الجمعة 25 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

برنامج الأغذية: شمال شرق سوريا يواجه أزمة غذائية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة يوم أمس الاثنين إن ثلاث محافظات في شمال شرق سوريا تواجه أزمة غذائية "تنذر بالخطر" رغم التحسن الطفيف الذي طرأ على إمكانية الوصول إلى أماكن اخرى للتخفيف من آثار الحرب الأهلية.
وتتهم قوى غربية ومحققون تابعون للأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان الحكومة السورية بانتهاج سياسة "التجويع لحين الخضوع" لمعاقبة عشرات الالاف من المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة. ويحاصر مقاتلو المعارضة قريتين شيعيتين يبلغ عدد سكانهما 45 الف نسمة في محافظة حلب.
وقبل أيام من دخول الصراع السوري عامه الرابع قال برنامج الأغذية العالمي إن المناطق التي يتعذر الوصول إليها هي محافظات الرقة ودير الزور والحسكة في شمال شرق سوريا.
وقال أمير عبد الله نائب المدير التنفيذي للبرنامج في إفادة صحفية في جنيف "ليست لدينا أعداد إجمالية ومؤكدة للوفيات نتيجة الجوع. لا توجد مؤشرات كبيرة على ذلك. ولكن من المؤكد أن هناك ما يمكن أن أسميها مؤشرات منتشرة على نطاق واسع تبعث على القلق فيما يتعلق بالتغذية."
وأضاف "توجد المستويات المرتفعة لسوء التغذية الحاد في المناطق المحاصرة أو المناطق التي لا نستطيع الوصول إليها."
وقال برنامج الأغذية في بيان إن القتال والقيود ما زالا يعرقلان توصيل المساعدات في اجزاء من 12 محافظة من محافظات سوريا البالغ عددها 14.
وقال عبد الله "ثمة درجة معينة من زيادة فرص الوصول (لبعض المناطق). لكنني اؤكد أن القوافل التي تصل على نحو متقطع أو التي تذهب مرة واحدة فقط توفر إغاثة مؤقتة ولا توفر ذلك النوع من الوصول المستمر او المساعدة التي يحتاجها الناس في تلك المناطق."
وأضاف عبد الله أن تحسنا طرأ على توصيل المساعدات الإنسانية منذ أن أصدر مجلس الأمن الدولي قرارا بالاجماع في 22 فبراير شباط يطالب فيه جميع الأطراف بتسهيل وصول المساعدات ويهدد باتخاذ "خطوات إضافية" في حالة عدم الامتثال.
لكنه قال إنه ما زال هناك الكثير الذي يتعين القيام به وأشار إلى حمص وحلب كمنطقتين تحاول الأمم المتحدة توصيل المزيد من المساعدات إليهما.
ولم يتمكن برنامج الأغذية العالمي في فبراير شباط من الوصول إلى نصف مليون شخص كانوا في حاجة إلى مساعدات غذائية.
لكن البرنامج قال انه استطاع للمرة الأولى منذ أشهر توصيل مساعدات غذائية إلى 71500 شخص في اربع مناطق كان يتعذر الوصول اليها في إدلب ودرعا ودير الزور وريف دمشق.
وقال بيان البرنامج إن وقف اطلاق النار في مناطق معينة والذي تم التوصل اليه من خلال التفاوض سمح للقوافل بالوصول إلى اجزاء من درعا وريف دمشق.
واستطاع البرنامج خلال الأيام القليلة الماضية توصيل المساعدات الغذائية إلى 20 ألف شخص في الحولة في ريف حمص للمرة الأولى منذ مايو. ووصلت شاحنات تحمل حصصا غذائية تكفي لعشرين ألف شخص إلى محافظة الرقة للمرة الأولى منذ ستة اشهر. وقام البرنامج بتسليم مواد غذائية إلى 17500 شخص في مخيمات النازحين في منطقة حارم شمالي إدلب.
وقال البرنامج إن الرقة وهي المحافظة الوحيدة التي تخضع بالكامل لسيطرة المعارضة المسلحة ويعيش فيها قرابة 285 الف شخص تحتاج إلى مساعدات وانه يتعذر الوصول إليها للشهر الرابع على التوالي.
وأضاف البرنامج أن الأوضاع الإنسانية في دير الزور "تتدهور بسرعة" وسط نقص في المواد الغذائية وارتفاع الأسعار في الأسواق وهو ما يجعل اكثر من 550 ألف شخص "عرضة لخطر انعدام الأمن الغذائي".
ويعتبر توصيل المساعدات الغذائية في دير الزور جزءا من عمليات مزمعة تعطلت بسبب القتال ووجود جماعات مسلحة على الطرق.
وقال عبد الله إن تغير خطوط المواجهة والحاجة إلى التفاوض مع مقاتلين من فصائل مختلفة يعرقل جهود الإغاثة لبرنامج الأغذية العالمي.
وتابع "هناك جماعات معينة اعلنت انها لا تريد دخول المنظمات الانسانية الدولية إلى مناطقها. حياة عمال الاغاثة الانسانية في بعض من هذه المناطق معرضة للخطر ولا يمكننا العمل هناك."
ويتحمل برنامج الأغذية العالمي الذي يطعم ايضا نحو مليوني لاجىء سوري في الدول المجاورة 40 مليون دولار في الأسبوع.