"ملاك الرحمة" لقب استحقته عن جدارة "ميادة عوض مسعد"، الزائرة الصحية - ممرضة - بمدرسة طلعت حرب الرسمية للغات في مدينة بورفؤاد بمحافظة بورسعيد، عقب إنقاذها حياة التلميذ مازن محمد الخميسي، تلميذ بالصف الرابع الابتدائي، وذلك بعد ابتلاعه لسانه خلال وجوده في المدرسة لأداء امتحانات الفصل الدراسي الأول.
التقت "البوابة نيوز" بالممرضة بطلة الواقعة، التي كشفت كواليس الواقعة قائلة: "أثناء متابعة التلاميذ بفناء المدرسة فوجئت بتجمع التلاميذ حول تلميذ سقط على الأرض خلال الوقت الفاصل بين الامتحانات، فتوجهت مسرعة إلى التلميذ، ووجدته يعاني من تشنجات، ولونه وجهه يميل إلى الأزرق، ولاحظت خروج رغوة كثيرة من فمه وعينيه لونهما أبيض نتيجة قلب عينيه، والنبض شبه مش موجود".
وأضافت: "حملته بمساعدة زملائي إلى حجرة الزائرة الصحية، وقمت بتحريك رأسه للخلف حتى يستطيع التنفس، وبعدها لاحظت أنه ابتلع لسانه فتعاملت مع الحالة أنها حالة اختناق، وأخرجت لسانه من فمه الذي كان يسد مجرى الهواء، باستخدام أحدى الأدوات، ورفعت رجل الطفل إلى أعلى حتى تعود الدورة الدموية إلى طبيعتها، والحمد لله عاد الطفل إلى طبيعته مرة أخرى، وسط صيحات الفرحة من زملائه".
وتابعت حديثها: "لقد قمت بذلك كونه واجبي وأيضًا بدافع الأمومة، ولقد تفاجأت بردود الفعل الإيجابية عقب تداول الواقعة على مواقع التواصل الاجتماعي، كما سعدت بتكريم وكيل وزارة التربية والتعليم لي".
وأكدت في ختام حديثها على أنه جرى تدريبها على هذا النوع من الحالات وأنها المرة الأولى التي يصاب تلميذ بهذه الحالة خلال وجودها في المدرسة، وأن جميع زملائها وأفراد أسرتها فخورون بها.
