لا يعرف الكثير من الناس أن هناك انواع مختلفة من الطائرات خاصة الطائرات الخاصة بالركاب، ومن بينها “طائرة الكونكورد” والتي تتميز في سرعتها عن أي طائرة أخرى فكانت تطير بسرعة كبيرة للغاية وتحديداً "2,158 كم/الساعة"، ولكي تتخيل مقدار هذه السرعة، إذا تمتعت بغروب الشمس في (لندن أو باريس)، ثم ركبت الكونكورد لتحلق غرباً نحو (نيويورك)، فبالنسبة للركاب الشمس ستعاود الظهور مرة أخرى وذلك لأن الطائرة تحركت بشكل أسرع من دوران الأرض الذي يقدر بـ "1670 كم/الساعة".
وكانت هذه الطائرات قد توقفت فترة عن نقل الركاب حتى أعلنت شركة طيران أمريكية في الأشهر القليلة الماضية شراءها لـ 15 طائرة أسرع من الصوت تعمل على وقود مستدام لبدء نقل الركاب على متن هذه الطائرات بداية من عام 2029 لتعيد من جديد زمن سفر الركاب على الطائرات الأسرع من الصوت والذي كان انتهى في عام 2003.
وتقوم إحدى الشركات العالمية التي تصنع الطائرات الأسرع من الصوت على تطوير الطائرات التي تقوم بصناعتها تحت اسم “أوفرتشر” من أجل أن تطير بسرعة 1.7 ماخ أي ضعف سرعة الصوت وبذلك ستتمكن هذه الطائرة من القيام برحلات تجارية تستغرق نصف الوقت الذي يستغرق في الرحلات الوقت الجاري، ولكن تواجه هذا النوع من الطائرات انتقادات من النشطاء المهتمين بالبيئة لأنها تستهلك وقودًا أكثر من الطائرات ذات السرعات الأقل.
وتعهدت الشركة المصنعة بتخفيض الانبعاثات الضارة من تلك الطائرة بنسبة 100% بحلول عام 2050 وسوف تستخدم وقود طائرات أقل مما تستخدمه في السابق، وتقول الشركة إنه إذا جرت الأمور على مايرام فسيستطيع الركاب السفر من نيويورك إلى لندن في 3 ساعات ونصف، وستسع الطائرة من 65 إلى 88 راكب.
