تطلق الدار المصرية اللبنانية في الساعة الواحدة من ظهر السبت المقبل 22 يناير الطبعة الأولى من المجموعة القصصية "بلاد الطاخ طاخ" للكاتبة العراقية الكبيرة إنعام كجه جي، وذلك خلال حفل توقيع يشهده مقر مكتبة المصرية اللبنانية بمبنى "أيكونيا" بالزمالك.
تقدم المجموعة الناقدة العراقية الكبيرة الدكتور فريال غزول أستاذ الأدب المقارن بالجامعة الأمريكية في القاهرة في حضور إنعام كجه جي التي تحضر لمصر خصيصًا لأجل هذه المناسبة.
المجموعة ثمرة أول تعاون بين "كجه جي" و"الدار المصرية اللبنانية"، وتضم 12 قصة قصيرة تبرز السمات الأسلوبية المعروفة للمؤلفة التي تكتب بلغة الحياة اليومية وتجمع بين البساطة والعمق في قالب سردي واحد، بالإضافة إلى ولعها الحاد بالمفارقات الساخرة داخل عالم غرائبي مسكون بالحنين.
تدور أجواء القصص في بيئات جغرافية متنوعة بهدف إبراز مفارقات التعددية الثقافية والعرقية، وما بين القاهرة وبغداد وباريس تتابع الكاتبة مصائر أبطالها وحيواتهم وسعيهم المرير لأجل حياة أفضل تناهض مختلف أشكال الاستبعاد والاضطهاد والتهميش والخوف المتأصل.
وأعرب الناشر محمد رشاد رئيس مجلس إدارة المصرية اللبنانية عن اعتزازه بوجود الكاتبة العراقية الكبيرة إنعام كجه جي بين مؤلفي الدار وحرصها على إطلاق الطبعة من القاهرة، وقال: "تسعى الدار دائمًا إلى تعزيز تواجدها في سوق النشر العربي عبر تعاونها مع كبار مبدعي ومفكري العالم العربي الذين اكتسبوا ثقة القراء بفضل إنتاجهم المتميز".
من جانبها أكدت كجه جي سعادتها بنشر أعمالها القصصية في مصر وقالت: "يسعدني أن يظهر كتابي الجديد في القاهرة، فقد كان النشر فيها حلمًا جميلًا مؤجلًا." وأشارت إلى أنه على الرغم من أن معرفة القراء بأعمالها جاءت من الرواية، إلا أن بدايتها ككاتبة جاءت من خلال نشر القصص القصيرة والتي سبقت عملها في الصحافة.
وتابعت: "كنت طالبة في الثانوية حين أرسلت قصة بالبريد إلى مجلة (ألف باء) البغدادية التي كانت الأرقى يومذاك، في أواخر الستينيات، وتنشر لكبار الأدباء. وللقراء أن يتخيلوا مدى فرحي حين وجدت قصتي منشورة في المجلة. ثم دخلت قسم الصحافة، وصارت مهنتي التي أحب وأتفرغ لها، وإلى جوارها كنت أكتب قصصًا. في فترات متباعدة ونشرت بعضها في مجلات مصرية معروفة مثل :(إبداع) و(الهلال) و(القاهرة) و(أدب ونقد) ثم جاء، بعد سنوات طوال أوان الرواية. ومع تشريف "الست كورونا" ما عدت قادرة على التركيز في كتابة رواية كنت قد باشرت فيها، وعدت من جديد لكتابة القصص فكانت هذه المجموعة".
وقالت إنعام كجه جي إن أجواء المجموعة الجديدة لا تغادر عالمي المعهود، حيث التوقف أمام شخصيات عراقية مقيمة أو مرتحلة في المنافي تخوض تجربة البحث عن المصير.
إنعام كجه جي صحافية وروائية عراقية، تعمل وتعيش في باريس، صدرت لها في الرواية: سواقي القلوب، الحفيدة الأمريكية، طشاري، النبيذة. ترجمت رواياتها إلى عشر لغات أجنبية، وتعد هي الكاتبة العربية الأكثر ظهورًا في القائمة القصيرة لجائزة البوكر للرواية العربية، حيث وصلت للقائمة القصيرة 3 مرات أحدثها عام 2019 عن روايتها "النبيذة"، وأنجزت كجه جي عدة أفلام تسجيلية منها: نزيهة الدليمي، محجوب عمر خدام اللطافة، هدية وديع فلسطين إلى سلمى مرشاق.