الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تليفزيون البوابة

بالفيديو.. «زينب» تكافح لتربية ٥ أطفال وتحلم بشقة تأويها

مربية ل ٥ أطفال
مربية ل ٥ أطفال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

غرفة صغيرة للغاية لم يتخط حجمها أمتارا، تطل على شارع رئيسي مزدحم بالسكان، وأمامها فرش خضراوات متواضع تقف بجواره سيدة ثلاثينية برفقة أطفالها الخمس، فتارة تبيع لأحد الزبائن، وتارة آخرى تنظر إلى "البوتجاز" الصغير الموقد على حلة بها طعامًا تجهزه لصغارها، وما بين الحين والآخر تتابع مع أبنتها الواجب الذي يجب أن تنجزه قبل الذهاب إلى المدرسة. 


"زينب حسن عبد الحفيظ" تتكفل بأولادها الخمس وتسعى لتوفير حياة كريمة لهم، بعدما دخل زوجها للمصحة للخضوع لعلاج الإدمان من "البودرة"، تقوم في الرابعة فجرًا متجهة إلى الوكالة في منطقة أبو النمرس لتجهيز مطالبها في العمل ودفع مبلغ بسيط من سعر المتطلبات التي جلبتها، لحين الانتهاء من البيع ثم السداد الكامل لهذه المتطلبات. 


بعد أن خضع زوجها للعلاج في المصحة الظروف بدأت تسوء معها حيث تشتكي قائلة: "لما الأمور بتسوء بروح المسجد أطلب منهم ساعات يساعدوني وأوقات لا، أولادي الخمسة في التعليم ومش بقدر أصرف عليهم كلهم، لو لقيت زبون كويس ممكن أطلب منهن وكتير من الناس يبسعدوني".

تقول زينب: إن أشقائها يعلمون بحالتها، ولكنهم لم يستطيعوا مساعدتها أثر من ذلك لأنهم جميعَا لديهم أبناء، وأيضًا أشقاء زوجها لم يستطيعوا مساعدتها، وزوجها منذ عامين في المصحة وتم معالجته من قبل ولكنه عاد مجددا:" زوجي كان بياخد الحاجات من البيت يبيعها ويشرب بيها ودلوقتي بدفع له حساب المصحة".


وعن مكان سكنتها تقول السيدة الثلاثنية أنها تعيش في هذه الغرفة الصغيرة برفقة أولادها: "بنام أنا والبنات الثلاثة على السرير، والاتنين الولاد بيناموا على القفص، ولا عندي غسالة ولا بوتجاز وثلاجة ولا اي حاجة، أنا ممكن أبيع اليوم كله بـ100 وممكن أخسر مبعش خالص، مع إني بشتغل من 4 الصبح لـ10 بالليل".
 

وفاجأة تساقطت دموع السيدة الثلاثينية عقب سؤالها عن أمنيتها التي تريد تحقيقها: "نفسي في مكان أعيش فيه أنا وأولادي، الجو برد مبقدرش أقعد فيه بالليل، بغسل هدومهم على ايدي، ومقدرش أسيب أولادي، نفسي في حد يساعدني أعيش زي البني أدميين، حتى المياه بشحتها من الجيران".