قال الكاتب والمحلل التونسي نزار الجليدي، إن جماعة الإخوان الإرهابية وجهت تهديدات مباشرة للنقيب محسن العديلي، الذي عمل على ملف كشف تورط نائب حركة النهضة الإخواني نور الدين البحيري في عملية منح جوزات سفر ورخص قيادة لإرهابيين عائدين من مناطق التوتر مثل سوريا.
وعلق "الجليدي" في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، على حادثة العثور على جثة "العديلي" مشنوقًا داخل منزله قبل يوم من الإدلاء بشهادته أمام قاض التحقيقات في تونس في القضية المتهم بها نائب حركة النهضة الإخوانية، قائلا: وقال "إن الضابط الراحل محسن عديلي، باشر منذ ثلاث سنوات تقريبا أكبر القضايا وهي منح تراخيص قيادة التاكسي الجماعي، حيث كشف الرجل للمؤسسة الأمنية أن هناك علاقة وطيدة بين نور الدين البحيري وبين رخص القيادة التي تعطى لإرهابيين عائدين من بؤر التوتر مثل سوريا.
ولفت المحلل السياسي التونسي، إلى أن "إخوان تونس" استغلت هؤلاء الشباب الإرهابيين في إمدادهم بالمعلومات عما يجري في الشارع التونسي، بالإضافة لدور الإخوان في توطين الإرهاب داخل تونس.
وأضاف "الجليدي" أنه مؤخرا عندما تم فتح كل ملفات "البحيري" كان أهم ملف هو "تراخيص التاكسي الجماعي"، واليوم الاثنين 17 من يناير كان من المقرر أن يستمع قاض التحقيق في تونس لشهادة الضابط.
وتابع: الأسبوع الماضي تعرض "العديلي" لقطع فرامل سيارته، ولي معه محادثات كشف لي خلالها عما يتعرض له من تهديدات منذ اللحظة الأولى لإيقاف "البحيري".
وتساءل "الجليدي" عن الدوافع الحقيقة لأن ينتحر "العديلي"، موضحًا أنه تعرض لعملية تصفية واضحة من جماعة الإخوان الإرهابية.
وطالب الكاتب التونسي أن يتولى القضاء إماطة اللثام عن الضالعين في اغتيال العديلي، والكشف عمن استولى على سلاحه، وعمن فك فرامل سيارته، وعمن كتب تدوينة الانتحار بدلا منه.
