تستضيف إمارة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة المعرض الدولي إكسبو 2020 دبي خلال الفترة من 1 أكتوبر 2021 إلى 31 مارس 2022.
وكان المكتب الدولي للمعارض، خلال انعقاد جمعيته العامة في باريس يوم 27 نوفمبر 2013، أعلن فوز مدينة دبي بحق استضافة إكسبو 2020.
وقال خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بجنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار إن معارض اكسبو الدولية تقام كل خمس سنوات وتستمر لفترة أقصاها ستة أشهر حيث تستقطب ملايين الزوار وهى المرة الأولى التي يتم استضافتها في منطقة الشرق الأوسط وغرب آسيا
واختارت الإمارات شعار "تواصل العقول .. وصنع المستقبل" عنوانًا لحملة استضافة "معرض اكسبو الدولي 2020" في دبي وتشغل الوزيرة ريم الهاشمي منصب المدير العام لإكسبو 2020 دبي
ويضيف الدكتور ريحان بأن جناح مصر بالمعرض يمثل تصميما متميزا نفذه المهندس المعماري حازم حمادة على مساحة ألف متر مربع بارتفاع ثلاثة طوابق داخل منطقة الفرص مستوحى من الحضارة المصرية القديمة وصورة مجسمة لتوت عنخ آمون ومدخله الرئيسى يحاكى تصميم الأهرامات ويضم 14 منطقة تعرض مقومات مصر الطبيعية والبشرية وفرص الاستثمار والمشروعات العملاقة فى الجمهورية الجديدة والمدن الجديدة مع تعريف شامل بمعالم الحضارة المصرية مع قصص التميز والنجاح فى المجالات المختلفة وما أنجزته مصر بشكل ملموس فى قطاعات السياحة والطاقة والثقافة والتعليم والصحة وتميز المرأة المصرية ويستقبل الضيوف فى بهو الجناح التابوت الشهير المكتشف بسقارة مؤخرًا
ونوه الدكتور ريحان إلى أن الجناح المصرى يعرض أفلامًا وثائقية وبوسترات تجسّد الطفرة السياحية الغير مسبوقة التى تشهدها مصر فى ميدان السياحة بسبب توافر المناخ الملائم للسياحة بفضل توجيهات القيادة السياسية ووضع السياحة ضمن الأولويات لارتباطها بكل شرائح المجتمع باعتبارها تنمية شاملة لكافة الأنشطة الاقتصادية فى مصر من زراعة وصناعة ونقل وتسويق
ولفت إلى أن المشاركة المصرية تؤكد تحديها للظروف العالمية من انتشار وباء كورونا وحرصها على المشاركة فى كل أسواق السياحة العالمية ممثلة في الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي ومنها النسخة 41 للمعرض الدولي للسياحة والسفر (الفيتور) والذي انعقد بالعاصمة الإسبانية مدريد في الفترة من 19 حتى 23 مايو الماضى وتم بحث استعادة الحركة السياحية الوافدة إلى مصر من إسبانيا وفى يوليو شاركت مصر في الجلسة الحوارية التي عقدت للاستعداد لاستئناف السياحة وتنمية السياحة البينية بين الدول الإفريقية في القمة الدولية لتعافي السياحة التي عُقدت بمدينة نيروبي بكينيا
وأوضح الدكتور ريحان إلى أن مصر ترسل عدة رسائل للعالم من خلال مشاركتها بمعرض دبى أولها أن المقصد السياحي المصري حقق المعادلة الصعبة في ظل تداعيات أزمة كورونا ما بين استئناف حركة السياحة الوافدة إلى مصر مرة آخرى مع الحفاظ علي صحة وسلامة العاملين بالقطاع والمواطنين والسائحين وفي الوقت نفسه ضمان استمتاع الزائرين والسائحين بقضاء أجازاتهم في مصر من خلال تجربة سياحية ممتعة في جو آمن وتميزت مصر بسماحها باستقبال السائحين المطعمين باللقاحات المضادة لفيروس كورونا أو من لديهم تحليل PCR سلبي مع إمكانية إجراء التحليل بالمطارات بالمحافظات السياحية بسعر زهيد وفي حال الإصابة البسيطة لأحد السائحين بالفيروس يتحمل الفندق مدة إعاشة كاملة للسائح المصاب ومرافقيه حتى إتمام علاجه مجانًا بمعرفة وزارة الصحة وحصل 830 فندق من 1200 فندق في مصر على شهادة السلامة الصحية كما قام المجلس الدولي للسياحة والسفر باعتماد الضوابط الصحية ومنح مصر خاتم السفر الآمن.
وتابع الدكتور ريحان أن الرسالة الثانية تجسّد مجهودات وزارة السياحة والآثار الممثلة فى إطلاق موقعًا الكترونيًا باللغتين العربية والإنجليزية لتنشيط السياحة الداخلية يحتوى على معلومات عن المتاحف والمواقع الأثرية وجولات افتراضية لبعض هذه المواقع بالصور والفيديوهات والرسالة الثالثة تلقى الضوء على وضع السياحة ضمن أولويات الأنشطة الاقتصادية فى مصر الممثلة فى توجيهات القيادة السياسية باقتحام كل المشاكل المزمنة للوصول بالسياحة المصرية إلى نسب عالمية جديرة بمكانة مصر الحضارية وما تتمتع به من مقومات سياحية متنوعة حيث أنشئت فى مصر مدن سياحية كاملة جديدة لتضاف إلى المقاصد السياحية العالمية فى مصر مثل مدينة الجلالة علي خليج السويس ومدينة العلمين الجديدةعلاوة على تنمية المقومات السياحية الحالية وتم ربط مدن وادي النيل بالمدن السياحية الساحلية في منتج جديد عن طريق استحداث خطوط طيران داخلي تربط بين الأقصر وشرم الشيخ والغردقة وأسوان وأبو سمبل.
واستطرد ريحان أن الرسالة الرابعة هى نقل صورة تفاعل العالم مع النهضة السياحية فى مصر حيث بدأت تجنى ثمار كل هذا بعودة السياحة الروسية ووصول أول رحلات السياحة الروسية إلى شرم الشيخ بعد توقف 6 سنوات والتى استقبلت بحفاوة بالغة والتأكيد على العلاقات التاريخية المصرية الروسية على مدى 300 عام وكذلك قرار بريطانيا بشأن رفع اسم 8 دول من بينهم مصر من القائمة الحمراء الخاصة بفيروس كورونا بدءًا من يوم 22 سبتمبر الجارى مما يؤكد على نجاح الإجراءات الصحية التى تقوم بها مصر لكل الوفود السياحية على أرضها وعلى أن مصر من الدول الآمنة صحيًا والمفتوحة لكل جنسيات العالم دون خوف.
واستكمل أن هذه الإنجازات ساهمت فى زيادة القدرة التنافسية لمصر، من خلال تشجيع فرص الاستثمار ورفع كفاءة العنصر البشرى واستخدام أساليب التكنولوجيا الحديثة، وذلك من خلال أطر مؤسسية وتشريعية لمواكبة التطور العالمي، مع تطبيق أفضل السبل للترويج والتنشيط السياحي محليًا ودوليًا لجذب أكبر عدد من السائحين من مختلف الأسواق وكافة الفئات خاصة ذات الإنفاق المرتفع، وتشجيع السياحة الداخلية وزيادة الوعى السياحي والأثري.