"نقش خانة" هو الاسم الذي اختارته لنفسها السيدة "سوسو محمود عبد الجواد" ربة منزل تبلغ من العمر 47 عامًا، على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك، ليكون نافذة تسويقية لها لمنتجاتها التي تنحتها من خامات الألومنيوم والنحاس.
التقت البوابة نيوز، مع " سوسو" في ورشتها الصغيرة بمدينة الخارجة، لرصد رحلتها مع نحت الألومنيوم والنحاس لإنتاج ديكورات ولوحات فنية والوصول لمرحلة تأسيس شركة صغيرة لبيع هذه الديكورات بدعم من حاضنة المشروعات التي تنفذها أكاديمية البحث العلمي بالتعاون مع بنك التنمية الإفريقي.
تؤكد سوسو، وهو اسمها الحقيقي في بطاقة الرقم القومي، أنها ربة منزل تعيش في مدينة الخارجة حصلت على دبلوم فني قسم ملابس جاهزة عام 1991 ولا تعمل ومتزوج من موظف حكومي ولديها 4 أبناء، بدأت العمل في مجال الحرف اليدوية من 4 سنوات من خلال نحت وتصميم خامات الألومنيوم والنحاس مع تلوينها بألوان صناعية لإنتاج أشكال يدوية متنوعة تستطيع بيعها وتحقق منها عائدا اقتصاديا لها و لأسرتها الصغيرة.
تقول سوسو، إن زوجها يدعمها بقوة في عملها الحرفي ونجحت في تخطي عدة مراحل من الاختبارات والدورات التدريبية في مشروع الحاضنة التكنولوجية الذي تنفذه أكاديمية البحث العلمي ووصلت للمرحلة النهائية بالمشروع وهي مرحلة الدعم المادي وتكوين شركة تجارية كمشروع صغير لها ولأسرتها.
وأشارت سوسو، انها تستغرق من 3-4 أيام في إنتاج الأشكال الديكورية واللوحات الفنية المصنوعة من خامات النحاس والالومنيوم وتبيع القطعة من 200- 300 جنيه وتحقق له دخلا شهريا يساعدها بشكل كبير في مواجهة أعباء الحياة متوسطة من 1500-2000 جنيه.
وتشير سوسو، إلى أن رحلتها مع الحرف اليدوية الفنية بدأت من 4 سنوات وهي بالنسبة لها فرصة لتحقيق ذاتها وكفرصة عمل لها بدلا من الانتظار في طابور الوظائف الحكومية مؤكدة أنها تتمنى أن مشكلتها الخاصة بالسن في الالتحاق بالمرحلة الاخيرة من مشروع الحاضنة يجري حلها بشكل سريع حيث إنها وصلت لمرحلة تأسيس الشركة ولكنها فوجئت بأن الدعم المادي والفني لا يجري إلا من هم في سن من 18-40 عاما وللأسف لم يجري إخطارها من مسئولي الحاضنة بموضوع السن بالرغم انها اجتازت كل مراحل المنحة وأصبح السن عائقًا لها لاستكمال حلمها في تنفيذ مشروع تبيع من خلاله منتجاتها الفنية.
ولفتت سوسو، إلى أن منتجاتها تحظى بقبول كبير لدى المستهلك حيث تتولى الترويج والتسويق لمنتجاتها من صفحة على الفيس بوك تسمى " نقش خانة"، وهو اسم تراثي يعبر عن فنها وأعمالها الفنية.