خيم التشاؤم على مباحثات الإتفاق النووي التي تجري في العاصمة النمساوية فيينا، في ظل استمرار تلك المفاوضات على مدى ستة أشهر، حاولت فيها القوى الدولية إثناء إيران عن موقفها إزاء تطوير برنامجها النووي بدون نجاح يذكر، في ظل المطلب الإيراني المتشدد بضرورة رفع العقوبات الأمريكية دفعة واحدة، وتعويض الاقتصاد الإيراني عما طاله من أزمات.
الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، حذر مع بدء المشاورات، اليوم الإثنين، من ضيق الوقت الذي ينفذ بدون التوصل لأي حل مع إيران فيما يتعلق ببرنامجها النووي.
فيما تلوح في الأفق فكرة التوقيع على إتفاق مؤقت ومرحلي، يتم من خلاله تحجيم السلوك الإيراني النووي، على أن يتم لاحقًا التشاور حول بقية البنود المتعلقة بالسوك الإيراني في الإقليم، وملف حقوق الإنسان والسجناء مزدوجي الجنسية في السجون الإيرانية.
وفي ظل عدم وجود أي بوادر لنجاح المفاوضات في العاصمة النمساوية فيينا، لجأ مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان لإجراء زيارة إلى تل أبيب، إستمع فيها إلى وجهة النظر الإسرائيلية بخصوص ملف المفاوضات النووية مع إيران، حيث تم التوصل إلى وضع 3 سيناريوهات أولها التوصل لإتفاق وهو أمر مستبعد، والثاني التوصل لإتفاق مؤقت يضمن المخاوف الإسرائيلية من السلوك الإيراني، ويتضمن السيناريو الثالث أنه في حالة عدم التوصل لاتفاق ستلجأ الولايات المتحدة الأمريكية إلى فرض عقوبات قاسية على الجانب الإيراني لإثنائه عن مواقفه التصعيدية تجاه البرنامج النووي ومنطقة الشرق الأوسط.