حذر مسؤول في وزارة الداخلية الإيرانية من أن الشعب يطالب بشكل متزايد بـ "تغييرات جذرية في البلاد"، وبحكومة وأسلوب حياة علمانية.
وقال نائب وزير الداخلية تاغي رستمفاندي في مؤتمر في طهران، إن الاتجاهات الاجتماعية في البلاد مقلقة إلى حد كبير، وقال إن بعض هذه الاتجاهات تشير إلى الاهتمام بحكومة علمانية.
وأضاف روستامفاندي: "سيكون هذا مقلقًا للغاية إذا اكتشفنا أنه نتيجة لعدم كفاءة الحكومة، يشعر الناس أن الحكومة الدينية غير قادرة على حل مشاكل البلاد وأن الحكومة العلمانية يمكن أن تكون فعالة".
ولم يوضح المسؤول كيف أن أربعة عقود من حكم رجال الدين الشيعة جعلت الناس يديرون ظهورهم لحكومة إيران.
وأظهرت دراسة نشرت في سبتمبر أن 32 بالمائة فقط من الإيرانيين يعتبرون أنفسهم "مسلمين شيعة"، وأن ما يقرب من نصف السكان قد انتقلوا من التدين وأصبحوا "ملحدين".
وقال المسؤول إن الاتجاه المتزايد للهجرة بين الإيرانيين من جميع مناحي الحياة يشير إلى أن هناك العديد من الأسباب لمغادرة البلاد، وأضاف أن أحد الأسباب الرئيسية هو الوضع الاقتصادي الصعب وتزايد البطالة.
في يناير الماضي، أشارت دراسة أجرتها وكالة مراقبة الهجرة الإيرانية إلى أن عدد الطلاب الإيرانيين في تركيا ارتفع بنسبة 1300 في المائة خلال السنوات القليلة الماضية.
وقالت الوكالة إنه كان هناك 438 طالبًا إيرانيًا في تركيا في 2013، لكن العدد ارتفع إلى 6099 في 2017.
في ديسمبر 2017، قال مستشار لوزير الطرق والمواصلات إن 5.1 مليون إيراني، معظمهم من المتعلمين والعمال المهرة، كانوا في قائمة انتظار الهجرة إلى أستراليا وكندا.
ويأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه الرئيس إبراهيم رئيسي مؤخرًا إن "الثقافات والأنظمة السياسية الغربية ليست جذابة للشباب الإيراني، فلا يوجد شاب إيراني يرغب في العيش في جو ثقافي غربي.
ووفقًا لروستامفاندي، فإن الطلب على تغييرات جوهرية في إيران آخذ في الارتفاع.
خلال السنوات الماضية، كانت أكثر من 100 مدينة إيرانية مسرحًا لاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد تم قمعها بعنف في نهاية المطاف من قبل قوات الأمن.
وشرح المسؤول أسباب تصاعد الاحتجاجات، قائلًا: "كان هناك تراجع في قدرة الناس على الصمود خلال السنوات الأخيرة حيث كان هناك ارتفاع في الصعوبات الاقتصادية والمالية".
ووصفت إيران الاحتجاجات في السنوات الأخيرة بأنها "أعمال شغب" وقمعت بعنف ناشطات الحقوق المدنية والنساء.