* قبل أن نبدأ نقول كتاب ربى يحوى 6236 اية، وينقسم الى 5 انواع من الايات، اهمها ايات الرسالة، التى هى الدين طبعا وهى ام الكتاب، حيث يرجع الفضل فى تصنيف ايات الكتاب الى المفكر الراحل محمد شحرور عبر مشروعه الضخم للقراءة المعاصرة فى تصنيف ايات كتاب الله لاول مرة تاريخيا ،
* النوع الاول من الايات يسميها الدكتور محمد شحرور ايات (وصف الكتاب) او الفهرس وعددها 50 اية فى كتاب الله وهى ايات تصف كتاب ربى ومكوناته، مثل انا انزلناه قرآنا عربيا، انا جعلناه قرآنا عربيا، الر كتاب احكمت اياته ثم فصلت، وهى ايات تصف الكتاب ومحتوياته
* وايات يسميها الراحل العظيم ايات( قصة النبى وقومه) وهى قصص مثل قصص القرآن ولكن ليس مخزنا مثل القصص القديم ولها مناسبات نزول وتقترب من 179 اية تقريبا مثل عبس وتولى وايات ياايها النبى وهى عديدة والايات التى تتحدث عن الاعتداءات على النبى والمؤمنين ونصر الله لهم يوم بدر ويوم حنين ويوم هجرته ويوم عودته الى بلده وهى تاريخ طبعا
* والايات السبع المثانى المعجزة والتى هى جوامع الكلم لكل اهل الارض وهى مقاطع صوتيه موجودة فى كل لغات اهل الارض، مثل 1 – الم، 2 – المص، 3 – كهيعص، 4 – يس، 5 – طه، 6 – طسم، 7 – حم.
، وهى 7 ايات يسميها ربى( احسن الحديث)،
* اما النوع الرابع من الايات فهى ايات الرسالة ويسميها ربى الايات ( المحكمات) ويقول تعالى (هن ام الكتاب) وهى ايات الدين (الرسالة) الخاتمة دين وشريعة، وهى 1000 اية، محكم وتفصيل كل محكم وهى مثل( كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم) او (احل الله البيع وحرم الربا) او (كتب عليكم اذا حضر احدكم الموت الوصية)، او( كتب عليكم القتال) او (كتب عليكم القصاص)،،، او (اجتنبوا) او (لاتقربوا) او (حرم عليكم) او (فرض عليكم) او (فريضه من الله)، وهى الدين فى كتاب الله حصرا
* والنوع الخامس من الايات ويسميها ربى الايات (البينات) ويصفها بالمتشابهات وهى ليست دينا بل هى ايات (امارة ألوهية الرسالة) وهى الايات المخزنة التى نزلها الله مع الرسالة لاثبات ألوهيتها وهى 5000 اية التى هى القرآن وهى اكبر مكونات الكتاب ويسميها ربى (الحديث) وقد خص بها ربى رسالته الاخيرة فهى ايات بينات معجزات صالحة حتى اخر الزمان يكشف العلم كلما تقدم طلاسمها وتضم 3 اقسام (اسرار خلق الكون) (اسرار خلق البشر ثم الانسنه)، (محطات التطور البشرى القصص من ادم الى محمد) وهى ليست دينا بل امارة ألوهية الدين وانه من عند الله وهى ايات النبوة
* ونحن اليوم سنتحدث عن جزء من الايات البينات وهو القصص المخزن القديم الذى حوى محطات اساسية فى التطور البشرى
قال تعالى وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَابًا شَدِيدًا وَعَذَّبْنَاهَا عَذَابًا نُّكْرًا (8) فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْرًا (9) أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا ۖ فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ آمَنُوا ۚ قَدْ أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا (10) الطلاق
* وفهمنا ان عذاب الله جاء متنكرا فى كل مرة قال تعالى، (فَأَمْلَيْتُ لِلْكَافِرِينَ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ ﴿٤٤ الحج﴾
* فى كل مرة كان عذاب ربى مختلفا عن المرات السابقة، كان الطوفان أولا لقوم نوح وكانت الريح ثانيا لقوم هود وكانت الصيحة (الرعد) ثالثا لقوم صالح، وكانت الصيحة والرجفة (الزلزال) لقوم شعيب رابعا، اما خامسا قوم لوط فأخذتهم الصيحه مشرقين والرجفة والزلزلة التى جعلت عاليها اسفلها وامطرهم ربى بحجارة وكانت الصاعقة (البرق) لقوم موسى اخيرا ،
* اغرق الله قوم نوح بالطوفان بالماء لانهم كانوا يعيشون فى ارض منخفضة، وعلم قوم هود(عاد) بذلك فبنى قوم عاد بيوتهم فى أعالى الجبال خوفا من الطوفان وجهزوا خزانات للمياه فى اعالى الجبال تحسبا لعقاب الله، فأخذهم الله بالريح الصرصر العاتيه، حيث طارت بيوتهم وخزاناتهم، فعلم بذلك ثمود ( قوم صالح) ذلك ففهموا أن الطوفان يأتى فى المناطق المخفضة والريح تاتى فى المناطق المرتفعة وان الاغراق بالماء او الرياح هى وسائل ربى الحصرية للعذاب فنحت قوم صالح (ثمود) بيوتهم داخل الجبال نفسها تفاديا للريح الصرصر وللطوفان لكنهم نحتوها بالداخل دون نوافذ طبعا فأخذتهم الصيحة مصبحين ( الرعد) داخلها ، حيث دخل الصوت ولم يجد مكانا يخرج منه، فماتوا جميعا فحار مدين (قوم شعيب) فبنى بعض اهل مدين قوم شعيب بيوتهم على الارض خارج الجبال والبعض الاخر بقى فى داخل الجبال فأخذتهم الصيحة( الرعد) و الرجفة ( الزلازل) الصيحة لمن هم فى الداخل والرجفة لمن هم فى الخارج فأصبحوا فى ديارهم جاثمين،واما قوم لوط فاخذتهم الصيحه مشرقين والرجفة وامطرهم الله بالحجارة، واخيرا قوم موسى طلبوا رؤية الله بعيونهم فاخذتهم الصاعقة( برق شديد فى عيونهم)
