السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

ذكرى رحيل صبري موسى.. صاحب "فساد الأمكنة"

صبري موسى
صبري موسى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تحل اليوم الثلاثاء، ذكرى رحيل الروائي والكاتب السيناريست صبري موسى، أحد مؤسسي جريدة الجمهورية ومجلة صباح الخير وجريدة العربي، ويعد من كتاب القصة البارزين فى مصر، وأحد مؤسسي أدب الصحراء.

ولد صبري موسى بمحافظة دمياط في 19 فبراير 1932، وعمل في بداية مشواره المهني مدرسًا للرسم لمدة عام واحد، ثم اتجه إلى “صاحبة الجلالة”، وعمل صحفيًا في جريدة الجمهورية، ثم كاتبًا متفرغًا في مؤسسة "روز اليوسف"، وصدر له عنها كتاب "الغداء مع آلهة الصيد"، ثم أصبح عضوًا في مجلس إدارتها، وعضوًا في "اتحاد الكتاب العرب"، ومقررًا للجنة القصة في المجلس الأعلى للثقافة، وله مئات المقالات في مجلة "صباح الخير"، ويُشهد له أنه عندما وصل إلى موقع المسؤولية كان يحنو على أي موهبة شابة ويمنحها عضوية الاتحاد.

وتعد من أشهر أعمال موسى الروائية :"حادث نصف المتر، فساد الأمكنة، السيد من حقل السبانخ ، وفى مجال القصة كتب: القميص، وجها لظهر، حكايات صبرى موسى، مشروع قتل جارة ، وفى أدب الرحلات كتب: فى البحيرات، فى الصحراء، رحلتان فى باريس و اليونان، رحلة النسيان".

كما كتب موسى عدة سيناريوهات للسينما المصرية منها: "البوسطجى قنديل أم هاشم والشيماء وقاهر الظلام ورغبات ممنوعة وأين تخبئون الشمس".

وطرح موسى رواية "فساد الأمكنة" وتعد رواية واقعية سحرية من أدب الصحراء، وتضم أسئلة الوجود الكبرى، وبحث الإنسان عن التوحد بالطبيعة في الوقت الذي تتمتع فيه الطبيعة بالعنفوان والبكارة، خصوصًا المنطقة التي كتب عنها وهي جبل الدرهيب، فقد حاول بطلها نيكولا التوحد بالطبيعة وأن يشيد فردوسًا أرضيًّا في هذا الجبل النائي، لكن لأن الإنسان محدود فقد أخفق في مسعاه، بسبب فساد الأمكنة التي هرب منها البطل، لذلك اطلق علي موسى احد مؤسسي أدب صحراء.

وآخر ما صدر له رواية "السيد من حقل السبانخ"، عام 1982، وهي رواية تُصنف تحت بند روايات الخيال العلمي، وهي تأسيس لنوع جديد لم يقدر له الاستمرار ولم يجد من يتلقفه من الأجيال المتتالية ولم يطرقه إلا أدباء قلائل مثل يوسف عز الدين عيسى ونهاد شريف، وتُرجمت أعماله إلى عدة لغات منها الإنجليزية والصينية.

وتتويجًا لمسيرته الإبداعية حصل على عدة جوائز وتكريمات منها:" جائزة الدولة التشجيعية فى الأدب عام 1974، وسام الجمهورية للعلوم والفنون من الطبقة الأولى عن أعماله القصصية والروائية عام 1975، جائزة بيجاسوس من أميركا، وهى الميدالية الذهبية للأعمال الأدبية المكتوبة بغير اللغة عام 1978، وسام الجمهورية للعلوم والفنون عام 1992، جائزة الدولة للتفوق عام 1999، جائزة الدولة التقديرية عام 2003.

وقد وافته المنية في 18 يناير 2018، في منزله بمحافظة الجيزة، عن عمر يناهز الـ 86 عامًا.