استضاف منتدى شباب العالم الشابة المصرية دينا أيمن زين العابدين التي استطاعت الوصول للعالمية وتحقيق إنجاز مصري جديد لتصبح أصغر مديرة برمجيات في شركة ميكروسوفت العالمية الرائدة في مجال التكنولوجيا، واختارتها مجلة "فوربس" كأكثر شخصية شابة مؤثرة تحت سن الـ30 سنة في أمريكا الشمالية، كما أن عملها في هذا المجال إنجاز آخر فلا تعمل به سوى 7% فقط من الفتيات.
وبمناسبة اعتبارها أحد الشباب المؤثرين في العالم والذين حققوا نجاحا كبيرا في عملها استضافتها مصر في منتدى شباب العالم 2022، كما حصلت ابنة محافظة الإسكندرية على العديد من الجوائز والتكريمات والأوسمة حتى أصبحت مدرس مساعد في جامعة نيوجيرسي لهندسة الكمبيوتر، كما أنها أول فتاة مصرية تحصل على الماجيستير في هندسة الكمبيوتر قبل انتهاء دراستها للبكالوريوس، التقتها "البوابة" وكان الحوار معها عن مسيرتها ورحلتها للوصول إلى ميكروسوفت وإلى نص الحوار.
-هل كنت ترغبين في دخول كلية الهندسة من البداية؟
كان حلمي من الطفولة أن أصبح مهندسة على عكس رغبة والدي الذي كان يرغب في دخولي كلية الطب ولكن صممت على دخول كلية الهندسة وتخصصت في هندسة الكهرباء والكمبيوتر.
-ما المعوقات التي واجهتك؟
عندما قررت دخول هذا التخصص واجهت نصائح بانه أغلبه ذكور ولكن لم يحدث معي أي معوقات ولم أندم على دخوله.
-ما قصة حصولك على درجتين علميتين في نفس الوقت؟
أثناء دراستي بكلية الهندسة تلقيت عرضا بالاختيار بين دراسة الدكتوراه أو الماجستير، أثناء دراسة بكالوريوس الهندسة واخترت الماجيستير وتخرجت عام 2018 بعد حصولي على الماجيستير والبكالوريوس في وقت واحد، وهي منحة تعطى للمتفوقين في الجامعة وبسبب تفوقي عرض علي تحضير الماجستير مع الدراسة في البكالريوس.
-كيف استطعت الوصول لشركات عالمية بعد التخرج؟
بعد حفل التخرج تلقيت عروضا من عدة شركات عالمية واخترت من بينها شركة انتل وعملت بها بالفعل كمهندسة برمجيات، ثم بعد ذلك أتحيت الفرصة للعمل بميكروسوفت.
-أين تقيمين أثناء عملك بميكروسوفت؟
إقامتي في نيوجيرسي بالولايات المتحدة الأمريكية، وأزور مصر من وقت لآخر، وهي المكان الذي ولدت فيه ثم عشت بالإسكندرية.
-هل دراستك كانت بين مصر وأمريكا؟
نعم في مرحلتى الابتدائي والإعدادي عشت بالإسكندرية وفي المرحلة الثانوية عدت للولايات المتحدة الأمريكية وكنت أعود لمصر في الإجازات حتى قرر والدي الاستقرار في الولايات المتحدة.
-ما هي نسبة النساء في مقر عملك بميكروسوفت؟
تمثل النساء في الشركة 20% فقط وأغلب العاملين من الرجال لأن الحال في أمريكا دخول عدد قليل من النساء للهندسة مثل ما يحدث في مصر.
-لماذا تخصصتي في مجال هندسة البرمجيات؟
اخترت هندسة الكمبيوتر لحبي للمجال ورؤيتي بأن كل شيء يحيط بنا يتأثر بالتكنولوجيا.
-كيف انتقلت من العمل بانتيل لمدير برمجيات في مايكروسوفت؟
بعد تخرجي عملت في انتيل لمدة عامين وأثبت نفسي، فتواصلت معي شركة مايكروسوفت للعمل كمديرة للبرمجيات والتحقت للعمل معها في مارس 2020.
- ما تعليقك على تجربة العمل بمايكروسوفت؟
هي شركة عملاقة ورائدة في مجال التكنولوجيا لا تضم للعمل بها سوا المتفوقين والجميع بها يتميز بالذكاء وطرح أفكار جديدة ومختلفة.
-هل وجدت صعوبة كامرأة في العمل مع فريق أغلبه من الرجال؟
لم أجد صعوبة في هذا العمل بل كان تحدي كبير لإثبات نفسي كامرأة وكشخص يستحق تلك المكانة.
-أصعب موقف واجهتيه خلال الدراسة أو العمل؟
هو البعد عن والدتي ونزول مصر في فترة الصيف فقط وكانت المدة طويلة للابتعاد عن والدتي حيث وصلت لـ11 عاما وكانت فترة صعبة بجانب مسئوليات الدراسة والعمل ولكن ما سهل الفترة وجود اثنين من أخواتي للدراسة في أمريكا.
-ما النصيحة التي توجهينها للفتيات في مصر؟
أن تعمل كل فتاة في المجال الذي تحبه ولا تستمع للأحاديث المحبطة سواء في العمل أو الدراسة لأن كل من يعمل بمجال يحبه يصنع فيه التفوق والإبداع.
-من الشخصية التي تمثل لك قدوة ومثل أعلى؟
أمي وأبي فقد تعلمت منهما الطموح واستكمال الطريق وتحدي المستحيل والصبر على الوصول للهدف والثقة في الله لتحقيقه.
-ما هو طموحك في المستقبل؟
بالرغم من اعتقاد الكثير من الناس بأن التفوق والدراسة والعمل بميكروسوفت يعتبر نجاحا كافيا أرى دائمًا لان هناك أهدافا أكبر يجب الوصول لها، واتمنى أن أصبح شخصية اكثر نجاحا وأرفع اسم مصر والعرب في العالم وأكون مصدر إلهام للشباب.