قال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا للبرلمان، اليوم الاثنين، إن مكافحة وباء كورونا وتعزيز مجال الدفاع هما أهم أولويات حكومته، بحسب ما ذكرت شبكة "ايه بي سي نيوز" الأمريكية.
وألقى كيشيدا كلمة افتتاح الجلسة البرلمانية هذا العام بعد ساعات من اختبار كوريا الشمالية لإطلاق صاروخين باليستيين، والاختبار يعد الرابع من نوعه هذا الشهر.
وقال كيشيدا: "سأكرس جسدي وروحي للفوز في المعركة ضد فيروس كورونا،" واصفا المعركة بـ "أزمة وطنية". وحث المواطنين على مساعدة بعضهم البعض للتغلب على الوباء.
وسجلت العاصمة اليابانية 3719 حالة إصابة جديدة بالفيروس اليوم الاثنين. واتفقت حاكمة طوكيو يوريكو كويكي وحكام ثلاث محافظات مجاورة حيث تتزايد فيها الإصابات بالفيروس أيضًا، اليوم الاثنين، على مطالبة حكومة كيشيدا بوضع المنطقة تحت حالة "ما قبل الطوارئ" والتحرك نحو قيود مثل العمل من المنزل وساعات أقصر للمطاعم.
ومن المتوقع صدور قرار الحكومة خلال أيام.
وقالت كويكي: "في طوكيو، يواجه جميع السكان الآن خطر الإصابة بالفيروس أو أن يصبحوا من المخالطين، وهو وضع يمكن أن يشل البنية التحتية الاجتماعية،" وأضافت: "آمل أن نعمل معًا لحماية حياة وصحة سكان محافظاتنا مع الحفاظ على النشاط الاجتماعي والاقتصادي."
ولفت كيشيدا إلي أنه يخطط للإبقاء على الضوابط الصارمة للحدود في اليابان، وحظر معظم الوافدين الأجانب حتى نهاية فبراير، بينما تحاول البلاد تسريع عملية التطعيم بالجرعات المعززة من اللقاحات المضادة لكوفيد-19 وتعزيز نظامها الطبي لمواجهة عدد متزايد من المرضى الخاضعين للمراقبة أو الذين يتلقون العلاج في المنزل.
وأدى متحور "أوميكرون" إلى ارتفاع الحالات المصابة بالفيروس وبدأ في شل الخدمات الطبية والعامة في بعض المناطق حيث يضطر المزيد من المواطنين إلى عزل أنفسهم. وقلصت اليابان الأسبوع الماضي فترة الحجر الصحي من 14 يومًا إلى 10 أيام.
وحث كيشيدا الشركات على السماح لموظفيها بالعمل من المنزل، ودعا المدارس إلى تقديم الدروس عبر الإنترنت. وبدأ العاملين في المجال الطبي بالحصول علي الجرعات المعززة من اللقاحات المضادة لكورونا الشهر الماضي، وحتى الآن تناول أقل من 1٪ من السكان جرعتهم الثالثة.
وخفضت اليابان مؤخرًا فترة الانتظار بين الجرعة الثانية والثالثة لكبار السن من ثمانية إلى ستة أشهر. ويرجع ذلك جزئيًا إلى نقص اللقاحات المستوردة، ومن المتوقع أن يحصل اليابانيون الأصغر سنًا على دورهم في الحصول علي اللقاحات في شهر مارس.
وتطرق كيشيدا في خطابه للبرلمان أيضًا إلى ما قال إنه وضع إقليمي "يزداد خطورة وتعقيدًا"، حيث قال: "أنا مصمم على حماية المواطنين وحياتهم اليومية".
وقال كيشيدا إن تجارب كوريا الشمالية المتكررة لإطلاق الصواريخ الباليستية "غير مسموح بها إطلاقا ويجب ألا نتغاضى عن التقدم الكبير الذي حققته في تكنولوجيا الصواريخ".
وأطلقت كوريا الشمالية اليوم الاثنين صاروخين باليستيين، قال مسؤولون يابانيون إنهما سقطا قبالة ساحلها الشرقي.
ونوهت الشبكة إلي إن تطوير كوريا الشمالية النووي والصاروخي، إلى جانب التعزيز العسكري المتصاعد للصين، دفع حكومة كيشيدا إلى زيادة الميزانية العسكرية لليابان.
ولفت كيشيدا إلي أنه يخطط للنظر في تطوير قدرة الضربة الوقائية التي من شأنها أن "تعزز بشكل كبير" القوة الدفاعية لليابان، وخاصة بالنسبة للجزر في جنوب غرب اليابان.
وأشارت الشبكة إلي أن طوكيو تشعر بقلق كبير بشأن النشاط البحري المتصاعد للصين في المنطقة والتوترات المتزايدة في مضيق تايوان.
وأعلنت طوكيو وواشنطن اليوم الاثنين أن رئيس الوزراء الياباني سيعقد قمة عبر الإنترنت مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في 21 يناير حيث يسعى الزعيمان إلى تعزيز العلاقات بين البلدين.
ووصف كيشيدا التحالف الأمريكي بأنه "العمود الفقري لسياسات اليابان الدبلوماسية والأمنية."
وقال كيشيدا إنه يسعى إلى "عالم خال من الأسلحة النووية" ويخطط لعقد مؤتمر مع زعماء العالم حول التخلص التدريجي من الأسلحة النووية. وقال إنه يأمل أن يكون الاجتماع الأول في اليابان هذا العام.