يحرص الرئيس السيسي على اكتمال بناء الجمهورية الجديدة بمتابعة شخصية لكل المشروعات وأهمها مشروعات النقل الجماعي النظيف فقد اجتمع الرئيس، قبل يومين، مع رئيس الوزراء والمسئولين عن ملف النقل والشركات النوعية العاملة في المجال، لمتابعة مشروعات وسائل النقل الجماعي الجديدة على مستوى الجمهورية التي تعمل بالطاقة النظيفة، وشدد الرئيس على سرعة إنجاز المشروعات لخدمة المجتمعات العمرانية الجديدة والمدن الحديثة لتعتمد على وسائل نقل صديقة للبيئة تعتمد على الكهرباء والغاز ولا تؤثر في المناخ.
واطلع السيسي خلال الاجتماع على الموقف التنفيذي لمكونات منظومة النقل الجماعي والتي تعمل بالطاقة الخضراء النظيفة للحفاظ على البيئة بما يساعد على الحد من التلوث وترشيد الطاقة وتقليل الحوادث وتحسين الصحة العامة، فضلا عن ربطها بالتجمعات العمرانية والأحياء السكنية على مستوى الجمهورية، والتي تتضمن وسائل النقل الحديثة المتمثلة فى القطار الكهربائي السريع، وقطار المونوريل، والقطار الكهربائي الخفيف LRT، والأتوبيس الترددي السريع BRT الذي سيعمل بالطريق الدائري، مع التوسعات والخطوط الجديدة الخاصة بمترو الأنفاق.
وتتواكب هذه التطورات مع حركة تطوير الطرق الجديدة العملاقة التي تجري الآن في مصر وتحقيق الربط بين المحافظات وتختصر طرق التجارة بل أيضا الطرق البرية الدولية، وتشهد أيضا هيئة السكة الحديد حركة تطوير هائلة لم تشهدها منذ أكثر من ٦٠ عاما تشمل نوعية القطارات والعربات وأجهزة الاتصالات وحتى القضبان كل ذلك لخدمة المواطنين في الجمهورية الجديدة.
وفي ذات السياق قال الدكتور مجدى صلاح، خبير الطرق، إن المجهود الذي يتم بالنقل والطرق والمرور في السنوات السابقة الحديثة مجهود لم يتم من عدة سنوات ماضية، لتطوير منظومة النقل بالتقنيات الحديثة التي تشمل الطاقات الكهربائية والطاقة الناتجة عن استخدام البطاريات الشمسية وغيره لأن ذلك هو الاتجاه العالمي للتحكم في تلوث البيئة وهي مشكلة على مستوى العالم، موضحا انه ما تم في السنوات السابقة سيتم في السنوات القادمة وهو هام جدا للتغلب على تلوث البيئة بالإضافة الى حل المشاكل القائمة في تكدس حركة المرور على الشوارع نظرا لاستخدام العربات الخاصة والميكروباصات والتاكسيات، حيث أن الطاقة الاستيعابية في حالات العمل والدراسة والتي تمثل معظم الرحلات هي طاقة محدودة جدا بالمقارنة بوسائل النقل الجماعي المتطورة التي تستخدم الطاقة الكهربائية مثل مترو الأنفاق والحديثة مشروع المونوريل كوسيلة نقل جماعي.
وأيد في حديثه لـ"لبوابة نيوز"، أن للوسائل الحديثة لأن الطاقة الاستيعابية كبيرة بالمقارنة بالسيارات الخاصة والتاكسي، مؤكدا أن حل مشكلة التكدس المروري على محاور الطرق، التغلب على مشكلة تلوث البيئة، والاعتماد على الوقود التقليدي مثل البنزين والسولار والديزل، إذا استمر هذا الاتجاه سيحدث تقليص كبير للانبعاثات، كما سيتم التوسع في خطوط مترو الأنفاق، وإنشاء المونوريل واللايت ريال، والأتوبيس الترددي على طريق الدائري الذي يعتمد على الكهرباء، كل ذلك خطوات هامة لتطوير منظومة النقل باستخدام أسلوب النقل الأخضر الذي لا يعتمد على أسلوب الوقود التقليدي بل يعتمد على الطاقة النظيفة.
وتابع أن مشكلة الحوادث هي تفاعل بين ثلاث عناصر أساسية العنصر البشري والطريق والمركبة، من ناحية الطريق والمركبة حدث تطور كبير جدا في شبكة الطرق بالنسبة للمحاور الرئيسية، وكذلك المركبة من خلال التقنيات الحديثة أصبحت متقدمة عما سبق ومازالت المشكلة هي العنصر البشري لعدم الالتزام بقوانين المرور والقيادة تحت تأثير المخدرات بالنسبة لسائقي مركبات النقل الثقيل وهي مشكلة قائمة بالنسبة لتجاوز السرعة تحت تأثير المخدر الذي ينتج عنه حوادث خطيرة لأن تلك المركبات سرعتها عالية وحجمها كبير فينتج عن الحادث إصابات بشرية او وفيات بنسبة عالية.
وأكد أن المزيد من الرقابة وعودة الدولة لاستخدام الملصقات الإلكترونية لتساعد في استخدام أنظمة النقل التي تعتمد على مراقبة حركة المرور للوسائل الحديثة من رادارات وكاميرات تعمل على التحكم الأفضل للتصرفات البشرية، مناديا بتطبيق القوانين على مرتكبي الحوادث ومعاقبتهم تدريجيا بأسلوب صحيح، لذلك الانتقال إلى أسلوب النقل الذكي هو أبرز الحلول للقضاء على الحوادث ومن ثم يتم تحديد المخالف.
ومن جانبه اشاد الدكتور سعد الدين العشماوي، أستاذ إدارة واقتصاديات النقل، بالتطورات التي تحدث في منظومة النقل العام في مصر، حيث انها ستقضي على التلوث والحوادث، مضيفا أن ما تشهده مصر في الوقت الحالي بمنظومة النقل لم تشهده من قبل حيث انه سيكون خطوة جيدة للأجيال القادمة في ظل وجود التغيرات المناخية والحوادث بالطرق خاصة النقل الثقيل، متابعا أن استخدام التكنولوجيا الحديثة في منظومة النقل ضرورية وهامة، خاصة أن التكنولوجيا لها دور فعال في اسهامات تسهيل حركة المرور وانظمة النقل الداخلي بالمحافظات.
وتابع في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أنها تساهم منظومة النقل الذكي في انضباط الحركة المرورية، حيث إن مصر بدأت تنفيذ خطتها في كثير من النقل الذكي خاصة بالمحاور ومن ثم تم إنشاء الطرق لتقليل نسب الحوادث يأتي ذلك لتأمين حركة المواطنين وتقليل نسب الحوادث على الطرق والمحاور، مؤكدا أن استخدام التكنولوجيات الحديثة ذات الجودة العالية في المواصلات العامة تحسن خدمة النقل للمواطنين.
