"ياباشا ربنا يخليك يارب متحرمنيش منه سيبه دة سندى فى الحياه أنا بصلى وعارفه ربنا وانا بدعيله وانا مليش بركه ألا هو وإللى راح راح خلاص انا كان ليا عنين اثنين واحده راحت وسيبلى دا اتسند عليه واشوف بيه " .
بتلك الكلمات وجهت والدة المتهم بقتل شقيقته "نجلتها" حرقا من أجل الميراث كلماتها أمام المستشار مجدي قاسم ، رئيس محكمة جنايات المنصورة خلال استئناف نظر القضية اليوم .
ونادي رئيس هيئة المحكمه علي المتهم قائلا:"تعالى يا محمد بوس راس أمك وبوس رجليها ولازم تبوس رجليها ليل ونهار يا محمد لأن مجيتها النهارده مهمه وكبيره قوى و مجيتها هى حد انقاذك ".
وكانت الدائرة السابعة بمحكمة جنايات المنصورة برئاسه المستشار مجدى على قاسم وعضويه المستشار وائل صفوت راشد والمستشار محى الدين محمد الكنانى والمستشار محمد احمد شعبان قد استأنفت اليوم الاثنين محاكمة المتهم بقتل شقيقته حرقا بسبب الميراث للمرافعه .
وأمرت هيئة المحكمة باخراج المتهم من قفص الاتهام عقب سماع أقوال الأم التى حكت تفاصيل الواقعة واكدت أن نجلها فعل ذلك بسبب ضغوط زوجته وأعلنت تنازلها عن الحق المدنى وان يعفو عنه ويترك لها نجلها ليكون سند ليها.
وطلب دفاع المتهم ببراءته أو احتياطيا بعقوبه مخففه كما أعلن محامى المدعى بالحق المدنى عن تنازلهم عن الدعوى المدنية وتلبية رغبة الأم مناشدين هيئة المحكمه باستخدام الرأفه مع المتهم .
كانت هيئة المحكمه قد قامت الجلسة الماضية بمناقشة المتهم والتى وجهت إليه عدة أسئلة عن اسمه وعن حياته الشخصيه وعدد اولاده وشرح مفصل عن تفاصيل علاقته بوالده وشقيقته المجنى عليها حيث أجاب أن شقيقته المجنى عليها هى أخته الوحيده وأنها كانت تحرض والدته فى تحرير محاضر ورفع قضايا ضده ومنها دعوى طرد من المنزل ودعوى نفقة اقارب واتهامه هو وزوجته بخلع ملابسها بالقوه واتهامه بمحاولة التعزى عليها جنسيا .
وأشار المتهم إلى أنه تزوج بأربع سيدات كانت والدته هى السبب فى طلاقهن لرغبتها فى السيطرة على المنزل مضيفا أن والدته قامت بكتابة ثلثى المنزل لشقيقته التى لم تتزوج بعد رغم أنه من قام ببناء المنزل عن طريق سفره للخارج لمدة تزيد عن 17عاما.
وأكد أنه لم يكن فى وعيه وغيرمدرك بما يفعل حيث قام بسكب البنزين داخل الشقه التى تقيم بها المجنى عليها ووالدته وتناثر رزاز البنزين على شقيقته وأنه قام بإنقاذ والدته ودفعها خارج الشقة وعقب ذلك قام بتسليم نفسه إلى قسم الشرطة.
تعود الواقعة إلى شهر نوفمبر الماضى عقب ورود اخطار لمدير أمن الدقهلية من مأمور قسم شرطة الكردي بورود بلاغ لإدارة شرطة النجدة، يفيد بنشوب حريق بمنزل بناحية كفر الكردي دائرة القسم ووجود مصابين، وتداول أهالي قرية كفر الكردي مقطع فيديو تظهر فيه المجني عليها، والنار مشتعلة بها، وهي خلف بوابة مدخل العقار ولم يتمكن أحد من إنقاذها حتى حضرت الشرطة.
بانتقال ضباط المباحث إلى مكان البلاغ، وبالفحص تبين إصابة وداد زكريا محرز محمد عوف، 25 عاما، حاصلة على بكالوريوس تجارة وتعمل بجمعية أهلية خاصة بالكردي، بحروق من الدرجة الثانية بالوجه وفروة الرأس والعنق أعلى الصدر والكتف الأيمن والذراع الأيسر، وتم عمل الإسعافات اللازمة لها بمستشفى ميت سلسيل وتم تحويلها إلى مستشفى الطوارئ بالمنصورة ولقيت مصرعها بعد يومين من الحادث متأثرة بجراحها.
كما تبين أن الحريق بمنزل المرحوم زكريا محرز محمد عوف وبالمعاينة والمنزل مكون من 3 طوابق على مساحة 150 م2 تقريبا، وأن الحريق نشب بشقة بالدور الثالث مكون من غرفتين نوم وصالة وحمام ومطبخ، وتمت السيطرة على الحريق وإخماده بمعرفة الحماية المدنية كما تبين احتراق محتويات الشقة بالكامل.
بسؤال المجنى عليها قبل وفاتها، قررت قيام شقيقها محمد، 42 عاما، حاصل على دبلوم تجارة ومقيم ذات العنوان، بسكب بنزين عليها من جركن بلاستيكي كان بحوزته ثم إشعال النار بها باستخدام قداحة "ولاعة" لوجود خلافات بينهما بسبب الميراث.
بتقنين الإجراءات، تم ضبط المتهم، وبسؤاله اعترف بإرتكاب الواقعة، وعلل فعلته بوجود خلاف كبيرة بينه وبين شقيقته على الميراث وتقسيم المنزل، وبإرشاده تم ضبط الجركن البلاستيكي المستخدم وكذا الولاعة المستخدمة.