صدر حديثا عن الهيئة العامة السورية للكتاب، قصة جديدة بعنوان "الفيلُ والمِرآة"، من تأليف الحسن بنمونة، ورسوم آية حمود، وذلك وضمن سلسلة "أطفالنا" الموجهة للأطفال، التي تصدرها الهيئة.
ومن أجواء القصة نقرأ: حدث ذات يوم، أن مر بائع مرايا بالفيل، وهو يأكل العشب والأغصان، كان فرحا لأن الزاد كبير، وأكله قد يحتاج إلى سنة كاملة، لكن ما فائدة هذه المرايا؟ رفع الفيل رأسه دهشا إلى المرايا الطويلة والمربعة والصغيرة.
قال له البائع: إن أبصرت بدنك في مرآة من مراياي حدث تغير في حياتك، أيعني هذا أنني سأصبح غنيا وأمتلك سيارة، ربما إن كان ما تقوله صحيحا، فسأشتري إحدى مراياك.
اشترى الفيل مرآة طويلة وعريضة، حتى يبصر ما يحدث في بدنه كل يوم من تغير، ثم أسندها إلى جذع الشجرة، ولما وقف أمام مرآته وأبصر أعضاء بدنه، لم يغمض له جفن طوال الليل، نامت الفيلة، ونامت الأشجار، ونامت حتى الصخور والأنهار، أما هو فأصابه الأرق.
قال في نفسه متحسرا: أيكون هذا هو التغير الذي حدثني عنه بائع المرايا، لكن التغير إن حدث كان فرحا، لا أرقا، لم يكن المسكين يظن أنه ضخم جدا، حتى انكشف أمره أمام المرآة..
وتعنى الهيئة العامة السورية للكتاب، بنشر الكتب المؤلفة والمحققة والمترجمة في مختلف مجالات المعرفة، والثقافة، والعلوم، وكذلك الإسهام في تطوير الحركة الفكرية والثقافية ونشاطات القراءة وصناعة الكتاب، إضافة لتعريف المجتمع العربي السوري بالحركات والاتجاهات الفكرية والثقافية والأدبية المحلية والعربية والعالمية، وتنمية المدارك الفكرية والوطنية والقومية والإنسانية، والعقلانية في التفكير.