* وعن عاد ( قوم هود) قال تعالى على لسان هود والريع هو المكان المرتفع ( أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ (128) وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ) (129) الشعراء
* وعن ثمود (قوم صالح) قال تعالى (وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ) (149) الشعراء
* وقال تعالى وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ (80) وَآتَيْنَاهُمْ آيَاتِنَا فَكَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ (81) وَكَانُوا يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا آمِنِينَ (82) فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ (83) الحجر.
* وعن عقاب قوم لوط قال تعالى (فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِيْنَ * فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّنْ سِجِّيْلٍ * إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِيْنَ* وَإِنَّها لَبِسَبِيْلٍ مُّقِيْمٍ ) (الحجر: 73-76).
* قال تعالى (فَأَمْلَيْتُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ) ﴿٣٢ الرعد﴾
* قال تعالى (فَأَمْلَيْتُ لِلْكَافِرِينَ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ) ﴿٤٤ الحج﴾ اى جاء العقاب متنكرا فى كل مرة عن سابقتها
* ۚ وقال تعالى (وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ) (30) الانفال
*وقال تعالى (أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ) ﴿٩٩ الأعراف﴾
* وقال تعالى (وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلِلَّهِ الْمَكْرُ جَمِيعًا) ﴿٤٢ الرعد﴾
* وقال تعالى (فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ) ﴿٩٩ الأعراف﴾
* وقال تعالى (قُلِ اللَّهُ أَسْرَعُ مَكْرًا) ﴿٢١ يونس﴾
* وقال تعالى (وَمَا بَلَغُوا مِعْشَارَ مَا آتَيْنَاهُمْ فَكَذَّبُوا رُسُلِي فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ) ﴿٤٥ سبإ﴾
* وقال تعالى (ثُمَّ أَخَذْتُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ) ﴿٢٦ فاطر﴾
*وقال تعالى ( فسوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ويحل عيه) عذاب مقيم} (هود 39).
* وقال تعالى (وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَابًا شَدِيدًا وَعَذَّبْنَاهَا عَذَابًا نُّكْرًا) (8) الطلاق
* وقال تعالى (وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنَ الْقُرُونِ مِنْ بَعْدِ نُوحٍ) ﴿١٧ الإسراء﴾
* قال تعالى (هَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الظَّالِمُونَ) ﴿٤٧ الأنعام﴾
* وقال تعالى (ذَٰلِكَ أَنْ لَمْ يَكُنْ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَىٰ بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ) ﴿١٣١ الأنعام﴾
*قال تعالى (وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ) ﴿٤ الأعراف﴾
* وقال تعالى ( كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ ذُو الْأَوْتَادِ (12) وَثَمُودُ وَقَوْمُ لُوطٍ وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ ۚ أُولَٰئِكَ الْأَحْزَابُ (13) إِن كُلٌّ إِلَّا كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ عِقَابِ (14) وَمَا يَنظُرُ هَٰؤُلَاءِ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً مَّا لَهَا مِن فَوَاقٍ (15) وَقَالُوا رَبَّنَا عَجِّل لَّنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ) (16)ص
* وقال تعالى ﴿ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾. الأعراف (96)
صدق الله العظيم