تعقد اليابان وفرنسا محادثات أمنية بعد غد /الخميس/، من المنتظر أن تتصدرها بحث سبل تعزيز التعاون في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وسط تصاعد نفوذ الصين المتزايد في المنطقة.
وأكد وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي- في مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم /الثلاثاء/ ونقلته وكالة أنباء /كيودو/ اليابانية - أن البلدين يشتركان في قيم أساسية ومصالح استراتيجية، وأنهما سيبحثان سبل تعزيز تعاونهما الأمني خلال اجتماع "اثنين زائد اثنين"، الذي سوف يُعقد بعد غد، عبر الإنترنت.
وأضاف هاياشي أنه سيناقش مع وزير الدفاع نوبو كيشي مجموعة متنوعة من الموضوعات، بما في ذلك الشئون الإقليمية الأخيرة في أول محادثات تُعقد من هذا القبيل منذ يناير 2019 مع نظيريه الفرنسيين؛ وزير الخارجية جان إيف لودريان والدفاع فلورنس بارلي.
وكانت البلدان قد خططتا في البداية لعقد اجتماع شخصي "اثنين زائد اثنين" في اليابان بحلول نهاية عام 2021،لكنه تأجل بسبب جائحة الفيروس التاجي، وتناوبا بشكل عام على استضافة مثل هذه المحادثات منذ جلستهم الأولى في 2014.
وتعمل اليابان على تعزيز التعاون الدفاعي مع الدول الأوروبية، بما في ذلك بريطانيا وألمانيا، حيث تستعرض الصين بشكل متزايد قوتها العسكرية وتزيد من مطالبها الإقليمية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، فيما أصدرت فرنسا التي لديها أقاليم فيما وراء البحار في هذه المنطقة مثل كاليدونيا الجديدة، استراتيجيتها في المحيطين الهندي والهادئ عام 2018 لتعزيز نظام مستقر وقائم على القواعد.
وفيما يتعلق بطوكيو كأحد أهم شركائها، أجرت القوات الفرنسية العام الماضي لأول مرة تدريبات مشتركة، مع قوات الدفاع الذاتي البرية اليابانية والأمريكية على الأراضي اليابانية بهدف الدفاع عن الجزر النائية.
وتأمل فرنسا في بدء محادثات مع اليابان بشأن اتفاقية تعاون دفاعي للسماح بتخفيف القيود المفروضة، على نقل الأسلحة والإمدادات من أجل التدريب المشترك وعمليات الإغاثة في حالات الكوارث.