دان وزير خارجية الإمارات، الشيخ عبدالله بن زايد، هجوم ميليشيا الحوثي الإرهابية الذي استهدف مناطق ومنشآت مدنية في أبوظبي، مشددا على أن هذا الاستهداف الآثم لن يمر دون عقاب.
وأكدت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان، أنها "تحتفظ بحقها في الرد على تلك الهجمات الإرهابية وهذا التصعيد الإجرامي الآثم"، واصفة الهجمات بأنها "جريمة نكراء أقدمت عليها ميليشيا الحوثي خارج القوانين الدولية والإنسانية".
على الصعيد الدولي، دانت دول غربية وعربية وكيانات دولية الهجوم الإرهابي، الذي أدى إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة 6 في أبوظبي.
ففي اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، دان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الهجوم الحوثي على منشآت مدنية بالإمارات.
وتعهد مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي ، جيك سوليفان، بـ"محاسبة" المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران.
وقال سوليفان، إن "الولايات المتحدة تدين بشدة الهجوم الإرهابي الذي وقع في أبوظبي بالإمارات العربية المتحدة، مضيفا أن "الحوثيين أعلنوا مسؤوليتهم عن الهجوم، وسنعمل مع الإمارات وشركائنا الدوليين على محاسبتهم".
من جهته، أدان الرئيس الفرنسي الهجوم الإرهابي بشدة وعبر عن دعمه لدولة الإمارات.
كما دانت وزارة الخارجية الفرنسية الهجوم، واعتبرته "تهديدا لاستقرار المنطقة". وقالت إن باريس "تكرر دعوتها للحوثيين لوضع حد فوري لأعمالهم المزعزعة للاستقرار في اليمن والمنطقة".
وفي لندن، أدانت وزيرة الخارجية البريطانية إليزابيث تراس بأشد العبارات هجوم الحوثي الإرهابي على دولة الإمارات.
وفي موسكو، دان البرلمان الروسي، بشدة هجوم الميليشيات الحوثية، وقال رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي، ليونيد سلوتسكي، إن البرلمان الروسي يدين وبشدة الهجوم الذي تعرضت له العاصمة الإماراتية أبوظبي وتبنّته "أنصار الله" الحوثية والذي تم تنفيذه بطائرات مسيرة وأسفر عن سقوط ضحايا بين المدنيين.
وأضاف أن "الأمر الأكثر إثارة للامتعاض هو أن الهجوم جاء في الوقت الذي تمارس فيه أبوظبي سياسة متسقة تهدف إلى صون السلام والاستقرار في منطقة الخليج ومعالجة الخلافات الإقليمية الداخلية، وتقدم مساعدات إنسانية لا يستهان بها لعدد من الدول وتشارك في مشاريع إعادة إعمار اليمن"، بحسب ما نقلت وكالة "وام".
وأكد البرلماني الروسي أن "هذه الهجمات الوقحة لا تخرق قواعد القانون الإنساني الدولي فحسب، بل تقوض آفاق التسوية السلمية في اليمن على أساس قرارات مجلس الأمن ذات الصلة والقرارات المتخذة ضمن صيغة الحوار اليمني اليمني، وتظهر الحد الأقصى من عدم المسؤولية، مشيرا الى أنه عوضا عن بذل الجهود لإزالة التوتر، راهن مدبرو الهجمات على المواجهة، بعيداً عن التفكير في التبعات الإنسانية لمغامرتهم بالنسبة لليمن".
وعربيا، دانت السعودية الهجوم بأشد وأقسى العبارات، وأكدت وقوفها التام مع الإمارات أمام كل ما يهدد أمنها واستقرارها"، كما أشارت إلى أن "هذا العمل الإرهابي الذي تقف خلفه قوى الشر ميليشيا الحوثي الإرهابية يعيد التأكيد على خطورة هذه الجماعة الإرهابية وتهديدها للأمن والسلام والاستقرار بالمنطقة والعالم".
كما أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري، الاثنين، اتصالاً هاتفيًا مع الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات وأعرب خلاله عن تضامن جمهورية مصر العربية، حكومة وشعبًا، مع دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة جراء هذا الحادث ومواساتها لفقدان الأرواح، والتمنيات بالشفاء العاجل للمصابين.
وأكد الوزير شكري متابعة ما نُقل عن الحوثي غير الشرعية بشأن تنفيذ عملية نوعية في العمق الإماراتي، مؤكدًا على إدانة مصر لأي عمل إرهابي تقترفه الحوثي لاستهداف أمن واستقرار وسلامة دولة الإمارات الشقيقة ومواطنيها، ودعمها لكل ما تتخذه الإمارات من إجراءات للتعامل مع أي عمل إرهابي يستهدفها.
كما نقل وزير الخارجية لنظيره الإماراتي موقف مصر الراسخ من دعم أمن واستقرار الإمارات العربية المتحدة، والارتباط الوثيق بين الأمن القومي المصري وأمن الإمارات الشقيقة، والعلاقات الأخوية الحميمة التي تربط بين شعبيّ البلدين.
وأكد المغرب دعمه الراسخ لجميع الخطوات التي اتخذتها دولة الإمارات العربية المتحدة في مواجهة الهجمات الدنيئة لميليشيات الحوثيين ومن يقف وراءهم.
وأعربت الكويت عن إدانتها واستنكارها الشديدين للعدوان الإرهابي الجبان الذي استهدف مناطق مدنية في الإمارات بطائرات مسيرة، أطلقتها ميليشيات الحوثي.
كما دانت البحرين الهجوم بشدة ووصفت الاستهداف بـ"اعتداء إرهابي جبان يمثل انتهاكا للقانون الدولي الإنساني وجميع القوانين الدولية".
ودان الأردن الهجوم بأشد العبارات وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية هيثم أبو الفول "إدانة واستنكار المملكة الشديدين لهذا الاعتداء الإرهابي الجبان".
ودانت الخارجية السودانية الهجوم، واصفة إياه بـ"الاعتداء الإرهابي".
كما أعربت قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجوم، وعدت وزارة الخارجية القطرية في بيان، استهداف المنشآت المدنية والمرافق الحيوية "عملا إرهابيا ينافي كل الأعراف والقوانين الدولية".
وأعربت وزارة الخارجية العمانية عن تضامن السلطنة مع الإمارات، وتأييدها فيما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها.
بدوره، عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى جانب الاتحاد الأوروبي، عن إدانته لاستهداف ميليشيات الحوثي لمنشآت مدنية في أبوظبي، وأعرب غوتيريش عن تضامنه مع الضحايا المدنيين.
كذلك دانت منظمة التعاون الإسلامي بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الذي استهدف مطار أبو ظبي، ونددت بتمادي ميليشيات الحوثي في عملياتها الإجرامية باستهداف المنشآت المدنية في انتهاك صارخ للقوانين والأعراف الدولية.
