان" للقاص والروائي محمد رفيع، والمنعقدة الآن بمكتبة خالد محيي الدين بحزب التجمع الوطني، والذي يعقدها منتدى المستقبل للفكر والإبداع، ويناقش الرواية الكاتب والناقد الدكتور يسري عبدالله، والكاتب الروائي أحمد صبري أبو الفتوح، ويدير الندوة الكاتب والإعلامي عمرو الشامي.
صدرت رواية "أنا ذئب كان" عن مؤسسة بتانة للنشر بالقاهرة، وتعد الرواية الثانية للكاتب محمد رفيع، بعد روايته "ساحل الغواية".
جدير بالذكر أن محمد رفيع روائي وسيناريست، حازت مجموعته القصصية "أبهة الماء" على جائزة ساويرس فرع شباب الأدباء في العام ٢٠١٢، وكانت مجموعته القصصية "عسل النون" في القائمة القصيرة لجائزة الملتقى الكويتية للقصة القصيرة في العام ٢٠١٦.
ويعد منتدى المستقبل للفكر والإبداع إحدى أهم الحلقات النقدية في الثقافة المصرية والعربية، وتعضيد الثقافة الوطنية.
ويطمح المنتدى كما جاء في بيانه التأسيسي"إلى أن يكون أعلى تمثيلات الموضوعية عبر إعادة الاعتبار لمفهوم القيمة من خلال تقديم النماذج الإبداعية المعبرة عن القيم الطليعية المتجددة" .